تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأسألك فضيلة الدكتور الشهري: أليس من قرأ بالقراءات العشر الصغري (الشاطبية والدرة) يستطيع أن يقرئ الطيبة (العشر الكبري) لأن للصغري سند في النشر، وأيضا لا خلاف في الأصول بينهما، اللهم إلا في السكت علي الهمز في الموصول نحو (مسئولا) وكذا في غنة النون الساكنة والتنوين مع الراء واللام وبعد ذلك يتحد ما في النشر وما في الصغري ولا يختلفان في الأداء والفرق بين الصغري والكبري هي زيادة أوجه لقارئ معين علي ما في الشاطبية أو الدرة فقط.

هل يستطيع أحد اليوم أن يقول بأن كل من حصل علي سند في الصغري جاز له أن يقرئ الكبري لأنهما مسندان في النشر؟؟؟

ولو فرضنا أن هناك من قرأ برواية نافع وأبي عمرو وحمزة من طرق النشر فقد اجتمعت لديه سائر أحكام القراء من إمالات وتسهيل وإدغامات ووو .. وبذلك يكون مؤهلا لكي يقرئ الطيبة بجميع القراءات في الطيبة .. لأنه بهذا قرأ بجميع الأصول أما الفرش فهو موجود في الكتب يستطيع أن يقتبس منه ما يشاء.

لا يمكن لأحد من القراء أن يقول بذلك .. لماذا؟ لأن أحدا من القدامي لم يقل بذلك.

فإذا كان ذلك في القراءات الصحيحة فما بالك بالشاذ!!!

ولقد نقلت أعلاه نقض الذهبي لقراءة الأعمش ولو بُحث للذهبي ستجد نقضه لاختيار اليزيدي والحسن البصري وابن محيصن.

والدكتور الصالح ترك أمرا مهما لدي القراء وهو قبول الناس ـ القراء ـ للقراءة ومن هنا تأتي مسألة ترك بعض القراءات ثابتة عن القراء السبعة أو العشر مع وجودها في الكتب ومنقولة بأسانيد صحيحة.

أما إن لم يكن الأمر كذلك .. فنحن نطالبكم غير مأمورين بتوضيح الفكرة أكثر. ولكم التحية.

الأخ عبدالحكيم مطلوب توقيعكم على هذه البشرى [/ color][/size]

أضحك الله سنك فضيلة الدكتور عبد الرحمن الصالح كنت آمل في وضع هذا التوقيع إلا أني أخشي أن يقوموا بشنقي في مصر.

بل هذا الاقتراح سيجعلنا نتصدر الإقراء ــ وعندي كتاب اسمه (الكامل) للإمام الهذلي وكتابه له سند في النشر وضع الهذلي فيه خمسين قراءة في كتابه وكلها مسندة لأصحابها ــ وأنا عندي سند بالعشر الكبري أي سندي في النشر فيحق لي أن أقرئ بأي قراءة بشرط أن تكون مسندة وهذا موجود.

وبهذا سنكون من أشهر القراء لأن ابن الجزري نفسه لم يقرئ الناس بخمسين قراءة.

سيدي الفاضل ألم يقم عثمان ـ رضي الله عنه ـ بإلغاء بعض القراءات الموجودة وألزم الصحابة بحرق مصاحفهم مع علمه الأكيد بأن هؤلاء أخذوه عن الرسول صلي الله وسلم.

وكذا الأمة اجتمعت علي هذه الأحرف العشرة ومنعوا غيرها من الأحرف.أليس هناك ثمة تشابه بين الأمرين ـ مع العلم بأن الأمة لا تجتمع علي ضلالة ـ؟

والسلام عليكم

ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[23 Feb 2009, 03:24 م]ـ

الإخوة الكرام سأجيب على الاعتراضات عما قليل

لكن وبعيداً عن كل تطويل

البشرى تأتي مصداقا لقوله تعالى

"إنا نحنُ نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون"

بأنه حتى لو ترك الناس بعض القراءات كسلا أو عجزا أو طاعةً لفقيه أو حاكم

أو اقتناعا بصنيع عالم ما كابني مجاهد والجزري

ولم يبق من يقرأ بها في الصلاة أو في الختمات فإن

سند القراءة لا ينقطع أبدا

لاتصال أصولها من خلال غيرها مما يقرأ به الناس

من عدة طرق لا يتطرّق إليها الشك

فسند القراءات كلها لا ينقطع

وسواء قام المجازون بالعشر بالقراءة بمضمون موارد النشر

حتى الكامل في القراءات الخمسين للهذلي أو لم يقوموا

فإن السند إلى القراءات قائم متصل بحمد الله تعالى

ومن حقّ أي قارئ بالعشر أن يقرأ ويقرئ متى شاء

بمضمون الكتب التي من الله تعالى علينا بحفظها المعروفة

لدى أهل هذا الشأن

ولله الحمد والمنة

والحمد لله الذي قال وصدق

إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[23 Feb 2009, 03:37 م]ـ

بأنه حتى لو ترك الناس بعض القراءات كسلا أو عجزا أو طاعةً لفقيه أو حاكم [/ size][/color]

لقد بدأ يتضح مقصدكم شيئا فشيئا كلما أفصحتم أكثر عن فكرتكم.

وأقول لكم في اختصار شديد:

الآية الكريمة المستشهد بها من طرفكم هي ضد مطلوبكم قطعا.

وحتى لو سلم لكم أن الأربعة التي فوق العشرة ليست من الشاذ بأحد المصاديق نظرا لصحة سندها، فقد بُيِّن أعلاه أن صحة السند لا تكفي لإعادة إحيائها بما يقتضي ادعاء في يوم من الأيام تواترها بعد أجيال ممن سيحيونها ويتوفر فيهم عدد التواتر ثم ينقلونها إلى ما بعدهم وهكذا، وهذا سيؤدي حتما في يوم ما إلى اعتبار جواز القراءة بها في الصلاة، وفيه مخالفة لقرون من العلماء الذين تركوا مثل هذا الصنيع، ومعاذ الله أن يكون تركهم لذلك من باب التكاسل أو العجز أو الطاعة لغير الله تعالى، بل كم كان حريا بكم عدم إطلاق مثل هذه الدعوى الخطيرة، فهي منافية لقوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)؛ إذ يلزم من طرحكم أن الله تعالى لم يحفظ تلك القراءات طلية تلك القرون بما يكفي ويليق بها، وفيه طعن في أئمة الدين الذين علموا الحق وتكاسلوا عنه بناء على ذلك الفرض، وهذا مستحيل في كتاب الله تعالى خصوصا، ولهذه اللوازم المستحيلة مقام آخر لتوضيحها، والله تعالى أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير