تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[التحذير من التعسف في القراءة والتكلف]

ـ[جمال القرش]ــــــــ[20 Jun 2008, 06:25 ص]ـ

التحذيرُ من التعَسُّف والتكلف في الأداء

قال الحافظ أبو عمرو الداني رَحِمَهُ اللهُ: فليسَ التجويدُ بتمضيغ اللِّسَان، ولا بتقعيرِ الفَمِ ولا بتعويج الفكّ، ولا بترعيد الصوتِ، ولا بتمطيط المشدد، ولا بتقطيع المَدِّ، ولا بتطنين الغُنَّات، ولا بحصرَمة الرَّاءات، قِراءةً تنفر منها الطِباعُ، وتمُجُّها القلوبُ والأسماعُ، بل القراءة السهلةُ، العذبةُ، الحلوة اللطيفة، التي لا مَضْغَ فيها، ولا لَوكَ ولا تعَسُّفَ، ولا تكلُّف، ولا تصنُّعَ، ولا تنطُّعَ، ولا تخرج عن طباعِ العرب، وكلامِ الفصحاء بوجْهٍ من وجوه القراءاتِ والأداء. اهـ (1).

قَالَ الإِمَامُ ابْنُ الجزري: فالتجويد حلية التلاوة، وزينة القراءة، وهو إعطاءُ الحُرُوفِ حقوقها، وترتيبها مراتبها، وردُّ الحَرْف إلى مَخْرَجه وأصله، وإلحاقِه بنظيره، وتصحيحِ لفظه، وتلطيفِ النُطْق به على حالِ صيغته، وكمالِ هيئته، منْ غير إسراف، ولا تعسُّف، ولا إفراط ولا تكلُّف.

وإلى ذلك أشار النبي? بقوله: " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ القُرْءان غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءةِ ابن أُمِّ عَبْدٍ" ابن ماجه/ 135، يعني عبد الله بن مسعود (2).

من كتاب زاد المقرئين أثناء تلاوة الكتاب المبين

ـ[أبو محمد أحمد قاسم]ــــــــ[25 Jun 2008, 12:51 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

شكراً أخي الكريم و بارك الله فيك، وهو عين ما حذر منه المحقق في منظومته قائلا:

وهو إعطاء الحروف حقها -- من صفة لها ومستحقها

ورد كل واحد لأصله --- واللفظ في نظيره كمثله

مكملا من غير ما تكلف -- في اللطف في النطق بلا تعسف

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير