ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[08 Feb 2009, 01:36 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و لا حول و لا قوة إلا بالله و حسبنا الله و نعم الوكيل.
تذكير و تنبيه و تصحيح:
سبق نشر و تعريف أرباع البيت الرابع من منظومة الوقفية الهبطية بهذا الملف [1] وهي قول الناظم رحمه الله:
4 ـ {الم} {أوحيت} {تعالوا} و {غلمان} ... * ... {فحملته} {نَبِّئ} {لاضير} (مط) جلا
و يقدم الناظم جميع أرباع هذا البيت على أن فيها 49 وقفة هبطية، و هي المرموز إليها في حساب الجمل بـ (مط)، أي [م = 40 + ط = 9] = 49 وقفة هبطية.
و كنت قد لا حظت عند محاولتي لكشف رموز هذا البيت و التعريف بأرباعه، أن عدد وقفات الربع {تعالوا} في إحصاْ الإمام أعجلي بجداوله المنشورة في هذا الملف نقلا عن كتاب تقييد الوقف للأستاذ الدكتور الحسن وكاك، و كذا في مخطوطي عن الوقف الهبطي، هو: 43 وقفة و ليس 49 وقفة المذكورة له بهذا البيت الرابع بالمنظومة .. و كنت عرّفت الربع {تعالوا}، في المصاحف المعتمدة في الدراسة، بأن بدايته بالآية 151 بالعد الكوفي بسورة الأنعام، و تتمته بالآية 165 بالعد الكوفي، و هي آخر آية بسورة الأنعام و في الحزب الخامس عشر في المصحف المعتمد ...
و تكون بداية الحزب السادس عشر في المصحف ـ و هي بداية أول ربع فيه ـ، هي الآية الأولى من سورة الأعراف، و هي {المص} بالعد الكوفي، كما يظهر في الربع في هذا المصحف المكتوب بخط والدي رحمه الله و غفر له:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354988beb31a9c7.jpg
و كما تتحدد بداية الحزب 16 بأول آية بالعد الكوفي بسورة الأعراف، في هاتين الصورتين التاليتين:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354988beb648b7f.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354988bfe82df40.jpg
و في هذه الحالة يكون عدد و قفات الربع {تعالوا} هي 43 وقفة كما جاء في جداول الإمام أعجلي و مخطوطي، و كما تم تعريف الربع بهذا الملف [1].
و علقت وقتها ـ في 22/ 06/2008 ـ بقولي:"
و في ذكره ـ أي الربع {تعالوا} ـ هنا، و بالبيت الرابع من منظومة إحصاء الوقفية الهبطية، ضمن الأرباع ذوات التسع و الأبعين وقفة، إشكالية لم أتبين بعد سببها .. " / اهـ ....
و تبين لي الآن، و أنا أبدأ تحضير التعريف بأرباع البيتين 14 و 15 من المنظومة، كما سيأتي شرحه في المشاركة القادمة إن شاء الله، أن السبب في الإختلاف الحاصل في تحديد عدد وقفات الربع {تعالوا}، هو اختلاف تتمة هذا الربع في بعض المصاحف التي تحدد تتمته في الآية الرابعة من سورة الأعراف ... و تكون بداية الحزب السادس عشر في هذه المصاحف، هي الآية الخامسة بنفس السورة، و هي قوله جل من قائل: {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} (5)
كما يظهر في هذه الصور:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354988beb66a6e1.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/63354988bfe6162a0.jpg
و هذا معناه زيادة ست وقفات لم تكن معدودة في الربع {تعالوا} حسب التقسيم المعتمد في المصاحف الأولى التي تجعل نهاية الحزب الخامس عشر هي آخر سورة الأنعام. و الوقفات الست في الأربع آيات الأولى من سورة الأعراف هي:
المص ـ للمومنين ـ من ربكم ـ أولياء ـ ما تذكرون ـ قائلون.
و بهذا يصبح عدد وقفات الربع {تعالوا} في هذه المصاحف هو: 43 + 6 = 49 وقفة.
و هذا ما يفسر ذكر الربع {تعالوا} في البيت الرابع بالمنظومة، ضمن الأرباع ذوات 49 وقفة هبطية و رمز عدد و قفاتها هي [مط = 49 وقفة].
الخلاصة:
يوجد اختلاف في تحديد بدايات و تتمات الأرباع في المصاحف ... و لهذا الإختلاف أثر في عدد وقفات الأرباع في المصاحف و قد يكون له آثار أخرى، كاختلاف عدد الحروف و الكلمات و الآيات في بعض الأرباع، و باختلاف المصاحف المعتمدة في العد مثلا ... و هذا ما سيأتي عرضه إن شاء الله في مشاركة خاصة.
ــــــ
[1]: أنظر المشاركة رقم 31 بالصفحة الثانية من هذا الملف: [ http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=11699&page=2].
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Feb 2009, 01:22 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
كشف رموز منظومة الوقفية الهبطية
قال الناظم رحمه الله:
14 ـ {ابتلى} و {دعواهم} {وأعدوا} {السبيل} ... * ... و {ضرا} {قال اركبوا} {سرق} {عاقب} جلا
15 ـ {وقضى ربك} {أنتم الفقراء} خذهم ... * ... و [أن] عددهم و كنْ متأملا
ــــ
عدد الوقفات الهبطية في كل ربع من أرباع البيتين 14 و 15 من المنظومة =51 وقفة.
و هو المشار إليه بالرمز [أ ن] بحساب الجمل، و معناه: [(أ=1) + (ن = 50)] = 51 وقفة هبطية في كل ربع.
ـــ
ملاحظة: الربع {دعواهم} في المنظومة، هو الربع المسمى {المص}، في جدول إحصاء أعجلي و في مخطوطي. و عدد وقفاته في هذين المرجعين = 57 وقفة. و سيأتي توضيح هذا الإشكال عند التعريف بهذا الربع إن شاء الله.
ــــ
ربع {ابتلى}
هو الربع الأخير بالحزب الثاني، بسورة {البقرة}.
بدايته الآية 124 بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 123 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ * قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً * قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي * قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ * (124)
و تتمته الآية 141 في نفس السورة و بالعد الكوفي، و هي نفسها الآية 140 بالعد المدني الأخير في المصحف المغاربي:
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ * لَهَا مَا كَسَبَتْ * وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ * وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ * (141)
و في الصورة أدناه تفصيل الوقفات الـ51ـهبطية في الربع نقلا عن مخطوطي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335499dd86c9998d.jpg
و الملاحظ هنا أن الإمام الهبطي رحمه الله يقف على جميع رؤوس آي هذا الربع.
و الله أعلم.
¥