تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[22 May 2009, 07:01 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه

سعادة العلامة أد أحمد خالد شكري ...

ليت الجميع -أولهم ساطره- الاستفادة من تواضعكم وعلمكم وكريم خلقكم النبيل.

ووالله إني لأسعد وأمتع بقراءتي لردودكم ومقالتكم العلمية في هذا الملتقى لا حرمنا الله دوما منكم.

خادمكم ومحبكم

ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[24 May 2009, 02:16 م]ـ

وفق الله الجميع للحق والصواب.

ـ[أحمد شكري]ــــــــ[10 Jun 2009, 06:59 م]ـ

ولعل من أسباب حصول الخلاف في كتابة بعض الفاظ في المصحف:

وجود الاختلاف بين المصاحف المنقولة عن مصاحف عثمان أو المقتبسة منها، وقد ثبت وجود هذا الاختلاف بين هذه المصاحف في الروايات العديدة عن مؤلفي كتب الرسم، أما عن سبب حصول الاختلاف بين هذه المصاحف مع قرب عهدها بمصاحف عثمان فيمكن أن يكون اختلاف مصاحف عثمان نفسها - كما سبق - أو الأسباب المعتادة لحصول الاختلاف كالخطأ والسهو والتوهم والتصحيف.

ومن الروايات التي تؤكد حصول اختلاف بين هذه المصاحف ما يلي: قال أبو داود: "وفي هذا [أي جمع المؤنث السالم الذي اجتمع فيه ألفان] اختلاف من بعض المصاحف، فبعضها حذف منها الألف الثاني وأثبت الأول، وبعضها وهو الأكثر حذف منها الألفان على الاختصار وتقليل حروف المد وبذلك أكتب وإياه أختار"، وقال: " وكتبوا هنا [أي في البقرة] وفي طه في بعض المصاحف (هداي) بألف بين الدال والياء فيهما معا، وبغير ألف أيضا".

وقد يحتوي النص عندهم على تحديد هذه المصاحف، ففي المقنع بيّن الداني أن لفظ (هداي) وما أشبهه مكتوب بغير ألف في المصاحف المدنية، وأكثر الكوفية والبصرية التي كتبها التابعون وقال الداني: "ورأيت أكثر مصاحف أهل المدينة والعراق قد اتفقت على حذف الألف التي هي صورة للهمزة في أصل مطرد، وهو قوله: (لأملئن جهنم) حيث وقع وفي ثلاثة أحرف وهي قوله في يونس [7] (واطمئنوا بها)، وفي الزمر [45] (اشمئزت قلوب)، وفي ق [30] (هل امتلئت)، ورأيت في بعضها الألف في ذلك مثبتة، وهو القياس".

ونقل الداني عن أبي عبيد أن (سلاسلا) [الإنسان:4] و (قواريرا قواريرا) [الإنسان:15 و16] الثلاثة الأحرف في مصاحف أهل الحجاز والكوفة بالألف، وفي مصاحف أهل البصرة: (قواريرا) الأولى بالألف والثانية بغير ألف، ثم نقل عن خلف الاختلاف في (قواريرا) الثانية وأنها في مصاحف أهل المدينة وأهل الكوفة بالألف كالأولى، وفي مصاحف أهل البصرة بلا ألف، ثم روى عن أيوب بن المتوكل قوله: "في مصاحف أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل مكة وعُتق مصاحف أهل البصرة (قواريرا قواريرا) بألفين ثم نقل عن يحيى بن آدم يحدث عن ابن إدريس قوله: "في المصاحف الأول الحرف الأول والثاني يعني (قوارير قوارير) بغير ألف"، ويلاحظ ما في هذا النص من اضطراب كبير واختلاف في هذا اللفظ وكيفية كتابته بألف أو بدونها، منسوبا إلى مصاحف الأمصار والمصاحف الأُول والعُتق.

وكانوا ينقلون عن هذه المصاحف لما استقر في أذهانهم من متابعتها للمصاحف العثمانية، ومن ذلك قول بعضهم: "واعلم أن الأئمة لم يلتزموا النقل عن المصاحف العثمانية مباشرة، بل ربما نقلوا عن مصحف منها بعينه، وربما نقلوا عن المصاحف مع حكاية إجماعها أو دونه، أو ربما نقلوا عن المصاحف المدنية أو المكية أو الشامية أو العراقية اعتمادا منهم على أن المظنون بمصاحف الأمصار متابعة كل واحد منها مصحف مصره العثماني".

وقد توجد احتمالات أخرى غيره.

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[14 Jun 2009, 08:52 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب الأستاذ الدكتور أحمد شكري

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته:

أرجو التكرم بالاطلاع على بحثي الموسوم ((توجيهات الداني لظواهر الرسم القرآني))

وهو منشور على هذا الرابط http://www.iugaza.edu.ps/ara/research/articles/eslamic15(1)2007%20pp39-79.pdf

وقبل أن نتحدث في ما ينقل من اختلاف في رسم كلمة التابوت أو التابوه بالهاء فالنتذكر أن رسم هذه الكلمة يؤثر في كيفية الوقف عليها، فماكتب بالتاء المبسوطة يوقف عليه بالتاء وما كتب بالتاء المربوطة يوقف عليه بالهاء. ويقينا أن الوقف والابتداء مأخوذ من النبي صلى الله عليه وسلم، هذا من جهة، ومن جهة أخر فإن بعض المصادر ترجع أمر الاختلاف في هذه الكلمة إلى شيء من الاهتراء أو تفشي الحبر الذي أصاب موضع هذه الكلمة فلذلك نقل هذا الاختلاف، وبالنسبة لي أستبعد وجود أي اختلاف.

أما ما يدور على ألسنة الكثيرين خصوصا في مجالات رسم المصحف ففيه نظر لأهل الاختصاص، ولا أريد أن أضرب أمثلة كي لا أوقع غير المختصين في شبهة، لكنني أؤمن بأن الرسم توقيفي، ولنحذر كل الحذر من عبارت لا نجزم فيها يقينا نحو: أما عن سبب حصول الاختلاف بين هذه المصاحف مع قرب عهدها بمصاحف عثمان فيمكن أن يكون اختلاف مصاحف عثمان نفسها - كما سبق - أو الأسباب المعتادة لحصول الاختلاف كالخطأ والسهو والتوهم والتصحيف.

فهذا الأمر جد خطير، وأرى أنه لا ينبغي أن يطرح هكذا على الناس، فمسألة الاختلاف الموجود في نسخ المصاحف العثمانية لم تكن من فعل الكتاب على هواهم، بل لأمور متحققة عندهم. ومن ذلك أن المصحف أول ما كتب زمن سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، كتب في نسخة واحدة تشمل الأحرف السبعة، وحين أراد سيدنا عثمان أن يقطع دابر الخلاف، فرق الأحرف في المصاحف، وما قام به أبو عمرو سعيد بن عثمان الداني، و أبو داوود السجستاني ما هو إلا وصف لكيفية رسم المصاحف التي كتبت زمن سيدنا عثمان، وإن أحببتم تشاركنا معا في بحث يقطع الخلاف في هذه المسائل وعندي الكثير من المواضيع التي تحتاج إلى بحث.

وأشكركم لسؤالكم الكريم عني فبعد أن انفصلت كلية أصول الدين الجامعية عن الجامعة الأم وتحولت إلى جامعة العلوم الإسلامية العالمية انتقلت إلى جامعتي الأم جامعة البلقاء التطبيقية وأعمل حاليا في كلية السلط الجامعية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير