تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[القراءات في كتب الحديث؟]

ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[06 Jul 2008, 01:09 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

أيها الاخوة الكرام: نظراً لحاجتنا جميعاً لدراسة أسانيد القراءات الشاذة في كتب الحديث، والتي هي مبثوثة في كتب السنة، وتوضيح ما إذا كانت قراءة لفظية، أو قراءة شاذة، أو ما يسمى بالقراءة التفسيرية، أو قد يكون ذلك خطأ من الناسخ أو الطابع، أو ما إلى ذلك.

والقراءة الشاذة كما هو معلوم بحر لا ساحل له وغور لا قاع له، وبما أنها كذلك لم يستطع أحد أن يحيط بجميع القراءات الشاذة، وحسب علمي فإن الدراسة للقراءات الشاذة في كتب الحديث أو القراءات بشكل عام قليلة جداً، وممن ظهر له جهد في ذلك الشيخ الدكتور / المعصراوي،حيث أخرج له كتاباً بعنوان: ((القراءات الواردة في كتب السنة)) وطبع مع كتاب ((جزء فيه قراءات النبي صلى الله عليه وسلم للدوري))، وهناك بعض الملاحظات التي كتبها الفقير إلى الله على الكتاب خلال الاطلاع عليه، فارتأيت أن أدرس كتب الحديث بداية بكتب الصحيح، وقد يكون مشروع ناجح إن شآء الله، وقد كانت هذه الفكرة لديّ بعد استشارة شيخي واستاذي الشيخ الدكتور / عبد السلام المجيدي.

فالبداية بطرق القراءة الشاذة ثم طرق القراءة المتواترة،ثم شرح ذلك، وأرفقت جدول يبين الطرق في تلك القراءات ويسهلها، مع إرفاق ملف وورد على هذا الملتقى المبارك.

وهذه مقدمة عن اشتمال السنة على القراءات،أسأل الله أن يمن علينا بكرمه، وأن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، ويجعله في ميزان حسناتنا يوم القيامة، إنه سميع مجيب.

((القراءات في كتب الحديث واشتمال السنة عليها)):

هناك صلة وثيقة بين كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن بين هذه الصلة اشتمال كتب السنة على كثرتها وتنوعها على نصوص تتعلق بالقراءات سواء ما يتعلق بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها، أم ما يتعلق بفضله، وآداب تلاوته، وتعلمه، وتعليمه، وغير ذلك.

ومن أمثلة ذلك:

1ـ مسند الإمام أحمد بن حنبل، فقد اشتمل على نصوص كثيرة جداً تتعلق بالقراءات ().

ومن هذه النصوص ما أخرجه بسنده () عن أنس بن مالك: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأها: ((وَكَتَبْنَا عليهم فيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنُ بِالْعَيْنِ)) [المائدة: 45]، نَصَبَ {النَّفْسَ}، وَرَفَعَ {الْعَيْنُ}

2ـ صحيح الإمام البخاري تضمن نصوصاً كثيرة تتعلق بالقراءات، وذلك في كتاب التفسير ()، وكتاب فضائل القرآن () من كتاب الجامع الصحيح.

ومن هذه النصوص ما سيذكره الباحث في ثنايا هذه الدراسة.

3ـ صحيح الإمام مسلم اشتمل على نصوص كثيرة تتعلق بالقراءات، أوردها في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، وبوب عليها النووي () الأبواب التالية:

ـ باب فضائل القرآن وما يتعلق به ().

ـ باب الأمر بتعهد القرآن وكراهة قول نسيت آية كذا وجواز قول أنسيتها ().

ـ باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن ().

ـ باب نزول السكينة لقراءة القرآن ().

ـ باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف وبيان معناه ().

ـ باب ترتيل القراءة واجتناب الهذ ().

ـ باب ما يتعلق بالقراءات ().

ومن هذه النصوص ما سيذكره الباحث في ثنايا هذه الدراسة.

4ـ كما عقد الإمام أبو داود في سننه كتاباً في القراءات أسماه ((كتاب الحروف والقراءات)) () ويشتمل على أربعين حديثاً.

5ـ وعقد الإمام الترمذي في سننه كتاباً للقراءات () تضمن أحد عشر باباً اشتملت على ثلاثة وعشرين حديثاً.

وسوف يقف الناظر على هذه النصوص الحديثية المتعلقة بالقراءات في موضعها من الدراسة، ويلاحظ على النصوص الواردة في كتب السنة المتعلقة بالقراءات الملاحظات التالية:

أولاً: أن جميع ما ورد فيها جاء مروياً بالسند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو إلى أحد الصحابة رضي الله عنهم.

ثانياً: أن النصوص المنقولة في كتب الحديث منها الصحيح ومنها المردود ـ هذا بالنظر إلى العموم، أما النظر إلى البخاري ومسلم فكل الروايات التي نقلها الباحث حول القراءات في كتابيهما صحيحة ـ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير