تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[04 May 2008, 07:49 ص]ـ

أستاذي المفضال، شكرا لك على هذا التعقيب، وإنما قصدت بحثه الجامع في الموضوع بعنوان (علم اللغة بين التعريب والتغريب) المنشور ضمن كتابه (مقالات في اللغة والأدب) من مؤسسة الرسالة ببيروت، فلعلك تراه وتفيدنا برأيك فيه هنا أو هناك. وإذا رأيت أن يتواصل التحاور في النافذة الأخرى فأمر ما بدا لك. والسلام.

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[11 May 2008, 09:06 ص]ـ

نحن نتحدث عن علمٍ يمكننا أن نسخِّره لخدمة كتاب الله ... فلم اجتنابه؟! وهل شُّر علم الأصوات أكثر مِنْ خيره؟!

ولماذا نتقيد باجتهادات علماء العربية والتجويد في وصف وتحليل ظواهر النّطق الإنساني ونهمل ما أثبته العلم الحديث بالتجربة والبرهان القاطع؟

وما الذي يمنعنا من الاستفادة مما يقدمه علم الأصوات المعاصر من حقائق ونظريات تساعد في تيسير تعليم تلاوة القرآن الكريم وفهم كثيرٍ من المسائل المتعلقة بها؟

ولعلي أتحدث عن تجربتي الشخصية في تسخير هذا العلم لخدمة متعلمي اللغة العربية غير الناطقين بها، فلقد وفقني الله تعالى لإعداد وتقديم دوراتٍ لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها عبر مستويات ومراحل متعددة تناسب أعمار المتعلمين ومستوياتهم ...

وقد لاحظتُ أثناء التدريس بأنني لم أستطع الاعتماد على علم التجويد فحسب في تحليل ووصف كثيرٍ من الأصوات للمتعلِّمين والدّارسين ... وخذ مثالا على ذلك:

يخلط بعض المتعلمين في النطق بين الثاء والذال، ويجدون صعوبة في التمييز بين هذين الصَّوتين المشتركين في المخرج ... وكنتُ حين يباغتني الطلبة بالسؤال أسأل نفسي: هل أجيبهم بتعريف القدماء لظاهرتي الجهر والهمس وأزيد الطين بلَّة بالدخول في مسألة جريان النفس وعدم جريانه! أم أقول لهم بأنَّ ما يجعل جرس هذين الحرفين مختلفا في السمع هو اهتزاز الوترين الصَّوتيين مع الذال وعدم اهتزازهما مع الثاء؟

لم أجد مفرا من اللجوء لتعريف علماء الأصوات لأنه يقرِّب الصورة ويوضحها ... ولا يترك المتعلم في حيص بيص!

وتعريفهم أسهل في التطبيق ... فأنت تستطيع أن تطلب من الدَّارس مثلا أن ينطق صوت الذال بِنَفَسٍ متصل ثم يوقف اهتزاز الوترين الصَّوتيين مع الاستمرار في دفع النَّفَسِ ... فإنه سوف يلاحظ أنه يسمع حينئذ صوت الثاء ...

لكنك إن أردت أن تتقيَّد بتعريف القدماء لظاهرتي الجهر والهمس في مثالنا هذا ... فأنت بين أمرين:

إما أن تعتمد على التلقين وتهمل الجانب النَّظري، والتلقين ضروري لكنه ليس كافيا في تسهيل سير العملية التعليمية ...

أو أن تلقَّن المتعلم تلقينا صحيحا ثم تُربكه إن طلبتَ منه أن يجريَ النَّفَسَ مع الثاء! أو أن يمنع النفس أن يجري مع الذال لأنه حرفٌ قوي الاعتماد في موضعه!

والعبد الفقير يعلم التجويد كذلك ويشرح قواعده وأحكامه باللغة (الإنجليزية)، وكنتُ حين أقرأ كتب التجويد المترجمة وأتأمل ترجمة صفات الحروف أجد عَجَبًا!

ولذا فأرى أنه يجب على معلِّمي التجويد إعادة النظر في رفضهم أو إهمالهم لحقائق ونظريات علم الأصوات اللغوية، والإقبال على دراسة هذا العلم وتسخيره لخدمة متعلمي تلاوة القرآن الكريم، من غير إفراط ولا تفريط.

لا أقول هذا انتصارا لشيخي في علم الأصوات الدكتور غانم الحمد، بل أتحدث عن تجربة ... ومَنْ جَرَّبَ عَرَف ...

ولا يقولن قائل بأنني متأثر بما يقوله علماء الأصوات لأنني مقيم في الغرب!

فالعبد الفقير قد أكرمه الله بقراءة القرآن على المشايخ المجازين والأخذ عنهم ... وهذا من فضل الله وكرمه، فلستُ غريبا على أهل الأصوات ولستُ غريبا على أهل التجويد والقراءات ... ولستُ من علماء هذين العِلْمَيْنِ ولا أدَّعي ذلك، ولكني دراسٌ ومتعلم ولا أزال كذلك.

والله أعلم.

===============================

رد الأستاذ الكريم د. سليمان خاطر:

بارك الله فيك، أخي الكريم.

لما أرى من قلة العناية بالموضوع مع ما أعرفه من أهميته التي لا تخفى، أقترح أن تجيب أنت أو شيخنا الدكتور الحمد عن الأسئلة الآتية؛ بغرض التشجيع على مناقشة الموضوع بصورة علمية:

ما المبادئ العشرة لعلم الأصوات؟ أما المبادئ العشرة لعلم التجويد فمعروفة للجميع. ومتى نشأ علم الأصوات؟ ومن أول من أنشأه؟ وأين كان ذلك؟

ما الفرق بين علم الأصوات وعلم التجويد؟ (بم يتميز علم الأصوات عن علم التجويد؟)

ما الجديد الذي جاء به علماء الأصوات ولم يكن معروفا عند علماء التجويد والتلاوة؟

ما الأخطاء التي كانت عند علماء التجويد؛ فصصحها علماء الأصوات؟

هل الفرق بين العلمين في المصطلحات أو في المفاهيم؟ أو في الحقائق العلمية؟ وما الذي يستفيده المتقن للتجويد نظرا وتطبيقا، من دراسة علم الأصوات؟

هذا لأني أرى أن أكثر ما يكون اللف والدوران حوله، ويكون بسسبه توهيم السلف من القراء وعلماء العربية وتخطئتهم ورميهم بما يعلم الله أنهم منه براء، في علم الأصوات، كله في كتب التجويد بشكل أحسن وأحكم وأصح. والله أعلم.

أما الاستفادة من الأجهزة الحديثة كالمعامل الصوتية والوسائل التعليمية ونحوها في تدريس التجويد، فلعلها ليست محل خلاف.

============================

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير