تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويعني أن ابن الجزري لم يقم بتوظيف الأركان الثلاثة وإنما نقل من النصوص من الأمهات المذكورة ما قرأ به على شيوخه بأسانيدهم إلى أصول النشر المبينة أعلاه.

ويعني أن ابن الجزري لم يأخذ من الأداء على شيوخه بأسانيدهم ما تفردوا به مما لم يجد له نصا في أمهات كتب القراءات.

ولقد أحسن ابن الجزري في تحرير النشر وطيبته من أمهات كتب القراءات التي اعتمدها أصولا أي طرقا إذ أسقط منها ما لم يجتمع فيه النص والأداء.

ويتضح منهج ابن الجزري في التحقيق وإحياء علم القراءات رغم ملاحظة اعتماده على الأداء والنص في كتب القراءات ابتداء بالسبعة لابن مجاهد ت 324هـ وانتهاء بكتاب البستان في القراءات الثلاث عشر لشيخه ابن الجندي ت 769هـ.

وللباحثين المعاصرين أن يتساءلوا عن سبب اعتماده على الكتب المتأخرة ومنها المعاصرة له ومنها:

• البستان لشيخ ابن الجزري ابن الجندي المصري ت 769هـ

• عقد اللآلي لأبي حيان الأندلسي ت 745هـ

• جمع الأصول لأبي الحسن الديواني الواسطي ت 743هـ

• الكفاية لأبي محمد الواسطي ت 740هـ

• الشرعة لابن البارزي قاضي حماة ت 738هـ

• التكملة المفيدة لحافظ القصيدة لأبي الحسن الكتاني القيجاطي ت 723هـ

• الشفعة لشعلة الموصلي ت 656هـ

• مفردة يعقوب عبد الباري الصعيدي ت بعد 650هـ

• جمال القراء وكمال الإقراء للسخاوي المصري الدمشقي ت 643هـ

• الإعلان لأبي القاسم الصفراوي الإسكندري ت 636هـ

• شرح الشاطبية للجعبري ت 732هـ

• شرح الشاطبية لابن جبارة ت 728هـ

• شرح الشاطبية للسخاوي ت 643هـ

• شرح الشاطبية لأبي شامة ت 665هـ

• شرح الشاطبية للمنتجب الهمذاني ت 643هـ

• شرح الشاطبية للفاسي ت 656هـ

وكان حريا بابن الجزري تأليف النشر من الأداء الذي تلقاه من شيوخه عن شيوخهم إلى الطبقات والمصنفين من أئمة القراءات قبل ابن مجاهد، لأن جميع من جاءوا بعد ابن مجاهد ومنهم ابن الجزري نفسه ساروا على نهجه ولم يتجاوزوا مدرسته ومنهجه في جمع قراءات القراء السبعة.

ولو تتبع ابن الجزري إسناد كل حرف من أحرف الخلاف عن القراء السبعة والثلاثة والأربعة الزائدة وغيرهم وعن رواتهم إلى التابعين والصحابة لكان الجرح قد التأم يومئذ بما أصابه من الدواء الشافي الذي لا يبقي ولا يذر من القياس واللهجات التي تنوء بها الأمة وتحجز الأعاجم بلهجات عربية انقرض أهلها الذين عاصروا تنزل القرآن بجيل التابعين عن التفرغ للاستفادة من القرآن بتدبره لاستنباط ما فيه من الهداية بدراية مدلول الكتاب والإيمان.

الطبقة الثالثة: مدرسة ابن مجاهد: المصنفون من طرق الرواة

وبسبب إيماني بضرورة تحرير البحث العلمي المجرد وحاجة الأمة إليه فلا بد من إعلان المآخذ على كتب طرق المصنفين ابتداء بابن مجاهد وانتهاء بابن الجزري، مدرسة واحدة تمسكت بمنهج فرض القراءات السبع والعشر وغيرها بدل قراءات التابعين والصحابة.

منهج فرض على أصحابه القبول بجمع القراءات الذي فتح على الأمة بابا عريضا من الافتراض وضرب الحساب فلسفة أو قياسا على القياس مثل قولهم بتحرير الأوجه كحالات ? ءالآن ? المستفهم بها الخمس للأزرق وأن له في الحالة الأولى سبعة أوجه وفي الثانية تسعة أوجه وفي الثالثة والخامسة ثلاثة عشر وجها وفي الرابعة سبعة وعشرون وجها وهذا القياس يتوفر في مئات الكلمات من القرآن في كل رواية والعجيب أن هذه الأوجه وتحصيلها من الضرب يكثر في باب المد والإمالة وكل ما فيه الوجهان لأحد الرواة في كلمات القرآن حتى بلغ به بعضهم أربعة آلاف وجه.

منهج فرض على الأمة القبول باللهجات والقياس لتجذير المغايرة بين الروايات والقراءات حتى أصبحت بتعددها كأنها كلها منزلة من عند الله وهو قول في منتهى السقوط والافتراء لأن القرءان غير القراءات إذ القرآن متواتر جملة وتفصيلا كلمة كلمة حرفا حرفا كما أثبتّ في بحثي "إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات" وأما القراءات فليست كذلك إذ تضمنت الضعيف والشاذ والوهم والوضع الذي منه القياس.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير