تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يابني انهم يضغطون علينا في بلدنا لنعطيهم فلذات اكبادنا، ونور ابصارنا، وزوجات كهنتنا .. انت ربما سمعت عن اسلام كثير من بناتنا ومنهن سيدات مسيحيات من اعلى الرتب في المجتمع المسيحي المصري وهن زوجات لقساوسة .. انهم يابني يخطفون المسيحية من بيوتنا ويخطفون نساءنا من وجودنا!، ويؤثرون عليهم تأثيرا عظيما بالعلوم الاسلامية والمحاورات، وانت تعلم يابني ان تأثير الاسلام اليوم اصبح اقوي من اي زمن مضى.

وبعد ان كنا لانأبه بكبار المفكرين الاسلاميين في الماضي اذلتنا طائفة من الشباب الغض من المصريين وغيرهم لااعرف في اي مملكة شيطانية تعلموا ودرسوا انهم يحفظون كتابنا يابني عن ظهر قلب وكأنه القرآن ويحاججوننا به باعظم مما كان يحاججنا الهراطقة الذين اتعبونا!! فظهر ميمو ومعاذ والتاعب بدل سيد قطب واحمد عبد الوهاب وابوزهرة وخضعت عقول بناتنا لحجتهم .. يابني ان الضغط علينا شديد وكنا قد ظننا ان الامية ستُعجز المسلمين وان كثرة الذرية ستعمل على زيادة نسبة الجهل فيهم ولكن حدث العكس يابني والآن نرى شباب في سن صغير ينادون علينا أن تعالوا الى الحوار ومقارعة الحجة بالحجة. وخرجت مظاهرات ورفعت الاحذية على المقامات ولماذا كل هذا؟ لاننا حبسنا ساحرات في الكنيسة (يُذكر شنودة فيلدرز بما اطلق عليهن في القرون الاوروبية الماضية بالساحرات وقد تم حرقهن) وخائنات للازواج والكهنة ونساء غرتهن عقولهن يابني ولكن الرب معنا وانتم ياولدي فيلدرز!

فيلدرز: لقد سمعت بهذا التطور المفاجئ وهو شيء مؤسف حقا ونحن نشاهد هذا يجري في بلدنا بأكثر مما يجري في بلدكم، ولانستطيع منع نساءنا من ذلك فالقانون يتيح الحرية ولكن اي حرية هذه وقد خطفت منا العقول الحداثية والنفوس التي تربت في ظل العلمانية والانسانوية ولذلك فانا اقوم بالتحذير من اختطاف المسيحية واليهودية بل وتزوير صورة العلمانية فالاسلام اذا ترك وشأنه فسيقبل عليه رجال الاكاديميات والقانون والفنون والعلوم. ولقد رأيت ان احضار اركون والجابري والعظم ونصر ابو زيد وايان هيرشي على وناهد سليم وجماعة المثليين المسلمين كل هؤلاء لم يفعلوا شيئا يذكر ولذلك خضت معارك حقيقية فرشح حزبي مليون ونصف مواطن، حتى داخل البرلمان وقفت بقوة للحد من تأثير الاسلام وتحجيم قدراته ووقف نموه وربما علم سيادتكم انني استعنت في المحاكمة التي مازالت تجري تفاصيلها هذا الشهر في القضاء وتعرضه قناة هولندا الاولى بشكل مباشر من المحكمة استعنت ب"مختصون بالشؤون الاسلامية" ومستشرقون وبعض من العرب مثل وفاء سلطان التي حضرت متطوعة لمساندتي، وكان ان تقدم ثلاثتهم باقامة الدليل على اني كنت اعرض الحقيقة عن الاسلام ولتأييد مخاوفي من انتشاره،فأثبتوا للقاضي ان خطر الاسلام حقيقي وليس اتهام فارغ!

لقد شاهدت بابني فصول المحاكمة التي جرت لكم في أول هذا الشهر، ولقد رأيتكم ترفضون النقاش في القضايا المنسوبة اليكم، ونعم مافعلت يابني، فانت لاتعرف ماتهدف اليه المحكمة من نقاشكم وانطاقكم.

سيدي شنودة: انا نطقت لهم بكلمة جامعة تكفي وهي ان ماصدر مني هو الحقيقة،فكلمة واحدة في المحكمة تكفي اما في اللقاءات العالمية فالاثارة ليست خسارة والتحريض أس التنشيط.

شنودة منشغل بقضيته تاركا فيلدرز يتكلم بدون انصات حقيقي: والشرق يابني، فلو استمر الحال على ماهو عليه الآن سننقرض في بضع عقود وستنضم نساؤنا الى رجالهم وستكون الذرية لصالحهم .. والحجاب يابني .. ان اعظم شيء نغص على بابويتي، هو انني لم اقرأ في التاريخ ان مسيحيات لبسن حجاب المسلمين ولم اشاهد هذا الا في ظل قيادتي للكنيسة ومن بناتي واخوتي.

يتمتم رأفت .. ياسلام يعني كل النساء الي اسلمن في الماضي دول مش داخلين في الحساب ياشنودة، ولاتلاقيه يقصد انه لم يشاهد في هذا القرن هذا المشهد العجيب.

فيلدرز: ولذلك سيدي شنودة، فانا احاول ان امنع الحجاب في هولندا وقد نجحت في اختراق الدولة الهولندية وأنشأت اخيرا حكومة جديدة مع الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الليبرالي الذي كنت في الماضي عضوا فيه، وكان من قراراتها حظر النقاب ومنع المحجبات في الشرطة والقضاء. ان طريق الدولة هو اسلم طريق وهو يختصر الطريق الى مكة سيدي!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير