تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هناك عدة مداخل هامة لتربية الأجيال على الرجولة والفتوة لزم أن نسوق طرفاً منها إذ التهاون في تطبيقها له تأثير سيء في تشكيل الحالة التربوية لأخلاق أجيالنا الإسلامية:

1 - تكوين النموذج المثالي في القدوة: فهي صور تنطبع في ذهن الشاب المؤمن متراكمة عن النموذج الذي يجب أن يقتدي به تتكون منذ صغره من قصص وروايات الآباء والأمهات عن الفارس القوي الذي يستطيع هزيمة الجيوش وفتح البلاد ودحر الأشرار وهكذا. وصفات ذلك الفارس المسلم تلك الصفات النبيلة الرائعة المتمثلة بأخلاق الشرع الحنيف، كما تنطبع في ذهنه عبر تكوين نموذج الصداقة النبيلة التي تتكون على عين الوالدين في كل مراحلها، كما تتكون عبر ما يبثه المربون عن شخصية القدوة وسمات رجالات الإسلام أمثال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم وكبار التابعين رحمهم الله وعقد المقارنات بينهم وبين غيرهم من النماذج اللامعة بالباطل من أمثال أهل الفن ولاعبي الكرة وغيرهم.

2 - نشر ثقافة الفتوة والرجولة: ويعنى بها تلك المعلومات والفعاليات المستمرة المتتالية التي تعنى بنشر المعلوماتية حول المروءة والرجولة كثقافة مضادة لثقافة التميع والانحلال الخلقي وثقافة النفعية الخاصة وما اشتهر منها في الغرب.

3 - تعميق الدور المؤسسي في التربية على مفاهيم الرجولة والفتوة: وأهم تلك المؤسسات هي المؤسسات التعليمية والإعلامية، حيث يمكن توظيف طاقات عملاقة للتأثير في تغيير النمط الخلقي للشباب نحو المفهوم الصائب للرجولة والاتصاف بها.

4 - الدور الفعال للمسجد وللخطباء والعلماء والدعاة عبر المساجد، حيث يرتادها أعداد لازالت كبيرة بين المجتمعات المسلمة فلزم قيام هؤلاء الموجهين بأدوار مختلفة يقوم بتنسيقها القائمون على العملية التربوية.

في الختام أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم

قمت بنشر هذا المقال في منتديات عديدة منها دعوة الحق السلفية وطناح وغيرها (باسم أبو دومة أفندي أو أبو دومة)

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير