تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. أنمار]ــــــــ[19 May 2009, 10:50 ص]ـ

سيدي الفاضل د أحمد شكري سلمه الله:

وإن كان ليس متعلقا بالتساؤل المفتوح في هذا المقال لكن مذهبي في بعض ما أثير أن كتابة تلك الصحف بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم تعطيها القدسية والميزة التي ليست لما سواها، لذا طلب أبو بكر شاهدان ليشهدا أنها كتبت بين يدي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كي يقبلها فيما يجمع.

وقول زيد رضي الله عنه عند نزول الوحي: كنت أكتب ثم أقرؤه عليه فإن كان فيه سقط أقامه، (ورجاله موثقون) وهو عام شامل في الباب.

وحضور الملائكة وشهودهم لذلك التدوين العظيم وفوق ذلك كله شهادة رب العالمين وحفظه للقرآن الكريم.

وهذا المعنى كان يردده الشيخ أيمن سويد حفظه الله ويقول هذا هو الظن بالله عز وجل يقصد أن جبريل عليه السلام يشرف على كتابة الوحي فلا مجال للخطأ وكان يقول لكن ليس لدي دليل إلا قوله تعالى: ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))

ففتح الله علي يوما وأنا أقرأ في مفاتيح الغيب فاتصلت به وقلت له يا مولانا وقفت على دليل لم أر من استدل به في الباب بل لم أر من شرحه شرحا وافيا في كتب التفسير التي بين يدي إلا إشارة عابرة في بعضها مما لم يشف لي غليلا لكني أراه ينطبق على هذا الموقف فيما ظهر لي. ألا وهو قوله تعالى:

((لكن الله يشهد بما أنزل إليك، أنزله بعلمه، والملائكة يشهدون، وكفى بالله شهيدا))

فالذي تطمئن إليه النفس أن رسم ما بين أيدينا هو عين الذي كتب بين يديه صلى الله عليه وآله وسلم.

وهدفنا ومأمولنا الوصول إليه حتى في هذه الكلمات بل الأحرف بل زوائد بعض رسم هذه الأحرف المحدودة التي جرى فيها الخلاف.

وهذا دليل على أننا نعتمد على النقل وأنه نقل موثق نؤمن به وأنه الحجة في هذا الباب.

وهو إشارة عظيمة إلى أن القرآن العظيم تكفل بحفظه الله جل وعلا.

وهذا لم يسمع به لكتاب مما سبق من الكتب المنزلة إن كانت 104 أو أكثر أو أقل من ذلك.

أما تعليم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه لرسم بعض الأحرف فورد في مجموعة من الأحاديث التي لم يستقم إسنادها مفردة لكن في مجموعها قد ترتقي في هذا الباب وتحت الأصول المثبة أعلاه.

ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[19 May 2009, 05:04 م]ـ

سيدي الفاضل د أحمد شكري سلمه الله:

وقول زيد رضي الله عنه عند نزول الوحي: كنت أكتب ثم أقرؤه عليه فإن كان فيه سقط أقامه، (ورجاله موثقون) وهو عام شامل في الباب.

أما تعليم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه لرسم بعض الأحرف فورد في مجموعة من الأحاديث التي لم يستقم إسنادها مفردة لكن في مجموعها قد ترتقي في هذا الباب وتحت الأصول المثبة أعلاه.

الأخ الفاضل د. أنمار

حديث زيد بن ثابت يدل على الدقة والتثبت والعناية التي حظي بها القرآن الكريم، فهذه المراجعة التي كانت تتم بين زيد والرسول كانت تهدف إلى الحفاظ على القرآن؛ فيؤمن بذلك ضياع شيء منه أو فقدانه.

ولكن ليس فيه دلالة صريحة على كيفية الرسم؛ بل الحديث عن السقط، وهناك فرق بين سقط بعض الكلمات وبين كيفية الكتابة والرسم.

وعليه فلا يحتج بمن يقول ان الرسم توقيفي بهذا الحديث ـ فهو عام كما أشرتَ ـ.

اما مجموعة الأحاديث الأخرى _ فكما تفضلت ـ فهي متكلم فيها، ولا تصح.

ثم إن من الواجب علينا ـ هنا ـ الحديث عن عدم معرفة الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم للكتابة فضلاً عن تعليمها أو ممارستها، فهو الرسول النبي الأمي، الذي ما عرف القراءة والكتابة، وتشير الآية الكريمة إلى شيء من هذا:" وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ".

ويشير إلى ذلك أيضاً وصف الصحابة لكافة جوانب حياته، فقد كان يملي في كافة أحواله على الكتبة من الصحابة في الأمور التي تحتاج إلى كتابة، وما مثال صلح الحديبية منا ببعيد.

ولا يوجد دليل أو نص على أن النبي كان يعلم الصحابة الكتابة والرسم كما كان يعلمهم القراءة وكيفية أدائها، بل الذي يظهر أن كتابة القرآن الكريم ورسمه كانت على مايوافق الشائع من الكتابة العربية آنذاك، وإليه يرجع تفسير بعض الظواهر الكتابية في رسم المصحف من زيادة أو نقصان أو حذف أو وصل أو فصل. والله أعلم بحقيقة الحال.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[19 May 2009, 08:22 م]ـ

الأخ الكريم أحمد تيسير .... السلام عليكم،

1. لا داعي هنا للكلام عن أميّة الرسول عليه السلام، لأن التوقيف يتعلق بالوحي وليس بشخص الرسول. وهل يصعب على النبي الأمي أن يبلغ ما أمر به الوحي؟!!

2. الإسقاط والزيادة تكون أيضاً بإسقاط حرف أو زيادته.

3. يبني على الوصل والفصل أحكام تتعلق بالقراءة كجواز الوقف على المفصول مثلاً.

4. أريدك أن تعطيني الإجابة عن أسئلة محددة، وأرجو أن لا تهملها كما فعلت أنت وغيرك من الأخوة في مداخلات أخرى في هذا المنتدى:

أ. لماذا أسقطت النون في كلمة ننجي في سورة الأنبياء فكتبت نجي على الرغم من أنها تُقرأ ننجي؟!

ب. لماذا زيدت الألف الساكنة في لأاْذبحنه وفي لأاْوضعوا، ولم تزد في مثيلاتها من الكلمات التي تعدّ بالآلاف؟!

ج. لماذا حذفت ياء إبراهيم في سورة البقرة فكتبت هكذا: إبرهم، وأثبتت في سائر السور فكتبت هكذا: إبرهيم؟! وهل يمكن تفسير ذلك بزعم أنه ذلك من ظواهر الرسم القديم. وإذا ارتبط الأمر بالقراءة، فلماذا في سورة البقرة فقط؟!

د. لماذا حذفت ألف ال التعريف من كلمتين فقط دون آلاف الكلمات في المصحف؟ ولماذا اختصت كلمة الأيكة بهذا الحذف؟ وإذا كان لقراءة فلماذا أثبتت وحذفت، هكذا: (الأيكة، لئيكة، لئيكة، الأيكة)؟!!

هـ. لماذا وصلت إل بـ إلياس وفصلت في إل يا سين؟!

والأمثل كثيرة، ولكن تكفي هذه الأسئلة لأنها تفي بالغرض. فأرجو الإجابة على ضوء مذهبك في تفسير الرسم العثماني. مع تقديري واحترامي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير