تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نقول له: غنه ذكره في الروض النضير وبرهن على صحته، ومعروف أنه متاب جامع لكل المسائل التي اجتهد فيها الشيخ الذي أطلق عليه القراء (ابن الجزري الصغير) وهو بعد (الوجوه المسفرة). انتهى.

سادسا: قول الشيخ محمد نبهان مصري في كتابه عبير من التحبير:

قال: سكت المطوعي عن إدريس سكتة لطيفة في الموصول والمفصول:

الموصول نحو (الأرض) و (الأنعام)

المفصول نحو (عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون).

سابعا: قول الشيخ النحاس في كتابه الأوجه الراجحة في الأداء عن العشرة القراء:

قال:

أهمل صاحب الدرة السكت عن خلف العاشر فقال: وحقق همز الوقف والسكت أهملا.

والصحيح أن السكت على الهمز من كلمة أو كلمتين غير حرف المد روي عن المطوعي عن إدريس عن خلف نحو (يسألونك، من آمن) وهو في المبهج ومنه طريق الرواية في الدرة والتحبير؛ لذلك نأخذ به من هذا الطريق. ويكون عدم السكت طريق القطيعي وطريق إسحاق عن خلف العاشر.

ثامنا: قول الشيخ النحاس في القصيدة الحسناء في الأوجه الراجحة في الأداء عن العشرة القراء:

قال:

وعن عاشر بالسكت يروي المطوعي لدى كلمة أو كلمتين به تلا

تاسعاوعاشرا: قول الشيخ عبده علي يونس في كتابه العطايا والتحف في شرح متن نهاية الشرف في قراءة الإمام خلف:

قال:

إدريس من طريق المطوعي يسكت على الساكن لا المدي قل

من كلمة كيسئمون الآخرة وكلمتين قل قد أفلح امتثل

وذاك سكت بالخلاف قل له وذا قرأناه على الشيخ الأجل

ش: قرأ إدريس من طريق المطوعي عنه بالسكت على الساكن غير المدي إذا وقع قبل همز من كلمة أو كلمتين، نحو (الأنهار، الآخرة، يسئمون، من آمن، قد أفلح).

وهذا السكت بالخلاف لإدريس وذلك السكت بالخلاف قرأنا به على شيخنا الشيخ أحمد نعمان نعمان أبو اليسر الختمة كاملة من أول القرآن إلى آخره. والله أعلم. انتهى

القول الثالث: ارتباط السكت لإدريس بالإشباع في المتصل:

وهو قول الشيخ عبد الرافع رضوان حفظه الله:

قال حفظه الله في تحقيق شرح النويري على الدرة:

قال أستاذنا الشيخ على محمد الضباع ـ رحمه الله ـ معلقا على هذا في كتابه (البهجة المرضية شرح الدرة المضية) في القراءات الثلاث المتممة للعشر: ... وهذا اقتصار من الناظم رحمه الله تعالى على إحدى طريقي نظمه عن إدريس عن خلف وهي طريق القطيعي عنه وهو لا يمنع من الأخذ بطريقة الثانية وهي طريق المطوعي عنه فعنه، ومذهبه السكت على الساكن قبل الهمز فيما كان من كلمة أو كلمتين، ولم يكن مدا نحو (قرآن)، و (الأنهار)، و (شيء)، و (من آمن)، و (خلوا إلى)، و (كل آمن)، ولا يقدح في ذلك عدم ذكره في التحبير فقد ذكره في النشر وعلى الأخذ بالوجهين جرى عملنا، وبالله التوفيق. انتهى بنصه.

وقال الشيخ همام قطب عبد الهادي في هذا المقام:

وقال به إدريس لكن بخلفه على غير مد فاقف ما قد تنقلا

أقول: الضمير في به راجع إلى السكت في كلام سابق.

وقال الشيخ على سبيع:

كذا قال لكن عند إدريس قد سكت على غير مد بالخلاف تأملا

وإن رمت تحقيق المقام فراجعا أصول طريق الأصل تهدى وتقبلا

أقول: ولابد من إشباع المتصل لخلف حال السكت حيث إن السكت لم يرد إلا من طريق المبهج عن المطوعي ومذهب المبهج إشباع المتصل.

وفي كتاب الروض النضير للإمام العلامة الشيخ محمد بن أحمد الشهير بالمتولي شيخ القراء والإقراء بالديار المصرية في زمنه ص 256 مخطوط عند ذكر فرق بسورة الشعراء ما يلي:

فعلم من هذا أنه في التحبير والدرة أخذ طريق المطوعي من كتاب المبهج لسبط الخياط، وطريق القطيعي من كتاب الكفاية له أيضا.

وفي باب السكت من النشر: قال (أي ابن الجزري رحمه الله) وروى عنه (أي إدريس) المطوعي السكت على ما كان من كلمة وكلمتين عموما نص عليه في المبهج. انتهى.

فظهر من هذا أن عدم ذكره السكت في الدرة والتحبير لا وجه له وأنه يتعين على السكت إشباع المتصل وتوسط المنفصل وهو طريق المبهج.

أقول: وعلى الأخذ بالوجهين جرى عملنا. انتهى.

القول المختار:

بعد هذا العرض لأقوال العلماء والمحققين قديما وحديثا لهذه المسألة نقول وبالله التوفيق:

القول الصحيح في هذه المسألة هو ترك السكت لإدريس من طريق الدرة المضية لأسباب:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير