تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تبقى عواقب سوء في مغبتها لا خير في لذة من بعدها النار

أختي ...

ما كنت بكلماتي هذه حاكماً عليك والعياذ بالله بجنة أو نار ... !!

ولكن نرجو للمحسن ونخاف على المسيء من عذاب الجبار ...

فأرجوك فكري جيداً في علاقتك ... وتأملي معي خطورة دوامتك ...

إن خطرات الشيطان ووساوسه ...

مع ضيق الإنسان واجتماع مشاكله وهمومه ...

وضعف الإيمان إن لم يكن ذهابه من قلبه ...

عوامل أساسية في مد جسر التواصل المحرم مع الآخرين ....

فمن الذي قال لك: أن هذا طريق تفريج همك وتنفيس كربك ...

لا شك صديقة سوء مصاحبة ... أو أغنية ماجنة ...

أو مشاهدات إعلامية هابطة .... كانت كالجرعة المخدرة ...

لم تخدر المشاعر والأحاسيس ... بل دغدغتها وحركتها ...

بل خدرت العقول وغطتها ... وأضعفت أنوار الإيمان في القلوب وأزالتها ...

أختي ...

ما هذا ... أول ما تبلغين وتشبين .. في هوى الحب تسقطين ... !!

يالله .... الدموع مسكوبة هاطلة ... والعيون ساهرة ...

ولكن ليست في هم الآخرة .... !!

يا الله ...... لما فرغ عن ذكر الله قلبك ... ساء عملك ... !!!

حتى قل نومك ... بل أكلك وشربك ... بل نحل جسمك ... !!

آآآآآآه كم من ملك جعله العشق مملوكاً ... !!

وكم من شريف جعله العشق وضيعاًَ ... !!

رب مستور سبته شهوة فتعرى ستره فا نهتكا

صاحب الشهوة عبد فإذا غلب الشهوة أضحى ملكا

أترضين بهذا الذل والحرمان والبلاء ... !!!

إن قلتي نهاية الحب والغرام الحرام ... نكاح على شرع الله .... !!

فهل تعتقدين أن ذلك يمحو الآثام ... وما كان من سالف الأيام ... !!

فكم من حالة كانت كذلك ... وهل بلغ مجموع هذه الحالات أصابع يدك .. !!

وهل كانت الحياة الزوجية ناجحة ... أم ساقطة في حضيض الهاوية ... !!

والله حياة أسرية ... لا أصل لها ثابت ... ولا فرع لها نابت ...

إنها والله أفعال الشيطان ... وعقول الصبيان ... وسباق العميان ... !!!

لقد علمتنا شريعة السماء ... أن من لم يؤسس بناه على تقوى من الله ...

لا شك ساقط وإن تسامق وارتفع في علاه ... وكم رأينا ذلك في الحياة ... !!

لو فكر العاشق في منتهى حسن الذي يسبيه لم يسبه

أختي ...

هل وجدتي الراحة في معصية الله ... !!!

أتستبدلين الذي هو أدنى بالذي هو خير ... !!

لقد عاب الله عليهم طعاماً حلالاً ..... لأنه أدنى .... !!!!!

وهو دليل على دنو أنفسهم ووضاعتها ..... بالرغم من أنه طعام حلال .... !!

فكيف بما هو أشد من الطعام ....... ناهيك عن كونه حرام ....... !!

فهل ترضين أن تكوني دنية ... من أجل سراب قيعة عاطفية ... !!

أختي ....

الله خلقك .. (وما خلق الذكر والأنثى) ....

هو أعلم بك: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) .... !!

لقد حرم الإسلام نظرات العين الخائنة ... وحذر من خطرات القلب العارضة ...

وأغلق باب الأذن فلا تسمع وسواس الذهب ولا رنة خلخال .... !!

وألزم المرأة بالحجاب ... وصانها عن أعين الذئاب ....

وحرم عليها أن تخضع بصوتها .. حتى لا يطمع من في قلبه مرض بها ... !!

وكما تعلمين أن القلوب المريضة موجودة في كل زمان ومكان .... !!

وتطمع في كل امرأة حتى ولو كانت أم المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين ... !!

(ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)

فكيف بزمان كهذا الزمان ... وبذئاب لبست مسوح الضان .... !!!

لقد عظمت في هذا الزمان المنكرات ... وكثرت فيه الشهوات والمغريات ... !!

أضف إلى ذلك روعة العبارات .. مع أصوات المطربين والمطربات ... !!

في جو ترتفع فيه الموسيقى والنغمات ... لتعلن للجميع ارتقاء قمة الغفلات ..

فإذا الشيطان يخلص إلى القلب ليرقص ... والإيمان يضعف و ينكص ...

نعم يرقص ... رقصة مقتول الهوى والحب ... غير باك عليه أحد ولا مستعتب ..

أختي ...

والله ثم والله من انغمس في الملذات ... تجرع غصص الألم والندامات ...

ما خلقتي لتسيري خلف هواك ... إنما لتعبدي مولاك .. فما الذي دهاك .. !!!

الحيوان يعرف ما يضره وما ينفعه .. فيبتعد عن كل شيء فيه ضرره .. !!!

فأين أين عقلك ... إذا لم يكن عندك دين يردعك ... !!!

أيهما الأعظم سلامة دينك وعرضك ... أم بلوغ لذتك ... !!!

انظري إلى أين المسير ... إلى السعير ... (حفت النار بالشهوات) ... !!!

أو ما تسمعين ما قاله رب العالمين:

(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)

فكيف يكون حالك يوم القيامة يوم الدين ... !!

أو تريدين أن تكوني ممن تنادي بالحسرة والعويل:

(يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير