2 - حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز القاري: قال: عندما كنت أقرأ على الشَّيْخ عبد الرحمن القاضي - رحمه الله - كان ينبِّهُ إلى مثل هذه الدقائق، ففي مرةً قرأ عنده أحدُ تلاميذِه] فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ [الحديد: 16. فقال له الشيخ: هي فراخ تفقس عن بيض؟ اتكئ على القاف وليس على الفاء، فمِثلُ هذا تعتبرُ من درجاتِ الإتقان المطلوبةِ من المتلقِّي، هذا مثل] فَجَعَلَهُمْ [، كثير ما ينطقونها (فجع لهم) كأنَّها من فجع يفجع.
3 - حدثني فَضِيلَة الشيخ علي الحذيفي: ينبغي العناية بذلك مثلا: لأنه لو قرأ] فَتَرَى الَّذِينَ [تصير من الفُتُور، والصَّحِيحُ] فَتَرَى الَّذِينَ [من الرؤية.
4 - حدثني فَضِيلَة الشيخ عبد الرافع بن رضوان: قال الشيخ شحادة السمنودي ومِزْ مِنَ الأشْبَاهُ يُصْحَبُونَ وَفَقَعُوا، نَظَرَ، تُحْصِنُونَ
هذا الكلام لو تهاونَ القارئُ في كَلِمَة نحو:] يُصْحَبُونَ [فسوف ينطِقُها بالسِّين فتكون] يُسْحَبُون [، انقلبتِ الصادُ من الاستعلاء إلىالاستفال، وتغير المعنى، وكَلِمَة] فَقَعُوا لَهُ [لها أداء معين وليحذرْ مِن تغييرِ النصِّ القرآني فيغيرَ المعنى، مثال ذلك أيضًا] فَقَسَتْ [فبعض الناس يقرأها] فَقَسَتْ [هذا كلام خطأ، وهو لم يغير شكْلَةً، ولم ينقص حرفًا، ولكن هذا الأداء خطأ، فالأداء يحتاج إلى تدقيق.
5 - حدثني فَضِيلَة الشيخ رشاد السيسي: قال: أذكر أن الشَّيْخ الزيات أسأل الله أن يَمُدَّ في عمُرهِ ويختِمَ لنَا وله بالإيمان: كان شديدَ اليقظةِ عند هذه الكلمات، فمثلاً عندما نأتي عند كَلِمَة:] فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ [كان يتربص به عند السماع بها.
6 - حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز بن عبد الحفيظ: وأذكر أنَّ هناك مَنْ كان يُضربُ بسبِب عدمِ أداءِ بعضِ الكلمات على الوجه الصحيحِ، نحو:] وَذَرُوا [، وقد حدث أمامي أنَّ بعض القراء الكُبار كانوا يقرأون فيأتون على] وَذَرُوا [فينطقونها قراءة خاطئة، فيقول له الشيخ انطقها كما أُلَقِّنُها لك، فكان يُضرَب، وهو شيخ، والله هذا حصل، وقد كان الشَّيْخ عثمان سليمان مراد – رحمه الله- شيخ قراء عصره، الذي جوَّدت عليه حفص، وكان يضرب على ذلك، وأيضًا على نطق:] فَنَظِرَةٌ [كان رحمه الله يدرس في الأزهر ويأتي إليه مختلف الجنسيات، فكان يُدَقِّقُ على هذا الكلام، فكثيرمن يقول] فَسَقَى لَهُمَا [من الفسق، فكان -رحِمَهُمُ اللهُ- يدقِّقُون على هذه الأمور، ويقُولون: إنَّ القرآنَ هو التلقِّي قال تعالى:] وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ [النمل: 6. وقال تعالى:] قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ [الزمر: 28، فيقولون هذا العوج الذي تقرأون به،] غَيْرَ ذِي عِوَجٍ [أي: ليس به لُكَنَةٌ غيرُعربية.
7 - حدثني فَضِيلَة الشيخ أحمد مصطفى: سئل فضيلته: عن نطق كلمة
] فَسَقَى، فَتَرَى [فأجاب بأنه ينبغي العناية بقراءة] فَسَقَى [من السقية، وليس الفسق، و] فَتَرَى [من الرؤية، وليس الفتور.
8 - حدثني فَضِيلَة الشيخ محمد عبد الحميد أبو رواش: بالنسبة إلى] فَتَرَى، وَتَرَى، فَقَعُوا [، كل هذه الكلمات الاختلاس فيها يؤدي إلى فسادِ المعنى، هناك فرْقٌ كبيرٌ جدًا بينَ] وَتَرَى [من الرؤية والأخرى من الوتر، يجب أن يصحح لأنه قد يؤدي إلى إفساد المعنى.
9 - حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور إبراهيم الدوسري: كُلُّ من نعرفُ من القُرَّاء، سواءٌ مَن استمعنا إلى قراءَتهم، أو مَن قرأنا عليهم، يُشدِّدون في هذا الأمر تشدِيدًا قويًا، لأنَّه أحيانًا يؤدِّي إلى اختلافِ المعنى، فينبغي بيان ما هو من أصل الكلمة مما ليس من أصل الكلمة،مثال ذلك] فَسَقَى، لَمَع، لإِلَى، أَفَلا، وَكَفَى [، كما ينبغي الاحتراز من فصل الكلمات بضغطات تعسفية، مثال] فَمَنْ بَدَّلَهُ [وليس] بَدَّ لْهُ [.
10 - حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: أنه ينبغي التمييز في الأداء بين الكلمات التي توهم لبسًا في المعنى نحو:] فسقى، فقعوا، وكفى [.
(1) كتاب العميد: ص /10.
(2) بغية الكمال شرح تحفة الأطفال: ص/ 47.
(1) من تقريظ فضيلته على متن التحفة والجزرية لمصنف الرسالة.
¥