تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال السبني]ــــــــ[27 Jan 2009, 11:15 م]ـ

جزى الله الشيخ الفاضل (محمد كالو) على تنبيهنا إلى هذا الأمر الخطير.

كل سعي مشبوه من جانب العلمانيّين والغربيين باتجاه دراسة الإسلام والقرآن، يجب أن نرصده وأن نكون بالمرصاد له، لنكون على أهبة للرد عليه، و (الردّ عليه) لا يكون ولا ينجح إلا بنسف الجانب (العلمي) الذي يتبجحون به وهم منه براء!

وقد أمدّنا الشيخ الحبيب بمعلومات دقيقة عن ذلك المشروع، حتى أنه جاءنا (في مشاركة بهذا العنوان نفسه "مشروع المصحف وقراءاته" في ملتقى البيان لتفسير القرآن) بنموذج من العمل الذي يبدو أنه سيصدر قريبا.

وعندما اطّلعتُ على النموذج؛ رأيت أنهم يعقّبون على كل آية بالقراءات المحتلفة لها، وذلك من خلال (مختصر شواذ القراءات لابن خالويه) و (كتاب المصاحف للسجستاني بتحقيق المستشرق آرثر جفري) ومصادر أخرى معدودة. أي يقتصر العمل (إن كان ما رأيته هو نموذج حقيقي من العمل كله) على عرض القراءات المختلفة، حتى بدون ترجيح أو تفضيل، وأتصوّر أنهم غير مؤهّلين لفعل ذلك، وقد صرّحوا بذلك في المقدمة التي أمدّنا الشيخ بجزء منها، إذ قالوا " إن مشروعهم لا يُجيب على التساؤلات، بل يطرحها ويعرض القراءات المختلفة للنص ". إِذَنْ فالعمل هو كسائر معاجم القراءات، وهذا يعني أن محاولتهم هي باتجاه إنتاج كتاب مثل (معجم القراءات) لعبد اللطيف الخطيب أو (معجم القراءات القرآنية) للدكتورين أحمد خطاب العمر و عبد العال سالم مكرم، من دون أن يرقى إلى ذلك المستوى أو يكون بذلك الشمول والإحاطة.

وتبيّن لي بذلك أنهم لا يقومون بـ (التلفيق) و خلط القراءات، ولا بتفضيل قراءة متواترة على أخرى، ولا يمدّون أيديهم إلى النص نفسه بتغيير أو تبديل. وأتصوّر أنهم لا يمكنهم ذلك لأسباب كثيرة، منها: قصور إمكانياتهم العلمية، ومنها خوفهم من الرأي الإسلامي العامّ.

وإذا كان الأمر كذلك فلا يكون المشروع بتلك الخطورة التي يبدو عليها، وسيكون مشروعا متّصلا بالقراءات دون أن يكون إنتاجا لمصحف مغاير أو بترتيب مغاير.

وأما إذا كان الأمر بهذه الصورة، أي إذا كانوا يهدفون إلى طبع مصحف مختلف، سواء كان الاختلاف بتلفيق قراءة من القراءات أو باختلاف ترتيب الآيات أو السور، فذلك خَطْب جَلَل يجب التصدي له.

وفّق الله جميع الإخوة لما فيه خير الإسلام والمسلمين.

ـ[حسين الجزائري]ــــــــ[27 Jan 2009, 11:36 م]ـ

جزاكم الله خيرا على إثارة هذا الموضوع، وأرجو أن يتصدى لهؤلاء المضللين مشايخ تونس وخطباؤها خاصة، فهم أعلم بشبههم، كالدكتور فتحي صاحب رسالة الجمع بالقراءات المتواترة، والدكتورة هند شلبي صاحبة التآليف المفيدة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[محمد كالو]ــــــــ[09 Mar 2009, 05:02 ص]ـ

الهدف من هذا المشروع المشبوه هو اثبات المسلمات المسبقة لدى الشرفي ـ ذي الصلات الوثيقة المشبوهة بالدوائر المسيحيّة في روما وبرلين ـ إذ يعتقد الشرفي أن الوحي يختصّ بالمعنى القرآنيّ فقط، أمّا اللفظ فإنّهُ من إنشاء النبيّ صلى الله عليه وسلم بصفته البشريّة، وينفي كلّيةً حفظَ الله تعالى لفْظَ كتابِهِ ويدّعي أنّ اللفظ نالَهُ التغييرُ البشريُّ لأنّ وعْدَ الله بالحفظ خاصٌّ بالمعاني دون الألفاظ كما يقول.

ويشك في تطابُق القرآن المتداول اليوم بين أيدي المسلمين مع القرآن الذي بلّغه النبيُّ محمد صلى الله عليه وسلم للناس.

ومن هنا نعلم الهدف الخبيث من وراء هذا المشروع المشبوه.

لقد صدق الدكتور محمد الطالبي ـ الخبير بهم ـ حينما أطلق عليهم اسم (الانسلاخسلاميّة) وقال عن الشرفي المشرف على هذا المشروع:

" إنّه مغالط ومتقنّع، ويسعى إلى التلبيس من داخل الثقافة الإسلاميّة، ومن الواجب فضحه ".

ـ[محمد كالو]ــــــــ[11 Mar 2009, 06:38 ص]ـ

يرى الشرفي أن القراءات القرآنية من أكثر المجالات وأخصبها للطعن بهذا الدين، والشك بأمره، وهذه المحاولة منه من جملة المداخل التي حاول أعداء هذا الدين من المستشرقين والملحدين الولوج منها، لتحقيق مآربهم، وتنفيذ أغراضهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير