تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

2. أبو رجاء عمران بن تميم البصري التابعي الكبير المرقم في غاية النهاية برقم 2469 المتوفى 105 هـ عن حوالي 130 سنة عرض القرآن على ابن عباس وتلقنه من أبي موسى من طريقي غاية أبي العلاء وروى القراءة عنه عرضا أبو الأشهب العطاردي من طريق غاية أبي العلاء.

3. يحيى بن يعمر المرقم في غاية النهاية برقم 3873 المتوفى سنة 120هـ تابعي جليل عرض القرآن على عبد الله بن عمرو وعلى ابن عباس وعلى أبي الأسود الدؤلي كلهم من طريق غاية أبي العلاء وعرض عليه القرآن أبو عمرو بن العلاء وعبد الله بن أبي إسحاق

4. قتادة بن دعامة البصري الأعمى المفسر المرقم في غاية النهاية برقم 2611 المتوفى سنة 117هـ قال ابن الجزري:"أحد الأئمة في حروف القرآن وله اختيار رويناه من كتابه الكامل وغيره "اهـ بلفظه روى القراءة عن أبي العالية وأنس بن مالك من طريقي الكامل للهذلي وروى عنه الحروف من طريق الكامل للهذلي أيضا أبان بن يزيد العطار.

وما أيسر استعادة الأداء الذي تلقاه التابعون من الصحابة الذين أقرأوهم بأداء المصحف الذي بعث به عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى الشام وقرأ به على سبيل المثال التابعي المغيرة بن هشام المخزومي المرقم في غاية النهاية برقم 3635 توفي في سنة 91هـ وله تسعون سنة أخذ القراءة عرضا عن عثمان بن عفان من طريق النشر وبعض أمهاته وأخذ القراءة عنه عرضا عبد الله بن عامر.

قلت: أوليس من حق الباحثين المعاصرين أن يتساءلوا عن الأداء الذي قرأ به سعيد بن المسيب أو الزهري أو ابن هرمز أو زيد بن أسلم على الصحابة الكرام؟

وعن الأداء الذي قرأ به مثلا طاووس بن كيسان ومجاهد بن جبر على الصحابة الكرام؟

وعن الأداء الذي قرأ به سعيد بن جبير وأبو عبد الرحمان السلمي وزر بن حبيش على الصحابة الكرام؟

وعن الأداء الذي قرأ به أبو العالية الرياحي وأبو رجاء عمران بن تميم على الصحابة الكرام؟

وعن الأداء الذي قرأ به المغيرة بن شعبة المخزومي على الصحابة الكرام؟

ولماذا استبدل هذا الأداء بأداء المتأخرين عنه؟

وكيف نقنع أنفسنا أن أداء المتأخرين أقرب إلى الأداء المنزل من أداء الصحابة والتابعين؟

ولماذا كانت قراءة القرآن بالقياس هو مما أدخله الطرق عن الرواة في القرن الرابع الهجري وخلا منه الأداء الذي تلقاه التابعون من الصحابة وتلقاه الصحابة من النبي ?؟

ومتى يقيض الله للأمة من أئمة القراءات المعاصرين من يسارعون إلى تحرير القراءات نفسها من القياس واللهجات اللذين تغص بهما القراءات السبع والعشر وغيرها وليستعيدوا الأداء المنزل الذي قرأ به الصحابة الكرام وتابعوهم الذين تلقوا منهم مباشرة، وإنه لأداء منصوص في كتب المصنفين مقروء ضمن طرق الشاطبية والطيبة ولا تكلف استعادته غير طرح الروايات عن القراء السبعة والعشرة لتظهر بدلها روايات التابعين الذين تلقوا أداء المصاحف العثمانية من الصحابة الذين رافقوها وليصلح آخر هذه الأمة بما صلح به آخرها.

والحمد لله رب العالمين.

طالب العلم

الحسن محمد ماديك

متفرغ

متخصص في تحرير طرق القراءات العشر الكبرى

مؤلف كتاب:

ـ غاية البشر في تحرير طرق طيبة النشر

ـ تفسير القرآن "من تفصيل الكتاب وبيان القرآن"

ـ حوار مع التراث الإسلامي

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[17 Jun 2008, 08:51 م]ـ

سادتي علماء القراءات المعاصرين سلمكم الله

واذكروا قوله تعالى "وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه "

وما أنتم بمتهمين ولكني أحتاج إلى تقويمكم اعوجاجي وإبطال خطإي وتقصيري لأرجع علنا عنها قبل أن أنشر المزيد من البحوث المبثوثة في مكتبتي المخزنة في جهازي، وأخاف على نفسي أن يوبقها إثم كتمان العلم إذ لا أزال أعتبر بحوثي من العلم إلا أن تتكرموا ببيان فسادها مشكورين ومأجورين

طالب العلم

الحسن محمد ماديك

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[18 Jun 2008, 03:29 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

أخي الشيخ محمد أشكرك مرّة أخرى على ما تقوم به من الدراسات والبحوث القيّمة، وإنّي لأتتبع ما تكتب بكلّ باهتمام وتأمّل كبير، وكنت أنوى التدخل في الموضوع ولكنّ الوقت لا يسمح لكثرة الأشغال فقد تمرّ بعض الأيام ولا أدخل البيت إلاّ بعد الساعة العاشرة ليلاً، والنقد يستلزم المطالعة والبحث والاستمرار.

أخي الشيخ عليك أن تستمرّ في طرح مواضعك ولا تنتظر الانتقادات أو أن يهتمّ الناس بما تقوم به، فلا ينبغي أن تتوقّف القافلة لأنّ المسائل التي تحتاج إلى نظر كثيرة والعمر القصير وواجب كلّ واحد منّا أن يبيّن الحق أو الخطأ إن تبيّن له بحسب ما أوتي من العلم والدراية، وقد اعتاد الناس على التقليد والاعتماد على ما هو مقروء به اليوم، واستنكار كلّ خارج عن ما اعتادوا عليه،فنبذوا البحث والتحقيق وراء ظهورهم باسم التلقي والمشافهة ولا ينبغي عليك أن تلوم من لا همّة له في التحقيق وعكف على التقليد المحض إن رزقك الله الهمّة في ذلك، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

فاستمر أخي الشيخ ونحن نتتبع ما تكتب باهتمام كبير، وسأتدخلّ إن شاء الله تعالى في الموضوع إن تيسّر لي ذلك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير