تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تخريج أثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه في معنى الترتيل]

ـ[أبو محمد المدني]ــــــــ[11 Jun 2008, 06:40 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد:

فإن غالب كتب التجويد أوردت أثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنه سئل عن معنى قوله تعالى: (ورتل القرآن ترتيلا) فقال: الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف.

وقد بحثت كثيراً عن تخريج هذا الأثر، فلم أجد أي إسناد له، فكل الكتب ـ حسب ما اطلعت عليه ـ أوردت الأثر بلا إسناد، وفي بعض المصادر التصريح بصحة الأثر فنجد مثلاً في بعض المصادر قوله: وصح عن علي بن أبي طالب .. فيذكر الأثر.

وفي بعضها يرد الأثر بصيغة التمريض، فيقول مثلاً: وروي عن علي .. وهكذا.

فهل أجد عند أحد الكرام روّاد هذا المنتدى العلمي مرجعا يدلني عليه يورد إسنادا لهذا الأثر المهم في علم التجويد.

بارك الله فيكم جميعاً،،،،،،،،،،

ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Jun 2008, 12:14 م]ـ

أما أثر علي كرم الله تعالى وجهه فلم أقف عليه مسندا مع شدة التتبع في مظانه في كتب الآثار المسندة عند السنة والشيعة على حد سواء بل رأيت متأخري الشيعة ينقلونه عن أهل السنة.

وأقدم من رأيته ذكر الأثر الإمام الأستاذ يوسف بن علي بن جبار الهذلي المغربي المتوفى سنة 465 هـ في كامله (مخطوط) وأظن ابن الجزري إنما نقله عنه في نشره (1/ 225) فهو أحد أصول كتاب النشر كما في الجزء الأول صفحة 91 ثم انتشر الأثر نقلا عن ابن الجزري كما تجده في معظم كتب التجويد التي ألفت بعده

ولعل الهذلي نقله عن بعض كتب الآثار المسندة في المغرب الإسلامي أو الأندلس والتي لم تصلنا هذه العصور كمسند بقي بن مخلد أو غيره

وكنت أشرت إلى شيء من ذلك قديما

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1793

ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Jun 2008, 01:34 م]ـ

ملاحظة:

زعم الدكتور غانم قدوري الحمد في كتابه الدراسات الصوتية ص 14 * أن لفظ الأثر المتداول مرجوح وأن الصواب (الترتيل حفظ الوقوف وبيان الحروف) معتمدا لفظ السمرقندي في روح المريد (137 و).

أقول وفيما ذكره نظر.

فالسمرقندي أورده عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرفوعا

وهو أشد استبعادا فالاهتمام بالأحاديث المرفوعة أعظم من الآثار الموقوفة وعدم وجوده في دواوين السنة المتداولة يباعده عن الصحة بنسبة أكبر.

ثانيا السمرقندي هو محمد بن محمود بن أحمد الشريف الهمداني الشيرازي المتوفى سنة 780 هـ فيكون متأخرا جدا عن الهذلي المتوفى سنة 465 هـ

ويغلب على الظن أن السمرقندي نقله عنه أو عن غيره من حفظه فوهم في رفعه وولفظه.

فالأشهر كونه موقوفا باللفظ المزبور.

وهو عند الهذلي في الكامل: لوحة: 19/ب، وابن الجزري في النشر: ج1 ص 209و ص 225 والتمهيد ص 48 والسيوطي في الاتقان النوع 28

هذا كله إن أورده السمرقندي معلقا وإلا فيرجح إن أسنده.

ولا أعرف كتابه هذا إلا مخطوطا كما أشار إلى ذلك في بشرى السعيد ص 26.

وله نسخ عديدة كما في ص 101 في الفهرس الشامل للتراث الإسلامي فقد ذكروا 11 نسخة له. فمن وقف عليه فليفدنا إن كان الأثر مسندا فيه.


* نقلا عن هامش 2 ص 18 من الحواشي المفهمة فليس لدي كتاب الدكتور المذكور لكن عندي له "أبحاث في علم التجويد" ولم أره تعرض إلى هذا الأثر فلعله رجع عن كلامه هذا.

ـ[أبو محمد المدني]ــــــــ[12 Jun 2008, 05:55 م]ـ
د. أنمار
بارك فيك على مرورك واستجابتك وأحسن الله إليك، وجعل ما كتبته في ميزان حسناتك يوم القيامة.

ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[13 Jun 2008, 01:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
توضيح
لفت نظري الموضوع الذي أثاره الأستاذ أبو محمد المدني - وفقه الله - حول تخريج الأثر المذكور، واستوقفني تعليق الدكتور أنمار - وفقه الله- عليه، ووجدت من المفيد للقراء تبيين بعض الجوانب المتعلقة بالموضوع، من ناحيتين: الأولى المصادر التي خَرَّجَتِ الأثر، والثانية دلالة الأثر وما يمكن أن يستنبط منه.
أولاً: تخريج الأثر
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير