تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

في الغير دون مقاومة.

?

خامساً: تعمد بعض التيارات الإسلامية إلى التخويف والتحذير من الأطروحات الفكرية أو من ممارسات النقد والتقويم الذاتي، مع تهميش متعمد لقضايا الوعي الحضاري والنهضوي، تحسباً منها أن هذا الصنيع من أجل التماسك والبقاء وحماية الجموع من التفرّق عند اختلاف الآراء، بينما هو نخر صامت داخل بنية التنظيمات قد يؤدي للفناء؛ لأن حاجة الواقع طاغية على مثاليات الخطاب، ومناقشة تلك المستجدات وبسطها للحوارات المفتوحة في الهواء الطلق ضرورة معاصرة يستحيل معها إنتاج القوالب الموحدة إلاّ أن تكون قد تجمّدت أو غُيِّبت.

?

سادساً: تتجه بوصلة الخطاب الإسلامي في كثير من الأحيان للبحث عن أعداء من أجل التخندق للمواجهة، ظناً أن افتعال المعارك يضمن انكفاء الأتباع والجماهير نحوهم، وعدم التمرّد والتماهي في الغير من المخالفين، ولذلك تكتسب المخالفة دائماً المفاصلة، و تكتسي ثوب القدسية، هذه الركيزة حاضرة في كثير من أدبيات الخطاب الإسلامي بالتخويف والتحذير من العدو العلماني أو الطائفي أو الإسلامي المتساهل. هذا النوع من التترس الانعزالي وإضفاء التفرد بالحق والغيرة على الدين بهذه المقاومة الخادعة، هي أشبه بالمواجهة التي يفتعلها مصارع الثيران مع الثور الهائج الذي ينسى عدوّه القاتل، و يتجه بجهده وحربه على تمزيق القطعة الحمراء التي يراها تتراقص أمامه باستفزاز. إنه يناطح و يهاجم خيالاً لا حقيقة، إنه ينهك قواه و يبذل مجهوده في ميدان آخر لا يريده.

والمتأمل في كثير من صراعات الإسلاميين يجدها لا تخرج عن هذا التسطيح، بينما عدو الجهل والتخلف والاستبداد واستلاب الهوية و تنمية الوطن، قضايا ثانوية وأحياناً هامشية في خطابهم الإصلاحي؟!

?

سابعاً: الخطاب الإسلامي المعاصر عاطفي في التأثير وسطحي في التحليل، و يضحي بالنفيس عند التنفيذ في كثير من مواقفه، لذلك أدواته في التغيير، عادة ما تكون بسيطة و هشة عند التناول مع حدّة وشدة في المضيّ لها، لذا يتعامل مع المواقف والأحداث من خلال فهم ماضيها التاريخي، أو من وجهها المقابل أو موجتها الأولى أحياناً، و واقع الصومال وأفغانستان والعراق وفلسطين ليست بعيدة عن هذا التطبيق، كما يفسر السبب في الافتقار الشديد للمراكز البحثية والدراسات العلمية، والاحتكام المعرفي لمناهج التوثيق والتحليل في رصد الظواهر والتعامل معها.

هذه بعض الرؤى والتأملات في واقع خطابنا الإسلامي المعاصر، لعلها أن تعيد بوصلة الاتجاه للمسار الصحيح قبل فوات الوقت وذهاب السائرين.

ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[08 Nov 2010, 01:00 م]ـ

السؤال الكبير: هل أثر الناهضون في المنهوض بهم او هل التمسنا أثر النهضويين في المستهدفين بنهضتهم؟

ولماذا لم تصل معالم تلك النهضة ولم نقرأ عنها الا في كتب التراث؟؟

في أيامنا هذه هناك من يقول ان محمد أركون ونصر ابو زيد ومحمد عابد الجابري من طلائع النهضة الحديثة و100% الا قليلا لا يفهمون لغة الناهضين اؤلئك، ولم يصل الفكرالنهضوي اليهم؟؟ فأين العلة يا ترى؟؟!!!!

الم يجعلوا مشكلنا الاكبر في العقل العربي او المسلم وجدليته مع النص والمقدس؟ فأين تيارهم النهضوي؟؟

أم ان زيادة المكتبة التراثية باعداد من الكتب هو من مقومات النهوض؟؟

وهل النهضة تسود بها الاوراق دون تنزيل على واقعنا المعاصر

اين ادوات النهضة التي استخدمها النهضويون غير النصوص التي يضفي عليها بعض اتباعهم قداسة وكهنوت

كل ما سبق هي داخلة في سؤال النهضة يا اخ خالد، وربما الاستاذ نواف القديمي لديه إجابات محددة وواضحة في هذا الشان لانه على تماس مع السؤال

وبارك فيكم وفي اسئلتكم وان شاء نرى إثراءً للحوار لنصل الى اجابة او اجابات

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[08 Nov 2010, 03:46 م]ـ

يقول الدكتور مسفر:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير