[تقرير: حفاظ القرآن البوسنيون يتقنون تلاوته بالقراءات العشر]
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[20 Jun 2008, 01:06 م]ـ
المختصر/
الجزيرة نت / يحظى القرآن الكريم حفظا وتجويدا وتفسيرا في البوسنة والهرسك باهتمام كبير، فلا تزال مسيرة الحفظ المتقن ماضية، وأعداد الحفاظ في ازدياد مستمر.
ويشعر المستمع إلى تلاوة هؤلاء كأنه يستمع إلى كبار حفاظ القرآن الكريم في العالم الإسلامي مثل الحصري والمنشاوي والسديس والحذيفي وعبد الباسط، سواء من حيث جمال الصوت أو من حيث التجويد ومخارج الحروف.
ورغم الصعوبة البالغة التي يواجهها الحفاظ البوسنيون حينما يتعلمون اللغة العربية، فإنهم حينما يدرسون آي الذكر الحكيم يوفقون بشكل كبير مما يترجم معنى الآية الكريمة (ولقد يسرنا القرآن للذكر).
لقب الحافظ
وقال د. فاضل فازلتش أستاذ القرآن والتجويد بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة سراييفو ونائب رئيس لجنة التحكيم المشرفة على مسابقات القرآن الكريم في حديثه للجزيرة نت إن عدد الحفاظ البوسنيين بلغ 982 حافظا وحافظة خلال 1.5 قرن من الزمان.
ويبلغ حفاظ كتاب الله العزيز من الذكور 917 بينما يصل عدد الحافظات 65 حافظة، وفي العام الجاري وحده بلغ عددهم 193 حافظا منهم 153 رجلا وأربعين امرأة.
وأشار د. فازلتش إلى أن هناك ثلاثين شخصا يجيدون حفظ كتاب الله بالقراءات السبع والعشر، وقد تلقوا تعليمهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة والقاهرة وإسطنبول ودمشق وسراييفو.
وأوضح أن البوسنة هي البلد الوحيد في العالم الذي يشترط على المرشح للقب (حافظ) أن يقرأ المصحف كاملا حفظا وتجويدا أمام لجنة تحكيم من ستة أعضاء، في حفل ينظم في مسقط رأس الطالب.
ويحضر الاحتفال رئيس علماء المشيخة الإسلامية مفتي البوسنة مصطفى تسيرتش وكبار الضيوف، يليه دعاء عام للخريج الذي يتسلم شهادة حافظ من لجنة التحكيم.
حافظة متقنة
وأضاف د. فازلتش أن إحدى المواطنات قرأت أمام اللجنة المصحف كاملا خلال عشر ساعات متواصلة دون توقف، مشيرا إلى أن المتقدمين للقب حافظ يدخلون في بكاء شديد حينما يلاحظون أن زميلا لهم قطع شوطا كبيرا في الاختبار كدليل على فرحتهم الغامرة بتوفيق الله له.
من جهته أوضح الحافظ منصور مالكتش إمام وخطيب جامع خسرف بك وأستاذ القرآن بالمدرسة الإسلامية الثانوية وعضو لجنة التحكيم للجزيرة نت، أنه تلقى دراسته الأولية للقرآن الكريم في بلدته توزلا ثم قدم سراييفو لإكمال دراسته الجامعية بكلية الدراسات الإسلامية.
وقال مالكتش إنه كان كثير الاستماع إلى المقرئين المصريين حتى يتقن مخارج الحروف، واستمر في تعلم القرآن الكريم حتى أصبح محفظا معتمدا بقراءة حفص عن عاصم.
ويتسابق المحفظون لجذب أكبر عدد ممكن من الطلاب لتعليمهم القرآن الكريم مجانا، ويحتاج الطالب الواحد إلى 1500 ساعة ليصبح حافظا في فترة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات.
تخصصات مختلفة
وقال د. فازلتش إن حفاظ القرآن الكريم بالبوسنة ذوو اختصاصات مختلفة كالأطباء وأساتذة الجامعات والمهندسين والمحامين وطلبة الجامعات والحرفيين، مشيرا إلى أن مدير المستشفى الجامعي بسراييفو د. فارس جافران كابتانوفيتش يفضل لقب حافظ على لقب طبيب أو مدير مستشفى.
وتخرج البوسنة حفاظا لكتاب الله الكريم حفاظا بأعمار مختلفة كالحافظ الصغير محمد مولدي البالغ سبع سنوات، وأخته البالغة عشر سنوات التي تحفظ القرآن الكريم كاملا
المصدر ( http://www.almokhtsar.com/html/news/1948/30/91523.php)
ـ[محمد المهوس]ــــــــ[20 Jun 2008, 02:42 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
لايزال الخير في أمة محمد
وجزاك الله خيرياشيخ أحمد على مثل هذه الأخبار السعيدة
التي تثلج الصدر وتبشر بالنصر القادمة بإذن الله
ـ[يسري خضر]ــــــــ[20 Jun 2008, 02:53 م]ـ
حقا "انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[21 Jun 2008, 01:58 ص]ـ
البوسنة والهرسك فيها خير كبير
لقد شاركت مع د. فاضل فازلتش أستاذ القرآن والتجويد بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة سراييفو ونائب رئيس لجنة التحكيم المشرفة على مسابقات القرآن الكريم
في تحكيم مسابقة تلاوة القرآن الكريم في زاغرب عاصمة كرواتيا في التسعينات، ووجدته شيخا وقوراً لطيفا محبا للقرآن الكريم
واستمعنا إلى أجمل الأصوات الخلابة في تلك المسابقة
وحذبا لو أن بعض القنوات الفضائية العربي تغطي فعاليات تلك المسابقات حيث تقام سنويا العديد منها في سراييفو وكروايتا ومقدونيا
وكان معنا في هذه اللجنة الحافظ الشيخ بيرم من مقدونيا
ومفتي زينيتسا الشيخ خليل
ويحضر جمع كبير من المسلمين حتى يمتلئ الجامع الكبير بكل ساحاته بالناس رجالا ونساء لمشاهدة هذه الفعاليات التي تذكرهم بقرآنهم ودينهم