تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[16 Feb 2009, 01:49 ص]ـ

عود إلى بدء

مرة أخرى أقول:

إن اللهجات أي الإدغام واإخفاء والقلب والروم والإشمام والتسهيل بأنواعه والإمالة بنوعيها ليست متواترة في كل جزئية من القراءات بل قرئ بها القرآن في بعض الأحرف وقاس المصنفون من طرق الرواة كابن مجاهد وابن الجزري فما بينهما عليها سائر النظائر أو أكثرها، كل ذلك لتجذير الخلاف بين الروايات لكي تعدد وكأن تعدد الروايات والقراءات غاية لا يصح تواتر القرآن دونها وإليكم الأمثلة:

إن من القراءات ما لا يتأتى رفعه إلى النبي ? لانقطاع إسناده بل هو أداء من إنشاء وتأليف من وضعه مثل إمالة ? البارئ ? في الحشر لدوري الكسائي، وإنما قرئت ? البارئ ? أول ما قرئت بالإمالة في القرن الرابع للهجرة إذ قاسها ابن مجاهد في سبعته على حرفي البقرة ? بارئكم ?.

ومن القراءات قول مكي بن أبي طالب في آخر فقرة من فقرات كتابه التبصرة: "فجميع ما ذكرناه في هذا الكتاب ينقسم إلى ثلاثة أقسام قسم قرأت به ونقلته وهو منصوص في الكتب موجود، وقسم قرأت به وأخذته لفظا أو سماعا وهو غير موجود في الكتب وقسم لم أقرأ به ولا وجدته في الكتب ولكن قسته على ما قرأت به إذ لا يمكن فيه إلا ذلك عند عدم الرواية في النقل والنص وهو الأقل اهـ بلفظه وهو كذلك في النشر (1/ 18).

وأجدني مضطرا إلى تساؤل جاد أبتغي الجواب عنه من الباحثين المتخصصين المعاصرين واللاحقين: هل يتأتى القول بتواتر القسم الذي قاسه مكي بن أبي طالب وأترابه رحمهم الله ليقرأوا كلمات من القرآن بأداء غير منزل من عند الله بشهادتهم هم أنفسهم إذ لم يقرأوا بذلك الأداء من قبل ولم يجدوه منصوصا في الكتب التي سبقتهم وإنما قاسوه من عند أنفسهم محافظة على أداء متميز لكل راو من الرواة.

وكذلك قال الداني رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه جامع البيان (1/ 101) ما نصه "ولا أعدو في شيء مما أرسمه في كتابي هذا مما قرأته لفظا، أو أخذته أداء، أو سمعته قراءة، أو رويته عرضا أو سألت عنه إماما، أو ذاكرت به متصدرا، أو أجيز لي أو كتب به إليّ أو أذن لي في روايته أو بلغني عن شيخ متقدم ومقرئ متصدر بإسناد عرفته، وطريق ميزته أو بحثت عنه عند عدم النص والرواية فيه، فأبحث بنظيره وأجريت له حكم شبيهه" اهـ بلفظه محل الغرض منه.

ولعل المنصفين من الباحثين يعترفون بنفي التواتر عن أداء كلمات ألحقه الداني رحمه الله بنظيره وأجرى له حكم شبيهه أي قاسه قياسا محافظة على أداء راو من الرواة وأعرض عن الأداء المنزل الذي قرأ به القراء قبل عملية الإلحاق بنظائره.

وكذلك قال ابن الجزري في النشر 1/ 13) " وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء السبعة وغيرهم" اهـ

ولعله صريح في إعلان الحقيقة المرة التي تعني أن القراءات ليست متواترة وأن اشتراط تواترها إلى النبي ? ينسفها نسفا ويلقي بها في البحر ليسقط منها الكثير من حروف الخلاف يعني مذاهبهم في الإدغام الكبير والصغير وفي تسهيل الهمز بأنواعه وفي الإمالة بأنواعها وفي ترقيق الراءات واللامات للأزرق ونحو ذلك مما يسمى بالأصول، لكن القرآن لن يتأثر بل سيظل متواترا بألفاظه العربية الفصحى الخالية من اللهجات.

ولعلي أنشر الساعة من البحوث ما أستدل به

ـ[د. أنمار]ــــــــ[16 Feb 2009, 01:52 ص]ـ

ويا أخ عبد الله إنما الغضب لله تعالى ولكاتبه من أمثال عبارة لم أزل أتعجب صدورها من طالب علم:

"وكذا التفاصيل الصوتية وهذا أعظم وأشد! وهو أشبه ما يكون بالاختيار الذوقي والله أعلم .. مثل السكت والإمالة والترقيق والتفخيم ... إلخ"

!!!!!!!!!!!!!

فأعداء الإسلام أفرح الناس بأقل منها لأنها تهدم علم التجويد والقراءات مما يعد مفخرة الأمة الإسلامية مما لا مثيل له عند أهل الكتاب ولا غيرهم

لكن أول كلامك ينقض آخره فرجاء الحذر في اختيار كلماتكم وعباراتكم عند الحديث عن كتاب الله تعالى، فرب كلمة أودت بصاحبها ... ورب كلمة قالت لصاحبها دعني ...

ـ[محمد زكريا مقبول أحمد]ــــــــ[16 Feb 2009, 02:07 ص]ـ

د/أنمار.

في الحقيقة سرني كثيرا ردكم وتعقيبكم وكنت أتوقع ذلك وفي الحقيقة أظن أنني سوف أستفيد منكم كثيرا بما أنكم قد جمعتم وبحثتم في هذا الموضوع، لكن أستاذي سؤالي يبقى حائرا من دون إجابة هل من سند الآن في زماننا هذا سند ليس من طريق ابن الجزري فإن وجد زال الإشكال من أصله، وأما وإن لم يوجد فهنا يكمن الإشكال، ولست منكرا نصوص العلماء في رواياتهم عن طبقة ابن الجزري ومشايخه لكن هل من سند الآن من غير طريق ابن الجزري؟؟؟؟؟؟ الله أعلم.

أخي أبو أيوب الجزائري:

هل لك من سلف على ما تقول؟ أقول سائلا، لأني لم أمر على قائل بهذا.

ـ[د. أنمار]ــــــــ[16 Feb 2009, 02:25 ص]ـ

سيدي الفاضل الأربعة أو الخمسة الآخذون عن ابن الجزري ممن ذكروا في الإجازات بإمكانك إكمال سندهم من غير طريقه كما هو مثبت في الضوء اللامع، وعنه في الحلقات المضيئات، وهو أمر في غاية السهولة، لكنهم تركوا ذلك أو تلامذتهم اكتفوا بإسناد ابن الجزري لأنه إمام الدنيا في القراءات في زمانه وإلى يوم الدين وهو درة الأمة ومفخرة أهل القرآن فكيف يترك إلى غيره.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير