تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[07 Nov 2010, 02:48 م]ـ

أحسنت أخي عمرو بارك الله فيك.

ومن فوائد حفظ القرآن الكريم التي لمستها في مجتمعنا الشنقيطي أنه يهذب اللسان؛ فإذا حفظه الطفل في الصغر قل أن يلحن في كلامه وفي قراءته ..

هذا طبعا غير ما ذكرت أنت من الفوائد وما لم تذكر؛ ففوائد حفظ كتاب الله تعالى لا تنحصر ..

ولو نظرت في علم العلماء - قديما وحديثا - لوجدت أصفاهم علما وأنقاهم توجها هو أجودهم حفظا لكتاب الله تعالى واستحضارا له.

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[07 Nov 2010, 03:51 م]ـ

كلمة طيبة .. جزاك الله خيرًا.

وقد نقلتُها عنكم إلى المجلس العلمي .. الألوكة.

ـ[ايت عمران]ــــــــ[07 Nov 2010, 09:31 م]ـ

يقول العلامة ابن خلدون، مبينا ما كان عليه الناس في الأمصار الإسلامية عند ابتدائهم طلب العلم:

"الفصل الواحد والثلاثون

في تعليم الولدان واختلاف مذاهب الأمصار الإسلامية في طرقه

اعلم أن تعليم الولدان للقرآن شعار الدين، أخذ به أهل الملة ودرجوا عليه في جميع أمصارهم لما يسبق فيه إلى القلوب من رسوخ الايمان وعقائده من آيات القرآن وبعض متون الأحاديث، وصار القرآن أصلَ التعليم الذي ينبني عليه ما يحصل بعد من الملكات.

وسبب ذلك أن التعليم في الصغر أشد رسوخا، وهو أصل لما بعده، لأن السابق الأول للقلوب كالأساس للملكات، وعلى حسب الأساس وأساليبه يكون حال من ينبني عليه.

واختلفت طرقهم في تعليم القرآن للولدان، واختلافهم باعتبار ما ينشأ عن ذلك التعليم من الملكات:

فأما أهل المغرب فمذهبهم في الولدان الاقتصار على تعليم القرآن فقط، وأخذهم أثناء المدارسة بالرسم ومسائله واختلاف حملة القرآن فيه، لا يخلطون ذلك بسواه في شيء من مجالس تعليمهم، لا من حديث، ولا من فقه، ولا من شعر، ولا من كلام العرب، إلى أن يحذق فيه أو ينقطع دونه، فيكون انقطاعه في الغالب انقطاعا عن العلم بالجملة، وهذا مذهب أهل الأمصار بالمغرب ومن تبعهم من قرى البربر أمم المغرب في ولدانهم إلى أن يجاوز واحد البلوغ إلى الشبيبة، وكذا في الكبير إذا رجع مدارسة القرآن بعد طائفة من عمره، فهم لذلك أقوم على رسم القرآن وحفظه من سواهم.

وأما أهل الاندلس فمذهبهم تعليم القرآن والكتاب من حيث هو، وهذا هو الذي يراعونه في التعليم، إلا أنه لما كان القرآن أصل ذلك وأسه ومنبع الدين والعلوم جعلوه أصلا في التعليم، فلا يقتصرون لذلك عليه فقط بل يخلطون في تعليمهم للولدان رواية الشعر في الغالب، والترسل، وأخذهم بقوانين العربية وحفظها، وتجويد الخط والكتاب، ولا تختص عنايتهم فيه بالخط أكثر من جميعها، إلى أن يخرج الولد عن عمر البلوغ إلى الشبيبة، وقد شدا بعض الشيء في العربية والشعر والبصر بهما، وبرز في الخط والكتاب، وتعلق بأذيال العلم على الجملة، لو كان فيها سند لتعليم العلوم، لكنهم ينقطعون عن ذلك لانقطاع سند التعليم في آفاقهم، ولا يحصل بأيديهم إلا ما حصل من ذلك التعليم الأول، وفيه كفاية لمن أرشده الله تعالى واستعداد إذا وجد المعلم.

وأما أهل إفريقية فيخلطون في تعليمهم للولدان القرآن بالحديث في الغالب، ومدارسة قوانين العلوم، وتلقين بعض مسائلها. إلا أن عنايتهم بالقرآن واستنظار الولدان إياه ووقوفهم على اختلاف رواياته وقراءاته أكثر مما سواه، وعنايتهم بالخط تبع لذلك، وبالجملة فطريقهم في تعليم القرآن أقرب إلى طريقة أهل الأندلس، واستقروا بتونس وعنهم أخذ ولدانهم بعد ذلك.

وأما أهل المشرق فيخلطون في التعليم كذلك ـــ على ما يبلغنا ـــ ولا أدري بم عنايتهم منها، والذي ينقل لنا أن عنايتهم بدراسة القرآن وصحف العلم وقوانينه في زمن الشبيبة، ولا يخلطون بتعليم الخط، بل لتعليم الخط عندهم قانون ومعلمون له على انفراده كما تتعلم سائر الصنائع، ولا يتداولونها في مكاتب الصبيان، وإذا كتبوا لهم الألواح فبخط قاصر عن الإجادة. ومن أراد تعلم الخط فعلى قدر ما يسنح له بعد ذلك من الهمة في طلبه ويبتغيه من أهل صنعته".اهـ

من مقدمة تاريخ ابن خلدون 1/ 537.

ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[08 Nov 2010, 07:09 ص]ـ

كلمة طيبة .. جزاك الله خيرًا.

وقد نقلتُها عنكم إلى المجلس العلمي .. الألوكة.

زيادة الخير خيرين!، نفعنا الله بالعلم ورزقنا العمل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير