لكن يابني لقد قرأت مقالا لكاتب مصري يعيش في بلدكم يؤكد فيه ان الحجاب ازداد في هولندا في الايام الاخيرة فماذا يحدث في بلدكم وانتم الذين انفقتم المليارات على اندماج متسامح وتعليم ابناء المسلمين كيفية الانخراط في مجتمع مدني راق.
رأفت: راق ايه ياشنودة!، ده انت غايب عن الوعي ولا ايه، الم تخبرك كنيستك ان شوارع البغاء منتشرة في الاحياء، وان مكاتب بيع اشرطة الجنس حتى مع الشواذ منتشرة في كل مكان كمحلات الفول والطعمية والجرائد في بلدنا!
لما حكى لي رأفت خواطره هذه قلت له ألم تقرأ كلام القمص عبد المسيح بسيط في كتابه المشهور الذي يرد به على يوسف زيدان، يقول في الفصل الثالث منه:" المسيحية الآن لا تشكل أكثر من ثلث سكان العالم، بل أن الكثيرين ممن يعيشون في الدول المسيحية صاروا لا دينيين وملحدين أي أن أكثر من 75% من سكان العالم غير مسيحيين! ونسألهم بأمانه أن يجيبونا؛ هل هذه الدولالتي تشكل أكثرية سكان العالم بأديانها المختلفة وفلسفاتها الدينية والإلحادية هي التي تنير العالم أم العكس؟! " وضحكت وقلت له لاتحمل على الغرب هكذا ففيه مساحة للمسلمين رغم انف فيلدرز البارد!
لقد فرغت العلمانية الكنائس من اهلها حتى لم يبق الا العجائز يتنسمون رائحة البخور ويقدمون الشموع قبل انطفاء الروح الاخير!
يبدو ان شنودة لايعلم ان نسبة الالحاد في هولندا تجاوزت ال80 في المئة من الشعب!، وان بعض الرهبان يراودون بعض الزائرات عن انفسهن بل يراودون بعض النسوة الصغيرات الائي يملن الى العزلة ويتقدمن الى الرهبنة.
فيلدرز: انها الاطباق المعلقة فوق البيوت ياسيدي .. انها السبب. وهي تشوه صورة المدينة والحضارة وتعمل على تديين المسلمين، وهذا المسمى عمرو خالد يصل الآن الى كل بيت من بيوت المهاجرين ويصل عائض القرني الذي وضعت له لقطة من خطبه ضد اليهود في فيلمي المسمى "فتنة"، وكذلك هذا الرجل الخطير الذي سمحت له الدولة في الظهور في الاعلام والصحف لقد اثر تأثيرا كبيرا جدا على الجاليات المسلمة حتى ان احاديثه تترجم بلغتنا واللغات الأخرى وتفتن الناس.
من تقصد ياولدي
اقصد زغلول النجار
وكيف عرفته
سيدي ان ورائي رجال يحضرون لي كل شيء ويمدونني بما ينفع في الحرب على الاسلام ان تقنية فيلمي فتنة تبين ان العمل جماعي فانا للاثارة وهم للتجميع والاختيار!
اه يابني لو عرفت ماذا فعل هذا الرجل؟ لقد حرض علينا الدولة لاننا حبسنا زوجة كاهن من كنيستنا كادت ان تفضحنا، فاخفيناها عن العالم حتى لاتتساقط اعمدة كنيستنا الروحية، يابني لقد طالب هذا الرجل باخراجها من الحبس الاضطراري والا سيثير قضية قتلها، ووالله يابني لم نقتلها فهي حية ترزق، وفقط منعناها من الحياة العامة واخفيناها عن الانظار وحفظناها في دير من اديرتنا حتى نخرج من عقلها عفريت الاسلام فقد اصبحت زوجة الكاهن مهووسة بالقرآن وتدعى ان في القرآن آيات تتفق مع المعطيات العلمية الحديثة والثابتة. ولذلك حبسناها بعيدا عن الاعلام وبناتنا الاخريات وحددنا اقامتها في مساحة الدير لاترى احدا ولايراها احد الا كهنتنا الكبار، ولكنهم يريدون اخراجها من الدير والدير ديرنا والبنت بنتنا، انهم يكرهوننا على الحرية ونحن يابني لانريد هذه الحرية البغيضة، فوالله لو علمنا مكانا آخر لحماية بناتنا من الاسلام لأرسلناهن اليه فالخطر قام قادم.
فيلدرز: سيدي نحن تحت امركم وامرتكم فمشكلتنا مع الاسلام واحدة وانت عندك الكنيسة وانا عندي البرلمان، وسنعمل معا على تحرير نساء العالم من ان يقعن فريسة للاسلام.
رأفت بعد تنصت للمكالمة قال ساخرا لفيلدرز: ياعبيط انت تجلس على منابع حضارتنا ومباديء تقنيتنا واساس كيمياء الكرسي البرلماني الذي تجلس عليه ودفوع العلم التي صنعت الميكروفون الذي تحارب به الاسلام ومفتاح السيارة التي لولا ظهور الاسلام لكنت تركب الخنزير وتلبس الملابس القذرة كما كنت في العصور الوسطى
حكي لي رأفت هذه الخواطر فضحكت وتعجبت من ربطه بين منجزات العلوم الاسلامية وانها فعلا الدافع الاول والاخير ليقظة تكنولوجيا الغرب التي بنت على مقومات المباديء العلمية التي بذل فيها علماء الاسلام جهودا مضنية ليقدموها هدية مجانية للبشرية كلها ومع ذلك يكتم هذا عن الناس ولايظهر الحاقدون فضل محمد على البشرية كلها الى اليوم