لكن، كان قوله مغايرا لهم، إذ غير الحروف والمعاني، فمن نجيا بالياء مثلا جعلها نجباء بالباء فالحروف مختلفة وإن تحملها الرسم، والمعاني كذلك.
أما القراء فقد قاسوا في الأداء فقط فالبارئ بالإمالة وعدمها لم يتغير معناها، فلتنتبه!! رحمكم الله تعالى.
9) قولكم حفظكم الله: "ولقد طرح ابن الجزري جانبا تبعا للمصنفين من طرق الرواة ... "
أقول: إن ابن الجزري طرحُه كما أنه وقع موافقة فقد وقع أيضا ضرورة، إذ لم يصح عنده على شرطه إلا هاته العشرة، وإلا فمن نافح عن القراءات الثلاث كمثله؟ أوَلم يكن يريد حشر قراءة ابن محيصن في نشره لولا مخالفتها للمصحف؟ فهو ليس مقلدا وإنما هذا ما نتج عنده من جراء البحث، ومن قرأ النشر وأنتم أعلم منا به، وسائر الكتب عرف ذلك.
10) عدم التزام ابن الجزري بشرطه أعني الأركان الثلاثة زيادةٌ في التحري والضبط فقد طبق شرطه وزاد عليه، فهو عند أهل القراءات كالبخاري عند أهل الحديث حين اشترط اللقيا زيادة على المعاصرة وعدم التدليس، وشتان بين العَلَمين والعِلمين وبين التأصيلين.
11) وأخيرا قولكم في مشروعكم أو أملكم: "استعادة الأداء الذي قرأ به الصحابة الذين رافقوا المصاحف العثمانية."
إذا كان هذا ممكنا لديكم فدلنا على تجربتك الخاصة لعلنا نستفيد منها.
شيخي العزيز: قد كتبت لكم ما كتبت رجاء أن أستفيد قبل أن أفيد، منبها على ما أراه والله أعلم مجانبا للصواب، وإلا فإني قد استفدت منكم كثيرا، وأنا أوافقكم في بعض ما تذهبون إليه وإن كنتُ أضيّق في بعض وأوسع في بعض آخر.
فمثلا:
أوافقكم في أن القياس قد طغى وبغى حتى كاد يفقد القراءة رونقها وعصمتها، وإني لأستحيي حين يسألني تلامذتي وغيرهم: هل أوجه اللين والبدل وذات الياء لورش ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الكيفية؟ فلا أملك إلا أن أجيب بالنفي وهو الحق في المسألة.
ومن ذلك أيضا قولكم: لم تنجب الأمة بعد صاحب النشر غير المقلدين .... "
العيب في هذه الأمة أنها بعد ذلك الزمان الفريد ركنت إلى التقليد في كل العلوم فقها وعقيدة وقراءة فكان ما كان وهوت في هوة التصوف وسوء التصرف، وهذا أوان صحوتها وإفاقتها، وقد جادت اليوم بمثلكم نحسبكم والله حسيبكم.
كما أني أوافقكم في ضرورة اتخاذ موقف صحيح مما خرج عن الطيبة من الروايات والطرق الصحيحة الثابتة كالقراءات الأربع مع اشتراط الموافقة للمصحف
مثلا قراءة الحسن (يكاد البرق يِخِطِّفُ أبصارهم) بكسر المثناة والخاء والطاء المعجمتان مع تشديد الطاء
فقد صح سندها ولا شك، ووافقت العربية وكيف بالحسن، ووافقت المصحف أيضا، فلماذا يحكم عليها بالشذوذ؟ ولماذا هذا الإهمال؟؟
والله ما سببه إلا التقليد.
وأعلم أن من علمائنا من يريد الصدع بهذا الحق لكن يخشى التهمة على نفسه، والله خير وأبقى.
هذا والله أعلم وهو سبحانه من وراء القصد.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وقد اضطررت إلى رفع هذا الرد في الأنترنت وعدم إرساله إليكم مباشرة لسبب أسأل الله أن يتقبله مني
كتبه محبكم أبو الوليد الهاشمي في 26 صفر 1430
ـ[مسافر وحدي]ــــــــ[21 Feb 2009, 04:22 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
المشايخ الكرام
و ان لم اتعد مجرد القارئ , الا ان المقال اعلاه شديد الازعاج
بل اميل بشدة الي ما قاله د انمار , للحذر من مآل هذا الاتجاه كنتيجة حتمية لمقدماته
و ان كنت احسب ان ما يقدمه الحسن محمد ماديك يمثل الحل الاسهل لبعض المسائل
و منها ما استشكله الهاشمي في نقطاته الاولى
يمثل اتجاه (ماديك) حلا لمشكلة صادفتها , و هي اختلاف قراءات الصحابة و التابعين الصحيحة المثبتة في كتب السنة , و بالاخص الصحيحين , عن قراءات القراء و المنسوبة الي نفس الصحابة و التابعين.
و ربما وجد (ماديك) نفس المسالة في كتب القراءات , و وضح له هذا الحل
لكنه شديد الخطورة بحيث يؤدي بسهولة شديدة الي محظورات عديدة اولها ما اشار اليها الفاضل د انمار.
لذا افضل ان يتأنى مشايخنا في هذه المسالة
فربما تفسير ما عسر علينا ابسط مما سبق , و ربما يظهر في يوم ما , ما لم نحط به علما.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[21 Feb 2009, 05:40 م]ـ
نقول في مكة:
جاأبو فلان يكحلها عماها
ـ[القلقيلي]ــــــــ[21 Feb 2009, 07:38 م]ـ
¥