تنبيهات: ينبغي الحرص على بيان:
1 - الباء
2 - الميم وإلا صارت
وإلا صارت ميمًا
باء نحو: نحو: ? ???????????? ? [البقرة:5]
? ?????? ??????? ? [البقرة:25]
وعلاج اللحن السابق:
1 - يكون بالتمييز بالصفات بين الباء والميم، لاتحاد المخرج، وسيأتي الكلام عنها بإذن الله.
المخرج الخامس: الخيشوم
الخيشوم: هو أعلى الأنف وأقصاه من الداخل، وهو مخرج لصفة الغنة لا لحروفها على الصحيح من أقوال العلماء.
الغنة لغة: صوت له رنين في الخيشوم.
واصطلاحًا: صوت لذيذ مركب في جسم النون والميم لا عمل للسان فيه (1).
هناك اختلاف بين العلماء في الغنة، فمن العلماء من جعل الخيشوم مخرجًا للغنة، ومنهم من ألحق الغنة بالصفات المتضادة، وإليك التفصيل:
قال ابن الجزري: ……. "وغُنَّةٌ مخرجُها الخَيشومُ"
وقال في النشر: الخيشوم للغنة، وهي تكون للميم والنون الساكنتين حالة الإخفاء، أو ما في حكمها من الإدغام بالغنة.
وقال الإمام مكي: " الغنة نون ساكنة خفية تخرج من الخيشوم وتكون تابعة للنون الساكنة الخالصة السكون، غير المخفاة، وهي التي تتحرك مرة وتسكن مرة، وللتنوين والميم الساكنة، ثم قال: والغنة حرف مجهور شديد لا عمل للسان فيها (2).
وقال المرعشي: الخيشوم يخرج منه النون المخفاة، فإن قلت: ما الفرق بين النون المخفاة وبين الغنة؟ قلت: هما متحدان ذاتًا إلا أن كلا منهما صوت يخرج من الخيشوم، لكن ذلك الصوت صفة في الأصل للنون والميم المظهرتين كما في " عن" ولم" ويسمى حينئذ غنة (3).
قال الملا علي: وقد أغرب الشارح اليماني حيث قال الغنة تارة تكون صفة وتارة تكون حرفًا وهي النون والميم المدغمتان والمخفاتان (1).
وقال كذلك: " والغنة من الصفات لأنها صوت لا عمل للسان فيه فكان اللائق ذكرها مع الصفات لا مع الذوات " (2).
وقال المرعشي: " إن الغنة تطلق على الصوت الخارج من الخيشوم، سواء قام بالنون والميم الساكنتين أو قام بنفسه " (3).
وقال ابن مصنف المقدمة: "وكان ينبغي أن يذكر هنا عوضًا عن الغنة مخرج النون المخفاة، فإن مخرجها من الخيشوم، وهي حرف بخلاف الغنة (4).
قال زكريا الأنصاري: " والغنة صفة لازمة للنون والميم متحركتين أو ساكنتين، ظاهرتين، أو مدغمتين، أو مخفاتين (5).
وقال المرصفي: " والحق أن الغنة صفة تابعة لموصوفها اللساني أو الشفوي وليست حرفًا، ويجب إلحاقها بالصفات اللازمة التي لا ضد لها (6).
قال الشيخ على صبره: إن للنون والميم مخرجين:
مخرجًا حالة التشديد، والإدغام، والإخفاء، وهو الخيشوم.
ومخرجًا حالة الإظهار والتحريك، وهما:
مخرج النون: من طرف اللسان، ومخرج الميم: من الشفتين.
وذلك لأن الجمهور نظروا في الحالتين للأغلب، فلما وجدوا حالة التشديد والإخفاء عمل الخيشوم فيها أكثر من عمل اللسان والشفتين؛ جعلوا الخيشوم مخرجًا لهما، بدليل أنك لو أمسكت أنفك لم يمكنك إخراجهما.
ولما وجدوا عمل اللسان والشفتين حالة الإظهار والتحريك أكثر من الخيشوم، جعلوهما مخرجًا لهما (1).
الخلاصة:
1 - أن الخيشوم مخرج لصوت الغنة لا لحروفها، لا عمل فيه للسان، سواء كانت غنة النون والميم المشددتين، أوالمخفاتين أوالمدغمتين، والأوْلى ذكرها في باب الصفات غير المتضادة.
2 - مخرج النون المشددة طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا.
3 - مخرج الميم المشددة من الشفتين.
4 - مخرج النون الساكنة والتنوين المدغمتين، والميم الساكنة هو مخرج الحرف المدغم فيه، فإن كان نونًا خرج من طرف اللسان، وإن كان واوًا خرج من الشفتين، وإن كان ياء خرج من وسط اللسان.
5 - مخرج النون الساكنة والتنوين، المخفاتين وكذا الميم الساكنة يكون قرب مخرج الحرف الذي يخفيان فيه. والله تعالى أعلى وأعلم.
ألقاب الحروف
1 ـ الحروف الجوفية: حروف المد الثلاثة: الألف والواو والياء.
2 ـ الحروف الحلقية: الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء.
نسبة إلى مخرجها وهو الحلق.
3ـ الحروف اللَّهوية: وهما القاف والكاف.
نسبة إلى اللهاة، وهى اللحمة المتدلية في آخر الفم من سقف الحنك.
4 ـ الحروف الشجرية: وهي الياء غير المدية والشين والجيم.
نسبة إلى شجر اللسان أي: منفتحه، وهو ما اتسع منه.
5 ـ الحروف الذلقية: وهي اللام والنون والراء.
نسبة إلى ذلق اللسان وطرف كل شئ ذلقه.
6 ـ الحروف النِّطَعية: وهي الطاء والدال والتاء.
نسبه إلى نطع غار الحنك الأعلى وهو سقفه لا لخروجها منه.
7 ـ الحروف الأسلية: وهي الصاد والزاي والسين.
نسبة إلى أسلة اللسان أي: مستدقه وهو طرفه.
8 ـ الحروف اللَّثوية: وهي الظاء والذال والثاء.
لقربها إلى لثة الأسنان لا لخروجها منها.
9 ـ الحروف الشفوية: وهي الفاء والباء والميم والواو غير المدية.
نسبة لموضع خروجها، وهو الشفة، انظر شكل (2).
من كتاب دراسة علم التجويد للمتقدمين / جمل القرش
¥