تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[21 Feb 2009, 10:24 م]ـ

سندك متصل إلى اليزيدي بكل مفاتيح القراءة ومصطلحاتها وأصولها

فهل كان مما يميل إمالة صغرى (تقليل\بين بين) لقارئ بخلاف آخر؟

وهل كان مما يميل إمالة كبرى (إضجاع) لقارئ على نحو يخالف آخر؟.

فكل من قرأ لأبي عمرو برواية السوسي عن اليزيدي عنه فهو مجاز في

نفس الوقت عن اليزيدي بكل ما شارك فيه أبا عمرو من أصول.أي بكلّ

أصول اليزيدي

ولما كان فرش الحروف مما هو مشهور في الكتب والتفاسير كان

الإقراء والإجازة أخذا وإعطاء لقراءة اليزيدي ليس من البدعة بل من

العمل بمقتضى التضمن.

وعليه نهيب بمعشر إخوتنا القراء أن يقرءوا ويقرئوا بمضامين الكتب

التي منّ الله تعالى علينا بحفظها ووصولها إلينا كاملة.إن سندكم إلى القراء

متصل لأن المصطلحات (آلات تطبيق العلم) هي نفسها وأنتم مجازون بها عن

طرقهم. ولا قارئ إلا وتشتركون معه بطريق أو تمرون من خلاله.

فانتفى الداعي لترك الكتب مراجع في المكتبات وحسبنا كسلا وخمولا وتركا

للقرآن مهجورا. ألم تطلعوا على قول الشمس ابن الجزري عن شيوخه في

مقدمة النشر وهو يعرّف بمصادره قرأت بمضمونه ختمة أو أربع ختمات

على الشيخ ..

فالقارئ بالعشر متصل السند بجميع القراءات المشهورة مما جاوز العشرة

مجاز بأصولهم وما عليه سوى القراءة على أحد إخوته أو شيوخه القراء

بمضمون كتاب من كتب القراءات المعروفة، وسنده متصل بهم بنفس سند

العشر دون أدنى شكّ.

"ملحوظة": من شكّ فيما قررته من اتصال سند القراء بكل القراءات التي

فوق العشرة فليذكر استشكاله وعلى الرحب والسعة.

والله الموفق

ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[21 Feb 2009, 11:12 م]ـ

لو مثلتم يا دكتور عبد الرحمن بمثال واحد مع ذكر سند وكتاب ومقرئ أو غير ذلك ببعض التفصيل حتى نفهم هذه البشرى جيدا، بشرك الله بالخير!

شكرا لمروركم

أخي الفاضل شاء الله أن تتقاصر الهمم في علم القراءات بعد القرن السادس الهجري

وتقتصر على ما في الشاطبية والتيسير حتى جاء رجل نشيط جواب آفاق محب لعلم

القراءات فرحل في طلب العلم وتتبع الأسانيد فألف النشر في القراءات العشر.

ومن عنوان كتابه تعرف أنه عنى بالنشر إحياء القراءات الثلاث الزائدة على السبع

قراءة يعقوب وأبي جعفر وخلف الذي يسميه المصريون خلف العاشر.

وخلف هذا هو في نفس الوقت راوية حمزة في القراءة السبعية.

لكن وكما تعلم أو يمكن أن تعلم بتفكر بسيط أن المنهج الذي اختطه الشمس ابن الجزري

للقراءات القرآنية كان رائعا وسعيه كان مشكورا إذ عصره عصر تقاصر الهمم كما

وصفه. وقد قام بما عليه فأعاد الاعتبار للقراءات الثلاث وأخرجها من صمة الشاذ إلى

سمة المقبول المستفيض.

ولا ندّعي أننا أكثر همة من عصر ابن اجزري ولكننا أحسن حظا من حيث سهولة المعرفة

.

القضية التي زففتها إلى معشر القراء هي الآتي باختصار

أنهم قد اكتفوا بصنيع ابن الجزري فلا يقرءون بما سوى النشر

مع أن قراءات أخرى فيها حروف قرآنية صحيحة على نفس درجة

القراءات الأخرى ظلت مهجورة بسبب فكرة خاطئة وهي الظن أن السند منقطع

الى اصحابها

ولأضرب لك مثالا طلبته

كتاب المبهج في القراءات الاثني عشرة لسبط بن الخياط ت541 ضم القراءات

السبع وقراءة يعقوب والأعمش وابن محيصن وخلف واليزيدي

وكتاب الروضة في القراءات الإحدى عشرة لأبي الحسن البغدادي ت438هـ

ضم الى العشر قراءة الأعمش.

الناس اليوم لا تقرأ بقراءة اليزيدي مثلا بحجة أنهم لا سند إليه في إجازاتهم

البشرى التي زففتها إليهم هي تذكيرهم أن سندهم متصل باليزيدي وبقراءة اليزيدي

لأنكم قد أخذتم أصول اليزيدي إبان قراءتكم لأبي عمرو من طريق اليزيدي.

فمفاهيم القراءة ومصطلحاتها هي هي.

بقي فرش الحروف وهو الخلاف في طريق نطق نحو من ألف ومئتي كلمة في القرآن

وهذه موجودة مشهورة في الكتب.

الأمر الآخر ردا على بعض المعلقين أن أسانيد مؤلفي هذه الكتب إلى هؤلاء القراء

موجودة وأنتم مجازون إلى ابن الجزري وهو قد رواها عنهم بسنده وذكر أنها من موارد

النشر.

فلم يبق لكسول حجة.

فالبشرى الكبرى هي بوضوح

كل مجاز بالعشر فهو مجاز بكل علم القراءات يجوز أن يقرأ ويقرئ بمضمون أي كتاب

من الكتب المشهورة في القراءات ككتاب المبهج وغيره.

وسنده إلى هؤلاء القراء الزائدون على العشرة متصل بأصولهم لأن المفاهيم هي هي.

أفيجرؤ قارئ أن يزعم أن مجازا بقراءة أبي عمرو البصري غير مجاز بتطبيق الإمالات

في قراءة اليزيدي وفي تسهيل الهمز عنه وجميع أصوله؟

فإن قالوا يحتاج أن يختم ختمة قلنا بهذا نقول.

وإن قالوا هذا يعود إلى الكتاب ليعرف القراءة قلنا فمن أين علمنا لولا العودة

إلى الكتب أن نقرأ بأي قراءة حتى ورش وقالون؟

فالسند متصل لكل قارئ بعشر بكل ما زاد على العشر من القراءات المشهورة

"ملحوظة" قد لا يريد بعض الإخوة أن يقرأ قراءة زائدة على العشرة، فهذا اختتياره

لكن من حيث السند سنده متصل بما هو فوق العشرة وعليه فقط أن يختم بمضمون كتاب

على أحد المجازين بالعشرة مثله.

أرجو أن تكون الفكرة واضحة

مطلوب تواقيع من الإخوة القراء وأساتذة القراءات تحث على جواز

ذلك ممن يريد إحياء القراءات، لمن أراد وليس فيما قدمناه إلا تشجيع على التوسع في القراءات.

والله من وراء القصد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير