وإليك أخي الباحث المتجرد من أحرف الخلاف ـ في سورة الفرقان ـ والتي لا علاقة لها باختلاف لهجات العرب وألسنتها:
ـ ? أو تكون له جنة يأكل منها ? الوجهان بين النون والياء
ـ ? ويجعل لك قصورا ? الوجهان بين الرفع والجزم
ـ ? ويوم يحشرهم ? الوجهان بين النون والياء
ـ ? فيقول أأنتم ? الوجهان بين النون والياء
ـ ? أن نتخذ ? الوجهان (1) بضم النون وفتح الخاء (2) أو بفتح النون وكسر الخاء
ـ ? كذبوكم بما تقولون ? الوجهان بين الغيب والخطاب
ـ ? فما تستطيعون ? الوجهان بين الغيب والخطاب
ـ ? تشقق السماء ? الوجهان بين تخفيف الشين وتشديدها
ـ ? ونزل الملائكة ? الوجهان (1) بنونين الأولى مضمومة والثانية ساكنة مع تخفيف الزاي ورفع اللام ونصب الملائكة وكذلك في المصحف المكي وحده رسمت بنونين (2) أو بنون واحدة وتشديد الزاي وفتح اللام ورفع الملائكة
ـ ? وهو الذي أرسل الرياح ? الوجهان بين الإفراد والجمع
ـ ? بشرا بين يدي ? الوجهان بين الباء والنون أي بين الموحدة التحتية والفوقية
ـ ? بلدة ميتا ? الوجهان بين التخفيف والثقل
ـ ? ليذكروا ? الوجهان (1) بإسكان الذال وضم الكاف مع تخفيفها (2) أو بفتح الذال والكاف وتشديدهما
ـ ? لما تأمرنا ? الوجهان بين الغيب والخطاب
ـ ? سراجا ? الوجهان بين الإفراد والجمع
ـ ? لمن أراد أن يذكر ? الوجهان (1) بتخفيف الذال ساكنة وتخفيف الكاف مضمومة (2) بتشديدهما مفتوحتين
ـ ? ولم يقتروا ? ثلاثة أوجه (1) بضم الياء وكسر التاء (2) أو بفتح الياء وكسر التاء (3) أو بفتح الياء وضم التاء
ـ ? يضاعف له ? ثلاثة أوجه (1) بمد الضاد بألف وتخفيف العين ورفع الفاء (2) أو بمد الضاد بألف وتخفيف العين وجزم الفاء (3) أو بقصر الضاد وتشديد العين
ـ ? ويخلد ? الوجهان بين الرفع والجزم
ـ ? وذرياتنا ? الوجهان بين الإفراد والجمع
ـ ? ويلقون ? الوجهان (1) بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف (2) بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف.
ولعلنا فهمنا ما قصده عمر بن الخطاب بقوله: (سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم) اهـ ولا يخفى أن عشرين موضعا فأكثر من مواضع الاختلاف جديرة بالوصف بأحرف كثيرة ليس منها شيء من لهجات العرب كالإمالة بالصغرى والكبرى والإدغام الصغير والكبير وكالتسهيل بأنواعه المتعددة كبين بين والنقل وإسقاط الهمزة والإبدال والاختلاس والإشمام والروم ...
ومن أمثلة الخلاف في الأداء الذي لا علاقة له بلهجات العرب خارج سورة الفرقان:
ـ قوله تعالى ? أو أن يظهر في الأرض الفساد ? قرئ بأربعة أوجه:
1. بالواو مع أن ?وأن ? وبضم الياء وكسر الهاء في ? يظهر ? على أنه فعل رباعي وبنصب ? الفساد ? لوقوع الفعل عليه بعد إسناد الفعل إلى ضمير الغائب وهو موسى، وهي المنسوبة فيما بعد للمدنيين وأبي عمرو
2. بالواو مع أن ?وأن ? وبفتح الياء والهاء في ? يظهر ? على أنه ثلاثي وبرفع ? الفساد ? لإسناد الفعل إليه وهي المنسوبة فيما بعد للمكي والشامي
3. بزياة أو قبل أن ? أو أن ? وبضم الياء وكسر الهاء في ?يظهر ? وبنصب ? الفساد ? وهي المنسوبة فيما بعد لحفص ويعقوب
4. بزياة أو قبل أن ? أو أن ? وبفتح الياء والهاء في ? يظهر ? وبرفع الفساد ? وهي المنسوبة فيما بعد لشعبة وحمزة والكسائي وخلف
ـ قوله تعالى ? ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ? الحديد 24 قرئ بوجهين:
1. بزيادة ? هو ? لتقرأ ? ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ?
2. بحذف تلك الزيادة لتقرأ ? ومن يتول فإن الله الغني الحميد ?
ـ قوله تعالى ? هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت ? قرئ بوجهين
1. بالباء الموحدة التحتية قبل اللام
2. وبالتاء المثناة الفوقية قبل اللام.
أما اختلافهم في الأداء كالإمالة والفتح والإدغام والإظهار وتخفيف بعض الهمز وتحقيقها واختلافهم في هاء الضمير ذلكم الاختلاف الذي يرجع إلى اختلاف لهجات القبائل العربية فلم يصلنا دليل على إنكار الصحابة بعضهم على بعض القراءة به والله أعلم.
المسألة الرابعة:
¥