تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[04 Jun 2009, 05:38 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ..

ـ[أبو هاني]ــــــــ[04 Jun 2009, 05:51 ص]ـ

النقول الكتابية لا تقدم دليلا قاطعا في وجود صورة منطوقة صائبة أو غير صائبة!

بل إن هذه النقول تزيد البلبلة ولا تعطي التصور اليقيني؛ بل أستطيع القول بوجود نطقين للضاد؛ أحدهما هو الموصوف كتابة لدى سيبويه وعنه نقله أهل التجويد، والآخر هو الذي شاع بسبب العسر الشديد في نطق الأول إلا تكلفا وتعمُّلا وذلك ليس الهدف من التجويد.

حبذا لو رجع المهتمون إلى مصادر حديثة تصف الأصوات العربية لندرك أن التناول الكتابي غير كاف للفصل في الموضوع.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[04 Jun 2009, 06:28 م]ـ

المسألة ليس تصويرا كتابيا، بل إن نطق الضاد على ما وصف كتابة مسألة سهلة على من تدرب عليها، وهذا شأن كل العلوم القرآنية، وليس بينهما إلا رياضة امرئ بفكه كما هو معروف.

وأنصح الإخوة بتدريب ألسنتهم على النطق بها، وسماعها ممن يتقنها، والأمر - مع التمرن - في غاية البساطة، تماما كالتمرن على أنواع المد، ومقدار الغنة، والتسهيل بين بين، وغير ذلك، والخطأ فيه كالخطأ فيهم ولا فرق.

والله تعالى أعلم.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Jun 2009, 06:46 م]ـ

هذا الموضوع سبق طرقه في أكثر من مشاركة سابقة، وسؤال أبي عاتكة محدد في كلام الحصري رحمه الله تحديداً.

وقد كنت قرأتُ كلاماً جيداً عن مخرج حرف الضاد للأستاذ الدكتور حسن حسن جبل أستاذ اللغة العربية في كتابه عن أصوات العربية، فأحببت نقله في تتمة الحوار المطروح سابقاً في الملتقى عن مخرج حرف الضاد والخلاف الواسع فيه بين العلماء.

وهذا هو نص كلام الدكتور حسن حسن جبل أرجو أن يقرأ بتأمل، فقد يضيف لمعلوماتنا جديداً حول هذا الموضوع. وأرجو ألا يكون فيه خطأ في الطباعة حيث كلفت من يطبعه لي ولم أراجعه، فلو وجدتم خطأ فنبهوني لأقابله بالمطبوع وأصححه إن شاء الله.

مع شكري وتقديري لما تفضل به الإخوان إبراهيم الحسني والدكتور حسن العبادلة والدكتور أبو هاني وفقهم الله.

الضاد:

وتخرج من بين حافتي اللسان – أو إحداهما – مع ما يحاذيهما من الأضراس العلياء ومع التقاء طرف اللسان بلثة الثنايا وأصولها بين موقع طرف اللسان مع اللام، وموقعه مع الطاء وأختيها، ويخرج الهواء الزامر من الشدقين أو أحدهما. وهذا التحديد لمخرج الضاد ذكر أصله أئمة القدماء.

وما يظن جديداً في هذا التحديد ليس جديداً، فقد ذكره سيبويه، حيث حدد موقع طرف اللسان مع اللام وموقعه مع الطاء فقال إن الضاد ((استطالت حتى اتصلت بمخرج اللام (ووضع طرف اللسان مع اللام عنده أنه يكون فويق الثنايا. . أي يرتكز على لثتها أعلى من أصولها بيسير) وتطأطأت عن موقع طرَف اللسان مع اللام حتى خالطت أصول الثنايا، ولم تقع من الثنية موضع الطاء التي تضع لسانك لها بين الثنيتين)) ([1]) وأنا أنطقها وأعلمها طلابي حسب الوصف القديم تماما.

وزكى هذا المنطق أمام نخبة من العلماء – عالمُ القراءات المعمّر الشيخ إبراهيم شحاته السمنودى المولود في منتصف يوليو 1915م وعدّه هو النطق الصحيح، ولم يقبل نطق الضاد شديدة كما يشيع في مصر. ووقع ذلك في زيارة من لجنة من كلية القرآن الكريم ([2]) بطنطا إليه في منزله بسمنود يوم الأحد (8 من ربيع الأول سنة 1412هـ = 11/ 6/200م).

وينطلق الهواء لها من الرئتين حتى يمر بين الأوتار الصوتية زامرا لتضايق ما بينهما – حتى إذا وصل إلى أول تجويف الفم استعلى أقصى اللسان فصدّ النفَس الزامر عن وسط الفم فانحرف إلى جانبي اللسان، ويتقعر وسط اللسان ويمتد طرفه مرتفعا حتى يماس لثة الثنايا العليا وأصولها، مع التقاء أسنان الفكين حينئذ أو تقاربهما جداً. ويمر الهواء بحافتي اللسان إلى الشدقين حيث يخرج منهما، أو لا يتفرق فيخرج من أحدهما. وقيل إن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يخرجها من الجانبين، وكذلك كان عمر رضي الله عنه ([3]).

وواضح من هذا الوصف أن الضاد حرف مجهور رخو مستعل مطبق مصمت.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير