ـ[عبد الله المدني]ــــــــ[21 Feb 2009, 02:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا سيدي الحسن محمد ماديك فقد كفيت وأرويت!
عبد الله المدني المغربي
ـ[د. أنمار]ــــــــ[21 Feb 2009, 03:49 م]ـ
معظم ما يحوي المقال المشؤوم أعلاه تجني على القراءات وعلى القراء وعلى ابن الجزري والشاطبي والداني ومن قبلهم وبعدهم
فكيف يخطر على بال أصغر طالب علم أن ما قرأه العشرة مخالف لما قرأ به التابعون.
فكيف بمن يدعي التحقيق والعودة للأصول.
إن أول مراتب فهم حقيقة القراءات المنسوبة للعشرة أنها مروياتهم عن الأئمة الأوائل وهم عن أصحاب رسول الله الناقلين للألفاظ المصطفوية الموحى بها من رب البرية.
وعلى فرض أنه نجح في الإتيان ببعض تلك القراءات الأولى سيأتي آخر بعده ويقول بل هم أيضا دخلهم القياس وقراءتهم باطلة، فلنرجع لقراءة الصحابة
ويأتي مدعي آخر ويقول بل هم أيضا دخل قراءتهم القياس فلابد من الرجوع إلى قراءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وهكذا حتى ينكر المتأخر القراءات جملة وتفصيلا فيحصل الكفر البواح الذي ليس له فيه أي سلطان ولا فلاح.
نعوذ بالله من الخذلان
ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[21 Feb 2009, 03:58 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
شيخنا الحسن بن محمد أحيد، أسأل الله تعالى أن يحفظكم ويرعاكم ويبارك فيكم
إنني لا أنكر الاستفادة منكم ومن علمكم وأخلاقكم والله يعلم محبتنا لكم وإن لم نكن رأيناكم، ونسأله سبحانه أن يمتعكم بالعافية والصحة ويقر أعينكم بخدمة دينه وكتابه.
قد بدا لي على ما كتبتم ملاحظات، فأردت تدوينها ولكن لما تعلمون من قلة الوقت، واهتمامي بأمور أهم، وهي عندكم في الحسبان، فقد تأخرت كتابتي لها إلى اليوم، حيث أني أكتب والليل قد أدبر، والصبح يكاد يسفر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
شيخنا الحبيب:
مدار كلامكم أكرمكم الله بكرامته في هذا المقال يدور حول أمور أحصيها:
1) إثبات حدوث ظاهرة القياس في القراءات من لدن الأئمة القراء من بعدهم إلى اليوم.
2) بطلان هذه الظاهرة.
3) البحث عن حل لهذه الظاهرة أي للتخلص منها في العاجل، لا الآجل.
فباختصار شديد: مقالكم يدور حول ظاهرة القياس فقط، وهو –والمعذرة- لا يحتمل ما يرمي إليه عنوانه الواسع، فلتلاحظوا هذا أثابكم الله.
والآن وأنا أدون لك ما لاحظت فإني أدعو الله أن يوفقني إلى الصواب، والإنصاف فإن وفقت فمنه وهو الوهاب وإن كانت الأخرى فالله يعفو ويصفح.
وإلى الكلام:
القياس ظاهرة وقعت في القراءة ولا شك، والأمر كما قلتم حفظكم الله؛ والتوسع فيها قد يخل بالضبط، ويحل التقول على الله بما لم ينزل به سلطانا، ولقد وقع فيه كبار الأخيار والعلماء الأفضال، لكنكم حفظكم الله شددتم النكير، حتى (ادعيتم) أشياء لم تكن وظننتم أمورا لم تحصل
وإليك البيان:
1) قولكم أن القراءات نشأت في القرن الثاني والثالث للهجرة وليس في عهد الصحابة!!
يستحيل في حقكم عدم العلم باختلاف قراءات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عصره وبعده، وهذا مما لا يحتاج إلى استدلال بل إلى تذكير فقط، كحادثة عمر وهشام رضي الله عنهما، وأبي وأصحابه، وغير ذلك.
وقد يقال إن هذا من اختلاف الأحرف السبعة لا القراءات، فنقول: أول شيء يدخل في اختلاف الأحرف السبعة هو الاختلاف اللفظي أي اختلاف القراءة، ثم ليسمَّ ما شاء أصحابه أن يسموه، فإن قلتم: لا أعني الصحابة لأنهم أخذوا الاختلاف عن النبي صلى الله عليه وسلم قلتُ: إن ابن عباس لم يقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم وقد صح عنه أنه لفق قراءته من قراءات الصحابة، فكيف صح له ذلك؟
لقد كان يقرأ حروفه على قراءة زيد ويخالفها فيميل أحيانا إلى قراءة ابن مسعود في بعض المواضع؛ ولو أني قريب من كتبي وأبحاثي لدللتك على موضع النقل بالتخريج والتهميش.
فالصحابة أول من شرع جمع القراءات واختيار الأحرف من بين المرويات الكثيرة رضي الله عنهم وأرضاهم؛ وعلى هذا سار التابعون ممن ذكرتم في مقالكم.
فالقراءات إذن لم تنشأ مع أتباع التابعين كما قلتم. حفظكم الله تعالى.
2) ذكرتم أن القراء العشرة لم يأخذ أي منهم عن الصحابة ولعلكم تراجعون هذا الأمر، فإن ابن عامر صح أخذه عن أبي الدرداء رضي الله عنه واختلف في أخذه عن عثمان.
¥