إسناد الشيخ فرغلي عرباوي في رواية حفص من طرق الطيّبة
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[24 Nov 2007, 02:34 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
قد نُشر كتاب الحواشي المفهمة في شرح الجزرية لابن الناظم بتحقيق الشيخ فرغلي عرباوي. وقد ذكر المحقق للكتاب في المقدّمة أسانيده المتصلة بابن الجزري فبدأ بذكر الإسناد الذي أجزته به وهو ما تلقيته عن الشيخ جمعة أبو أنس عن الشيخ عبد العزيز عيون السود عن الشيخ الضباع بسنده المعروف.
فقال " ورأيت إتماماً للفائدة أن أذكر تلاوتي للقرءان الكريم بالإمام الحافظ ابن الجزري حتّى منتهى السلسلة إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم بحسب التسلسل التالي ... " ثمّ ذكر الإسناد.
وهذه الإجازة كانت في بداية استعمالي للأنترنات. وفي أثناء تلك الفترة وقعتُ على أبحاث للشيخ فرغلي فأعجبتني كثيراً فاتصلت به على بريده الإلكتروني وعرضت عليه بعض الأسئلة فاشترط عليّ بطريقة غير مباشرة الإجازة قبل إجابتي على الأسئلة. والدليل على ذلك أنّه ما أجاب على الأسئلة إلاّ بعد أن أرسلت إليه الإجازة. أقول وأؤكّد من باب الأمانة العلمية أنّ الشيخ فرغلي عرباوي ما قرأ عليّ حرفاً واحداً من القرءان الكريم إلاّ أنّني أجزته برواية حفص عن عاصم بجميع طرق الطيّبة لاعتقادي أنّه متأهل أن أجيزه باعتبار ما كتبه من البحوث في المنتديات، وتخرّجه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة، وقراءته على كبار المشايخ من الشيخ عبد الرافع بن رضوان علي وغيره حفظهم الله تعالى، وإجازاته في القراءات السبع و إشرافه على الكثير من المنتديات التي تختصّ بعلم التجويد والقراءات وغير ذلك معتمداً على ما نقله ابن الجزري على جواز الإجازة إذا كان القارئ متأهّلاً.
وقد ندمت على ذلك ندماً شديداً لأنّني أجيز منذ 1995 للميلاد وما أجزت واحداً إلاّ بعد أن يقرأ عليّ كلّ القرءان من أوّله إلى آخره عدا ما وقع لي خطئاً منّي مع الشيخ فرغلي عرباوي.
وللأسف فقد نشر هذا الإسناد في كتابه المذكور في أوّل القائمة من أسانيده، وكان الأولي له أن يبدأ بالأسانيد التي قرأبها القرءان عن مشايخه، ومن جهة أخرى فقد استعمل لفظ التلاوة فقال " ورأيت إتماماً للفائدة أن أذكر تلاوتي للقرءان الكريم " مع أنّه ما قرأ عليّ حرفاً واحداً وهو تدليس صريح لا يليق بأهل القرءان.
وعلى ما سبق فإنّي أصرّح بأنّ الشيخ فرغلي عرباوي ما قرأ عليّ حرفاً واحداً من القرءان الكريم وقد أجزته خطئاً منّي ً وهي المرّة الوحيدة والأخيرة إن شاء الله تعالى أسأل الله تعالى أن يغفر لي ولأخي الشيخ فرغلي عرباوي وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[السائح]ــــــــ[24 Nov 2007, 10:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بفوائدكم.
وما أكثر من تراه يتبجح بذكر سنده في القرآن العظيم دون أن يقرأ على مُجيزه آية منه!!
وصنيع الأخ فرغلي يهون قليلا، لأنه قرأ على بعض الشيوخ، لكني رأيتُ من يُفرد سندا أُجِيز به دون قراءة وعرض.
وقد عجبتُ من التقصير الكبير الذي وقع من الشيخ فرغلي عفا الله عني وعنه، ويكفيك أن تُلقِي نظرة عجلى على نص مقدمة الحافظ ابن الجزري، فقد وقع في النص الذي أثبته نقص وتكرار وتصحيف، مع أن المقدمة الجزرية مما يحفظه صغار الطلبة.
ومما يحز في نفسي أن ما رأيته من نقص وتكرار وتصحيف زهّدني في اقتناء نسخة من الكتاب، مع حرصي الشديد على شرح ابن الناظم، والله المستعان.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[26 Nov 2007, 01:55 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
قد نُشر كتاب الحواشي المفهمة في شرح الجزرية لابن الناظم بتحقيق الشيخ فرغلي عرباوي. وقد ذكر المحقق للكتاب في المقدّمة أسانيده المتصلة بابن الجزري فبدأ بذكر الإسناد الذي أجزته به وهو ما تلقيته عن الشيخ جمعة أبو أنس عن الشيخ عبد العزيز عيون السود عن الشيخ الضباع بسنده المعروف.
ومن هو الشيخ جمعة أبو أنس؟
هل تعني أبا أنس محمود عبيد الصيدلاني؟
وقد قرأ حفص من طريق الطيبة على الشيخ عبد العزيز عيون السود وهو شخص دمث الأخلاق قابلته مرتين قبل أكثر من 20 عاما في المسجد الذي يؤم فيه بدمشق (نسيت اسم المسجد)، وقرأت عليه شيئا من القرآن، وكان يقرئ الناس بعد العصر وبعد الفجر ودعانا لمنزله وأراني تصريح معهد تحفيظ القرآن ويحمل الرقم واحد
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[26 Nov 2007, 10:55 ص]ـ
السلام عليكم
نعم هو بالذات الشيخ أبو أنس محمود عبيد الصيدلاني إمام مسجد الروضة بدمشق
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[26 Nov 2007, 09:32 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل ينفع هذا التراجع أو يؤثر على الإجازة؟
قال الإمام ابن الجزرى فى منظومة الهداية فى علم الرواية:
و لو يقول الشيخ بعدما روى **** رجعت أو منعت فهو كالهوا
قال السخاوى فى شرح هذا البيت: (إذا قال الشيخ للطالب بعدما سمع منه حديثا أو كتابا رجعت عن إخبارك به و نحو ذلك، و كذا إذا قال منعتك من الرواية عنى، أو لا ترو عنى فهذا لا يضر و لا يمتنع لأجله من الرواية إلا أن يكون المنع مستندا إلى أنه أخطأ فيما حدث به أو شك فى سماعه و نحو ذلك فليس له أن يرويه و الحالة هذه، و كذا لو خص بالسماع قوما فسمع معهم بغير علم الشيخ جازت له الرواية عنه. و لو قال أخبركم و لا أخبر فلانا لم يضر قاله الأستاذ أبوإسحاق) انتهى.
فهل يسرى هذا الحكم على الإجازة القرءانية أيضا؟؟
¥