تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

1 - هل هناك أدلة تدعم القول بأن المدارسة كانت بتعليم المخارج وكيفية النطق بها؟؟

2 - كون جبريل عليه السلام كان يعلم النبي صلى الله عليه و سلم (مخارج الحروف و كيفية النطق بها)، أو (تصحيح إخراج الحروف من مخارجها)، هل يلزم من هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يخرج الحروف أو بعضها على الوجه المطلوب؟

3 - و هل يعني هذا أن العرب لم تكن تنطق الحروف أو بعض الحروف على ما هو معروف عند علماء التجويد، سواء في المخارج أو الصفات؟

وقد أجبته بالتالي:

لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم خير من تكلم بالعربية فقد كان صلى الله عليه وسلم "أفصح النّاس لسانا وأوضحهم بيانا وأوجزهم كلاما وأجزلهم ألفاظا وأصحّهم معاني، لا يظهر فيه هجنة التّكلّف ولا يتخلّله فيهقة التّعسّف.

وقد دوّن كثير من جوامع كلمه ومن كلامه الّذي لا يشاكل في فصاحته وبلاغته ومع ذلك فلا يأتي عليه إحصاء ولا يبلغه استقصاء.

ولو مزج كلامه بغيره لتميّز بأسلوبه ولظهر فيه آثار التّنافر فلم يلتبس حقّه من باطله ولبان صدقه من كذبه هذا ولم يكن متعاطيا للبلاغة ولا مخالطا لأهلها من خطباء أو شعراء أو فصحاء وإنّما هو من غرائز طبعه وبداية جبلّته وما ذاك إلّا لغاية تراد وحادثة تشاد."

وقد نزل القرآن بلسانه صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل عليه السلام وبلغه كما سمعه ونقل إلينا كما سمع منه صلى الله عليه وسلم، والقرآن واضح في هذه المسألة، قال تعالى:

(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)) سورة القيامه

فالرسول صلى الله عليه وسلم كان متابعا لجبريل عليه السلام في القراءة، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذونه عنه كما سمعه من جبريل.

أما القول أن النبي صلى الله عليه وسلم ربما لم يكن يخرج بعض الحروف من مخارجها ..... فهو أمر مستبعد ولا دليل عليه ومخالف لما اشتهر عنه صلى الله عليه وسلم من الفصاحة والبيان وما أوتي من جوامع الكلم، وأما غيره صلى الله عليه وسلم فلا يقاس عليه والناس في هذا الباب يتفاوتون.

هذا والله أعلم

ثم أوردت حديث مسلم

والشاهد منه:

"قَالَ فَاسْتَمِعْ وَأَنْصِتْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ تَقْرَأَهُ قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَقْرَأَهُ"

وهذا الكلام يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن بعد سماعه من جبريل بيسر وسهولة ولم يكن بحاجة إلى تصحيح نطق أو مخرج أو أي أمر من الأمور المتعلقة بالتجويد.

السلام عليكم

سيدي الفاضل .. بالنسبة لمخارج الحروف العرب بطبيعتهم كانوا فصحاء وكانوا ينطقونها بطبيعتهم، ولم يكونوا جميعا يحتاجون إلي تعلم المخارج.

ولو أخذنا بمفهومكم نقول: إن الصحابة أيضا لم يتعلموا من النبيصل1 علم مخارج الحروف لأنهم كانوا فصحاء ـ وإن تفاوتوا في الفصاحة ـ.

إذن ماذا تعلّم الصحابة من النبي صل1 في القرآن؟؟

ما سوف تجيب به ينطبق أيضا بين النبيصل1 وجبريل ـ عليه السلام ـ

هذا جانب ننتهي منه ننتقل إلي جانب آخر من الموضوع.

والسلام عليكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير