تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ان اختفاء نساء وراء جدران مُغيبة مُرهبة يحميها كهنة وبطاركة ورهبان وابعادهن عن العالم من اجل اكراههن على المسيحية هو انتزاع كريه للحرية الانسانية ومخالفة لقانون البلاد .. وهو امر يخالف ماتفق عليه البشر من حرية الانسان وانه مريد مختار، فضلا عما يجري –فوق ذلك-من عمليات غسيل المخ التي اعترف قساوسة الكنيسة انهم يقومون بها، تقوم بها، "هيئة كاملة"، مع اعطاء حبوب مسببة للهلوسة وهو امر مرفوض في دولة الاسلام، ومايقوم به اليوم لاهوت التعذيب و"لجنة الترهيب" هو اعظم جرما مما تقوم به الفرق السرية التي تخدع اتباعها وتلغي ارادتهم وتغسل ادمغتهم وتسيطر عليهم وتضع لهم تواريخ لنهاية العالم وتدخلهم في خطف ارضي وسيطرة مقننة كما حدث مع جماعة ديفيد كورش الامريكية المسيحية التي اعتزلت باتباعها الحياة واقنعتهم بانهم سيلتقون بالمسيح!! فماكان من القوات الامريكية الا ان اقتحمت المكان في عملية تاريخية مشهودة احرقت المبنى الذي تحصنوا فيه فهلك مع كورش العشرات من اتباعه ومعهم اطفالهم!

ان مثل هذا الخطف والسيطرة على الوعي او محاولة السيطرة عليه بغسيل المخ الذي تقوم به الكنيسة اليوم مع اخوات اعلن انتمائهن للاسلام، الى اديرة مغلقة على اهلها محمية بسطوة الكهنة وتهديد الخونة، يجب ان يدخل تحت مسمى الارهاب ويعامل معاملة خاصة لاتندرج تحت التعامل مع الجماعات الوطنية او المؤسسات التي تنطوي تحت علم الدولة لانها ببساطة خرجت عن الحدود المتعارف عليها انسانيا وقانونيا، سماويا او ارضيا. ومعلوم ان فعل هؤلاء الكهنة هو اعظم جرما من فعل ديفيد كورش الامريكي الذي سلب اتباعه وعيهم. فاتباعه كانوا من جماعته ومؤمنون بافكاره ومغيبون باختيارهم اما الاسيرات فأعلن الكفر بعقائد الكنيسة واعلن انتماءهن الى الاسلام فخطفن وعزلن وارهبن .. وتعذيبهن في دولة الاسلام –من قبل بطاركة وكهنة- لاكراههن على الرجوع الى ماكفرن به من اللاهوتية والثالوثية والاتحادية المسيحية والعنف ضد الرب هو فعل ارهابي يخالف الدولة ويخالف حماية الاسلام لمن فيها، كما انه هو فعل يفارق الدولة وخروج عليها ويخالف قانون الملة ويُكره الضحية وهي في كامل وعيها على احتجاز من غير جهة مختصة وحبس ممن لاسلطة لهم في دار الاسلام وخطف عيانا بيانا من طائفة من الرهبان والقُسس المسيسة!

اننا لانرضى لامرأة تعيش في بلاد الاسلام ايا كانت طائفتها او دينها، لانرضى لها الخطف والحبس من طائفية كهنوتية او جماعة سرية او فرقة مسيحية. لقد ابتعثنا الله لتحريرهن لا اسرهن ولتكريمهن لا اهانتهن واذلالهن، واحيائهن لا لقتلهن ووأدهن. والحفاظ على ارادتهن واختيارهن حتى لو كن على الكفر لا قسرهن واكراههن على مالايردنه من ايمان ايا كان وممن كان فلااكراه في دين القرآن.

ذلك ان تهيئة الأجواء لفضاء الحرية الاسلامية التي يعيش في ظلها اهل الاديان التي اصلها سماوي (مع انحرافها العقدي عن الاصل) هدف اصيل من اهداف الوحي القرآني .. ولقد حقق الاسلام للشعوب العيش في حرية دينية وسماحة انسانية جاءت بها شريعة رحمانية ربانية قبل ان يعرف الغرب السماحة، ان ماحققه الاسلام في الواقع كان هو السماحة الفريدة التي ارسى دعائمها النبي المعلم والرسول المربي الذي حمل تلاميذه قيمها وآدابها وواجباتها الى فضاء واسع كان الله قد اراه اياه قبلا في مكة، فضاء ما زوي له من ارض الاندلس وصقلية وقرطبة وغرناطة والنمسا وفرنسا .. والمجر! .. واندونيسيا والصين وغيرها.

هل ابصرتم الاسلام العظيم؟

ان دين محمد رسول الله هو الذي انهى بالرحمة والقوة، حمامات الدماء البربرية الغربية التي كانت تراق في الاندلس قبل الاسلام (شبه جزيرة ايبيريا) وعمم مباديء التسامح لمدة ثمانية قرون في عمق اوروبا .. بعز عزيز وبذل ذليل! وكان هو الحافظ للدماء الاوروبية من استباحة النصرانية الاسبانية والهمجية القوطية الغربية التي فرضت على الناس العقيدة المسيحية الزاما وقهرا، وخطفا وقسرا، يقول المؤرخ ويل ديورانت عن تلك المسيحية انها:" حتمت على جميع السكان أن يعتنقوا المسيحية الصحيحة (يقصد التي كانوا يسمونها كذلك)، وأقرت اضطهاد يهود أسبانيا الذي دام طويلاً، وارتكبت فيه أشد ضروب القسوة ... وظل استغلال الأقوياء والمهرة البائسين والسذج يجري مجراه في عهد القوط

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير