تنبيه: ينبغي العناية بتوازن المد العارض للسكون عند الوقف عليه من حيث عدد الحركات، فإما أن يقرأ بحركتين أو أربع، أو ست.
2 - اللين العارض للسكون:
تعريفه: أن يقع بعد أحد حروف اللين سكون لأجل الوقف.
حرفا اللين:
1 - الواو الساكنة المسبوقة بفتحة، نحو: ?لا تَأْخُذُه سِنَةٌ ولا نَوْم? {البقرة:255}.
2 - الياء الساكنة المسبوقة بفتحة، نحو: ?الْبَيْتِ? {قريش:3}.
حكمه: مثل حكم المد العارض للسكون إلا أنه يحذف وصلاً.
تنبيه: ينبغي العناية بتوازن اللين العارض عند الوقف عليه من حيث عدد الحركات، فلا يقرأ باثنين ثم أربع، أو بـ"ست" ثم اثنين إنما يختار وجهًا واحدًا. والله تعالى أعلى وأعلم.
* * * *
أوجه الوقف على المد العارض للسكون
1 - مع المفتوح، سواء أكان:
حركة إعراب، نحو: ?الْمُسْتَقِيمَ? {الفاتحة:6}.
أم حركة بناء، نحو: ?لِلْمُتَّقِينَ? {البقرة:2}.
لنا ثلاثة أوجه مع السكون المحض: القصر والتوسط والإشباع.
2 - مع المكسور سواء أكان:
حركة إعراب، نحو: ?الرَّحْمَنِ? {الفاتحة:1}.
أم حركة بناء، نحو: ?خَصْمَانِ? {الحج:19}.
لنا أربعة أوجه.
(ا) - مع السكون المحض: ثلاثة أوجه القصر والتوسط والإشباع.
(ب) - مع الروم: وجه واحد وهو القصر معاملة الوصل.
3 - مع المضموم سواء أكان:
حركة إعراب، نحو: ?الْقَيُّومُ? {البقرة:255}.
أم حركة بناء، نحو: ?نَسْتَعِينُ? {الفاتحة:4}.
لنا سبعة أوجه.
(ا) - مع السكون المحض: ثلاثة أوجه القصر والتوسط والإشباع.
(ب) - مع الإشمام: ثلاثة أوجه مثل السكون المحض.
(ج) - مع الروم: وجه واحد وهو القصر، يعامل معاملة الوصل.
أوجه الوقف على مد اللين:
1 - مع المفتوح سواء أكان
حركة إعراب، نحو: ?أَسَرَّ الْقَوْلَ? {الرعد:10}.
أم حركة بناء، نحو: ?لا ضَيْرَ? {الشعراء:50}.
لنا ثلاثة أوجه مع السكون المحض: القصر والتوسط والإشباع.
2 - مع المكسور سواء أكان
حركة إعراب، نحو: ?فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ? {الأحزاب:32}.
أم حركة بناء، نحو: ?شَهِيدَيْنِ? {البقرة:282}.
لنا ثلاثة أوجه مع السكون المحض: القصر والتوسط والإشباع.
3 - مع المضموم سواء أكان
حركة إعراب، نحو: ?وَلا نَوْمٌ? {البقرة:255}.
أم حركة بناء، نحو: ?لا خَوْفٌ? {الزخرف:67}.
لنا ستة أوجه.
(أ) - مع السكون المحض ثلاثة وجه: القصر والتوسط والإشباع.
(ب) - مع الإشمام ثلاثة أوجه: مثل السكون المحض.
- ويوقف بالروم بدون مد حركتين.
ويمتنع الروم مع المد بمقدار حركتين، لأن مد اللين لا يمد حال الوصل مقدار حركتين، وفي الكلام حول امتناع المد مطلقًا حال الروم أو وجود شيء من المد يسمى مدًا ما وهو دون الحركتين خلاف بين القراء، أجمله باختصار فيما يلي:
أقوال العلماء في وجه مد اللين مع الروم.
الفريق الأول: يرى أن اللين يمد مدًا ما، أي دون المد الطبيعي.
قال الإمام الداني: في حرفي اللين من المد بعض مافي حروف المد (1)
قال الإمام مكي: في حروف اللين بعض ما في حروف المد (2).
وقال الجعبري: واللين لا يخلو من أيسر مد فيمد بقدر الطبع (3).
وقال الضباع: إن في حروف اللين فقط مدًا ما يَضبط بالمشافهة (4).
وقال المرصفي: الروم لا يكون على القصر الذي هو حركتان بل على القصر الذي هو بمعنى مد ما، وذلك لأن حرف اللين في الوصل يمد مدًا يسيرًا بقدر الطبع، وقدروه بأنه دون المد الطبيعي (5).
الفريق الثاني: يرى أنه لا مد مع الروم مطلقًا، لأن الروم كالوصل، واللين لا يمد حال الوصل.
قال الشيخ محمد بسة: الروم في اللين العارض للسكون بدون مدٍ (6).
وقال الشيخ الحصري: حرفا اللين عند الوقف بالروم لا يمدان مطلقًا (7).
قال الشيخ عطية قابل: وهو قول الأكثرين، وظاهر عبارة النشر (8).
القسم الثاني: ما كان سببه السكون الأصلي
المد اللازم
تعريفه: هو أن يأتي بعد حرف المد سكونٌ أصليًُ.
سبب تسميته لازمًا: للزوم سببه في الحالين وهوالسكون حال الوصل والوقف، أو لزوم مده مقدار ست حركات.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
وَلازِمٌ إِنِ السُّكُونُ أُصِّلاَ وَصْلاً وَوَقْفًا بَعْدَ مَدٍّ طُوِّلاَ
الفرق بين الواجب واللازم اصطلاحًا:
¥