ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[21 May 2009, 11:25 م]ـ
أخي أبو عمرو هل إذا أوردت لك رواية فيها ((ثم كان ينظر فيه)) أو ((كنت أعرض عليه ما أكتب)) ستغير مذهبك تماما 100 %؟
الرجاء الإجابة ثم سأكمل معك
الأخوة الكرام
د. أحمد شكري
د. أنمار
الأخ أبو عمرو
الأخ البيراوي
جزاكم الله خيراً على هذه المناقشات والمداخلات التي وبدون شك أدت إلى إثراء الموضوع، فأسأل الله أن يسددكم ويوفقكم لما يحب ويرضى.
أما بالنسبة لقضية تدخل الوحي في رسم المصحف، فليس عندكم ـ إلى الآن ـ نص بذلك، وأقول للدكتور أنمار وللأخ البيراوي ولكل من يقول بتوقيف الرسم:
((إذا أتيتم لنا بدليلٍ صحيحٍ صريحٍ على مذهبكم فإننا لا نجد أدنى حرجٍ في اتِّباعكم)).
أما الاستشهاد بآية: لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون"، فهذه آية عظيمة على الرأس والعين، لكن، الآية تتحدث عن نسبة القرآن إلى الله وهذه شهادة منه ومن ملائكته على ذلك، ولا يوجد إشارة إلى قضية الرسم، فضلاً عن دلالة.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[21 May 2009, 11:51 م]ـ
الأخ الكريم أحمد تيسير .... السلام عليكم،. أريدك أن تعطيني الإجابة عن أسئلة محددة، وأرجو أن لا تهملها كما فعلت أنت وغيرك من الأخوة في مداخلات أخرى في هذا المنتدى:
أ. لماذا أسقطت النون في كلمة ننجي في سورة الأنبياء فكتبت نجي على الرغم من أنها تُقرأ ننجي؟!
ب. لماذا زيدت الألف الساكنة في لأاْذبحنه وفي لأاْوضعوا، ولم تزد في مثيلاتها من الكلمات التي تعدّ بالآلاف؟!
فأرجو الإجابة على ضوء مذهبك في تفسير الرسم العثماني. مع تقديري واحترامي.
أما بالنسبة إلى الأسئلة التي طرحها الأخ البيراوي فأقول:
نعم سأجيبك على أسئلتك وأعدك بأنه ليس في أدبياتنا شيء اسمه التهرب، أو بناء الكلام على غير دليل ولا برهان.
وانت سألتني عن مذهبي في الرسم، فأبشرك بأن مذهبي ومنهجي هو: " إذا صح الحديث فهو مذهبي، واضربوا بقولي عرض الحائط، وكلنا تحت الدليل ".ولسنا من أصحاب المدرسة العقلية الحديثة التي ترد المنقول إذا خالف المعقول، " فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ".
أعود إلى أسئلتك:
فيجب أن نتفق أولاً على مبدأ واحد وقاعدة محددة لا يجوز تجاوزها وهي:
إن هيئة الرسم ليست هي المرجع في صحة القراءة أو في كيفيتها، ولا نريد أن نتطرق هنا إلى الحديث عن مهاترات الأفراخ والسذج من المستشرقين الذين ادعوا أن القراءات ناتجة عن طبيعة الخط، فالمرجع كما هو معلوم: تواتر الرواية كما أجمع العلماء والفقهاء وأئمة أهل الأداء.
فالمعوَّلُ عليه في تبليغ القرآن هو التلقين الشفهي، وعندما نسخت المصاحف في عهد عثمان وأرسلها إلى الأمصار جعل مع كل منها قارئاً ليقرئ الناس، إذ يستحيل الاقتصار في القراءة على رسم المصحف، بل إن القرآن الكريم بجميع قراءاته ورواياته كان محفوظاً في الصدور قبل الجمع في عهد الصديق، فقد ذاع أمرها، وانتشر خبرها، ولم يكن بين يدي كل صحابي نسخة من مصحف، فكيف بمن نأى عن المدينة، فالمرجع التوقيف والسماع، فليس تنوع القراءات هو من خاصية الخط العربي ...
وأظنك يا أخ بيراوي وجميع الأخوة متفقين على هذه الجزئية.
إذن فقضية وجود بعض الظواهر الكتابية من زيادة أو نفصان او حذف أو تغيير وماذا يمكن تفسيرها أو تعليلها ... وما إلى ذلك من الأسئلة المطروحة فقد كفانا الله ذلك: أن الرسم ليس أصلاً للقراءة؛ إنما هو المشافهة والتلقي، وهذه الظواهر إذا أردنا تفسيرها: فهي من خواص الكتابة العربية في صدر الإسلام، فهي غير منفصلة في الخصائص عن تلك الكتابة المنتشرة آنذاك، فالإحساس بالبعد التاريخي للكتابة العربية أمر في غاية الأهمية، وقد فصل الدكتور غانم الحمد القضية التاريخية وربطها برسم المصحف.
لماذا أسقطت النون في كلمة ننجي في سورة الأنبياء فكتبت نجي على الرغم من أنها تُقرأ ننجي؟!
استدراك على ما طرحته يا أخ بيراوي في هذه الآية:
أنت تقول: أنها كتبت (نجي) بنون واحدة، وتقرأ (ننجي)، هذا ليس غير صحيح.
فقد ثبت أن قرأ ابن عامر الشامي، وشعبة عن عاصم (نُجِّي)، بنون واحدة.
.
¥