تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[28 Nov 2010, 11:47 م]ـ

12 ـ قال الله جل وعلا عن اليهود: (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا) التنكير في قوله: (على حياة) يُشعر بأنهم يحرصون على مطلق حياة، ويفهم حرصهم على الحياة الطويلة بالأولى. وشدة الحرص على الحياة في نفسها، ملقية في الجبن، واحتمال الضيم، ولا تقع أمة تحت سيطرة عدوها، وتظل أعناقها خاضعة له إلا من شدة حرصها على أن تحيا، ولو كما يحيا الأنعام. ص176.

13 ـ قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا)

في الآية تنبيه لأدب جميل هو أن الإنسان يتجنب في مخاطباته الألفاظ التي توهم جفاءً أو تنقيصاً في مقام يقتضي إظهار مودة أو تعظيم. ص191.

14 ـ قال تعالى: (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم) دل قوله: (حسداً من عند أنفسهم) على أنهم يوقنون في أنفسهم بصحة دين الإسلام؛ إذ الإنسان لا يحسد آخر على دين إلا أن يعرف في نفسه صحته، وأنه سبيل النجاة والفلاح. ص199.

15 ـ قال تعالى: (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير). أرشدت الآية إلى أن الله يرزق الكافر في الدنيا كما يرزق المؤمن، وإذا كان إمتاع المؤمن بالرزق لأنه أهل لأن ينعم عليه بكل خير، فلإمتاع الكافر بالرزق حِكَم، منها: استدراجه المشار إليه بقوله تعالى: (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون)، ولو خص الله المؤمنين بالتوسعة في الرزق، وحُرِم منها الكافرين، لكان هذا التخصيص سائقاً للكافرين إلى الإيمان على وجه يشبه الإلجاء، وقد قضت حكمته تعالى أن الإيمان يكون اختيارياً حتى ينساق الإنسان من طريق النطر في أدلة عقلية يبصر بها أقوام، ولا يبصر بها آخرون. ص232.

16 ـ قال تعالى: (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منّا) من فوائد ذكر هذه القصة: أن يقبل الناس على الاقتداء بهذين الرسولين الكريمين في القيام بالطاعات الشاقة، وهم يضرعون إلى الله جل شأنه ويرجون منه قبولها.233.

17 ـ قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) قيل للخيار: وسط؛ لسلامة الوسط مما يسارع إلى الأطراف من الخلل والفساد؛ وسالك الوسط من الطريق محفوظ من الانحراف إلى غير طريق. 260.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[03 Dec 2010, 02:19 ص]ـ

أهديكم معاشر أهل الفضل والفضيلة سلاماً أرق من النسيم وأعذب من التسنيم:

كنت قد ذكرت في ثنايا هذا الموضوع أني لم أشرف بلقاء أحد من أهل الملتقى من قبل، ولم يمض على تلك العبارات أكثر من ثلاثة أسابيع حتى تلقيت رسالة كريمة على الخاص من قبل فضيلة المشرف العام يهنأ بعيد الأضحي ويهدي إليّ كتابه الشاهد الشعري ويدعوني لزيارته (وقد دعاني قبل ذلك مراراً) واستلام الكتاب، فواعدته بعد عيد الأضحى لظروف الحج برسالة على الخاص، وبعد الحج أرسل لي وفقه الله مقترحاً أن يكون لقاءنا في يوم الأثنين 23/ 12 / 1431هـ ليكون فرصة لحضور لقاء مركز تفسير الثامن، فاتفقنا على ذلك ومنذ الأحد وأنا أترقب اللقاء وحالي كما قيل:

أغداً قلت؟ فعلمني اصطبارا

ليتني أختصر العمر اختصارا

ولقد سبق لأخي الحبيب الشيخ عبدالله الشتوي (مدير الملتقى التقني) أن دعاني كذلك للزيارة فأحببت جمع الموعدين فاتفقت معه على زيارته مغرب ذلك اليوم، والصلاة مع الشيخ عبدالرحمن وفقه الله العشاء، واستضافني الشيخ عبدالله في بيته وبالغ في الإكرام زاده الله من فضله وبارك فيه وكان كثير الحفاوة وفقه الله وحفظه، ثم انطلقنا سوياً لمنزل الشيخ عبدالرحمن الشهري حفظه الله، واتصلت به وأخبرته بالوصول، ومكثت برهة والشيخ عبدالله بانتظاره وحالنا:

أقبل بموكبك الأغر

ما أظمأ الأبصار لك

فخرج لنا سلمه الله بطلعته البهية وابتسامته المشرقة وجلسنا في مكتبته العامرة وأهدانا كتابه الشاهد الشعري،وكذلك كتاب أسانيد نسخ التفسير لعطية الفقيه (رسالة ماجستير ـ دار كنوز إشبيليا) ودارت الأحاديث حول الملتقى الذي يتنسفه الشيخ والطموحات المقبلة لارتقائه واستفدنا من علم الشيخ وأدبه وطرائفه فكانت جلسة جميلة وليلة ماتعة بحق كما قيل:

نتمنى كلما طابت لنا

أن يظل الليل مجهول الصباح

ثم حضرنا بعد ذلك اللقاء وشَرُفنا بلقاء فضيلة الشيخ مصطفى مسلم، وفضيلة الشيخ الحبيب مساعد الطيار وفقه الله وأحسن إليه وقد استقبلني استقبالاً لا أنساه له لما عرفته بنفسي، أسأل الله أن يمد في أيامه ويفسح في سنيه وأعوامه، ختاماً جزى الله فضيلة الشيخ عبدالرحمن الشهري خير الجزاء:

أنت الوحيد فلم يشاركك امرؤ

معنى وإن شوركت في الأسماء

والماء ماء حيث كان ولم تزل

تتقاصر الأمواه عن صداء

وأثني بالشكر لأخي الحبيب الشيخ عبدالله الشتوي، وأصلي وأسلم على نبينا محمد ما بل ريق فما، ومداد قلما.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير