بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:
تذكير و ملاحظة:
نقلت في مشاركتي ما قبل الأخيرة، معلومات عن علم العدد من موقع {منتديات القراءات العشر}، و قلت أن في بعضها نظر ... و من تلكم المعلومات مشاركة الأستاذ الدكتور: الجكني، المشرف العام، و فيها:
اقتباس:
... { ... و إذا اتفق المدنيان مع المكى قيل حجازى أو حرمى، و إذا اتفق الكوفى مع البصرى قيل عراقى و إذا اتفق الدمشقى مع الحمصى قيل شامى .... } ...
هذا الاصطلاح هو عند الشيخ القاضي رحمه الله في شرحه على منظومته في "عد الآي"، ولا يلزم أن يكون مصطلحاً عند غيره، بل كل صاحب كتاب قد يصطلح لنفسه اصطلاحاً يسير عليه.
[إنتهى نص مشاركة السيد المشرف العام] /اهـ.
و هذه مشاركة الأستاذ: حازم حمادة علي، و نصها:
... {نعم فضيلة الدكتور الجكني ... وخاصة أن العدد الحمصي على سبيل المثال لم يذكره الإمام أبو عمرو الداني في كتابه " البيان في عد آي القرآن " , ولا الإمام الشاطبي في منظومته " ناظمة الزهر " , وبالتالي فإنهما لم يذكرا مصطلح (الشامي)} ... / اهـ.
ـــــ
و أقول [بنلفقيه]:
إن الشيخ القاضي رحمه الله لم ينفرد باستعمال مصطلح حجازي إذا اتفق المدنيان مع المكي، و مصطلح عراقي إذا اتفق الكوفي و البصري، و مصطلح الشامي و يقصد به الدمشقي و الحمصي ... بل نجد نفس الإصطلاح عند آخرين، منهم الإمام الطبرسي في كتابه {مجمع البيان في تفسير القرآن} على سبيل المثال ...
و إليكم ما جاء في هذا المرجع عن عدد آي سورة هود، و فيه ذكر مصطلحات " حجازي " و " عراقي " و " شامي ".
قال الإمام الطبرسي رحمه الله [ج5 / ص 178]:
11 ـ {سورة هود}:
عدد آيها: هي مائة و ثلاث و عشرون آية [123] كوفي، و آيتان [= 122] شامي و المدني الأول، و آية [= 121] في الباقين [1].
اختلافها سبع آيات:
1) ـ {بريء مما تشركون} [آية 54] كوفي.
2) ـ {في قوم لوط} [آية 74] غير البصري.
3) ـ {من سجيل} [آية 82] مكي شامي و المدني الأخير [2]
4) ـ {منتم مؤمنين} [آية 86] حجازي [3]
5) ـ {منضود} [آية 82] عراقي [4]، شامي و المدني الأول.
6) ـ {إنا عاملون} [آية 121] عراقي [4]، شامي و المدني الأول.
7) ـ {مختلفين} [118] عراقي [4] شامي.
ـــــــــــــ
: الأرقام ما بين معقوفين و الهوامش من وضعي [بنلفقيه]
[1]: الباقون هم المكي و المدني الأخير و البصري.
[2]: قول الطبرسي هنا: " مكي شامي و المدني الأخير:، فيه نظر. و الصحيح ما قاله الشاطبي في ناظمة الزهر، و السخاوي في أقوى العدد. و الشامي هنا زائد، لأنه لا يعد {من سجيل} رأس آية.
قال الشاطبي في ناظمة الزهر [البيت رقم 122]:
و {سجيل} اعدد [بـ]ــعد [جـ]ــدِّ و {عاملو ... * ... نَ} دعْ معَ {منضودٍ} و كن حاضر الحظر
و من اصطلاح الشاطبي في ناظمته أن يرمز بحرف الباء [بـ] للمدني الأخير ... و بحرف الجيم [جـ] للمكي ... و لم يذكر الشاطبي هنا أن الشامي يعد {من سجيل} رأس آية ... و يفهم من الشطر الثاني للبيت أن المدني الأخير و المكي لا يعدان {من سجيل} رأس آية، بل يسقطانها من العد ... و الله أعلم.
[3]: بمعنى يعدها المدنيان و المكي.
[4]: بمعنى يعدها الكوفي و البصري.
ـــــ
و في القضية بقية ...
ـ[حمدي عزت]ــــــــ[04 Jun 2008, 08:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من قال أن هذه المصطلحات قالها القاضي ولم يسبق إليها فقد وهم الشخ المتولي عليه رحمة الله قد استعملها فقال ثم إن مداد العدد على عشرة من أهل الأمصار فمن مكة عبد الله بن كثير ومجاهد بن جبير، ومن المدينة أبو جعفر يزيد بن القعقاع وأبو نصاح شيبة بن نصاح، وأبو عبد الرحمن نافع بن عبد الرحمن، وإسماعيل بن جعفر. ومن الكوفة أبو عبد الرحمن عبد الله ابن حبيب السلمي. ومن البصرة: أبو المحشر عاصم بن الحجاج الجحدري. ومن الشام: أبو عبد الله ابن عامر اليجصي الدمشقي، وأبو عمرو يحيى بن الحارث الزماري الدمشقي، وأبو حيوة شريح ابن يزيد الحضرمي الحمصي. فهؤلاء الذين اشتهر عنهم العدد وتصدوا لتعليمه. فإذا اتفق أبو جعفر وشيبة ونافع وإسماعيل قبل مدني أول، وإذا اتفق أبو جعفر عنهم فمدني آخر. وإذا اتفق ابن كثير ومجاهد فمكي. فإن وافقا المدني فحجازي. وإذا اتفق كوفي وبصري فعراقي. وإذا اتفق ابن عامر ويحيى فدمشقي. فإن وافقهما أبو حيوة فشامي.
وقصيد ة ناظمة الزهر للشاطبي رجمه الله تعالى ما هي إلا كتاب البيان لأبي عمرو الداني ولكن الداني رحمه الله لم يعتمد ولا الشاطبي العد الحمصي
ثم ذكره المتولي في كتابه تحقيق البيان واعتمده (مخطوطة الآن أقوم بتحقيقها) ثم سار على دربه الشيخ القاضي رحمه الله تعالىواعتمد العد الحمصي
وبالطبع هذا العد ليس له علاقة من قريب ولا من بعيد بقضية الإعجاز العددي المطروحة على النت بل من الممكن أن تبعث التشكيك عند المسلمين للخلاف في العد كما اعتمده العلماء
¥