تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وبالفعل سيدنا يوسف أقدم تاريخا من سيدنا موسى، إلا أن الأمر المعلوم تاريخيا أن الهكسوس كانوا قوما غزاة أتوا على مصر في فترة ضعف من حكامها الفراعنة ودخلوها من الشمال - ولو كانوا مهاجرين من اليمن لركبوا البحر ودخلوها من الجنوب - فطردوا حكامها إلى الجنوب، ثم قام الفراعنة بعد فترة من الزمن بإعادة طرد الهكسوس مرة أخرى إلى الشمال على عهد الفرعون أحمس، والذي أعادهم إلى فلسطين من حيث أتوا.

أنا لا أقول هذا انتصارا للفراعنة بحكم أني مصري، ولكن هذا يخالف ما نعرفه عند دراستنا للتاريخ والديموغرافيا.

أما بالنسبة لعربية مصر، وهذا ما أتفق فيه مع الأخ الكريم، فيرجع لعدة أمور:

- الأول: دخول المسلمين إلى مصر بقيادة عمرو بن العاص وتحول مصر إلى دولة إمداد للفتوحات الإسلامية، مما جعلها محطة مهمة للقادمين من الجزيرة العربية بغرض الجهاد أو نشر الدين، أو حتى للاستقرار فيها، وكلنا يعلم الأحاديث الشريفة التي وردت في فضل مصر وأهلها.

وكان من نتيجة ذلك دخول كثير من المصريين - الأقباط على اختلاف دياناتهم المسيحية والوثنية - في الإسلام، وعقد علاقات مصاهرة مع الفاتحين.

- الثاني: الهجرات الهلالية والتي كانت في عهد الخليفة المستنصر بالله العبيدي - الفاطمي - والذي استقدمهم بمشورة وزيره للتخلص من أرق دول المغرب العربي، وكانت النتيجة أن اجتاحت تلك القبائل الضخمة بلاد المغرب - حوالي ربع مليون نسمة - وغيرت من ديموغرافيته أصلا، وكانت مصر وصعيدها من المناطق التي شغلتها تلك القبائل لفترة، فتحول جزء منها إلى الاستقرار فيها، والتزاوج مع أهلها.

- طبيعة سكان الصعيد والذين كانوا في كثير من الأحيان من القبائل العربية المهاجرة من شبة الجزيرة العربية، وقد وجدوا في صعيد مصر المناخ الموافق لما عليه بلادهم؛ بل ووجدوا فيه نيلا عذبا فراتا جعلهم أكثر تمسكا بالبقاء.

والآن إن أردت أن تراجع أصول القبائل والعائلات الصعيدية ستجد أن أكثرها ذات أصول؛ بل وألقاب عربية.

- في الفترات المتعاقبة في التاريخ المصري منذ الفتح الإسلامي ستجد أن مصر كانت محطة استقرار مهمة جدا وملجأ حصينا لإيواء كثير من الأسرات العربية، في فترات القوة - وكثيرا ما كانت كذلك -، وكذلك في فترات السلم، أو تعرض باقي بلاد المسلمين الشرقية للأخطار، كما حدث مع اجتياح المغول للعالم الإسلامي، فكانت المدن والقرى العربية - والإسلامية عموما - يهجرها سكانها هربا إلى الغرب عموما، وخصوصا إلى مصر وبلاد المغرب، مما أثر كثيرا على طبيعة السكان في مصر، فصار هناك أتراك وشراكسة وأرمن وعراقيين وشوام.

وفي النهاية أرى أن الاعتداد بأن اليمن هي أصل المصريين هو قول يحتاج إلى أكثر من مجرد علاقات لغوية قيد البحث والتنظير.

جزاك الله خيرا

ـ[رصين الرصين]ــــــــ[19 Nov 2010, 06:47 م]ـ

عفواً، مصر ليست يمنية.

كلنا نعرف أن سيدنا إسماعيل (عليه السلام) أبو العرب.

وإذا عرفنا أن أم سيدنا إسماعيل (عليه السلام) هي مصرية الأصل (هاجر).

فبذلك تصبح مصر أصل كل العرب لأن أمهم مصرية هي السيدة (هاجر).

هذا القول يروجه اليهود؛ ليدعوا أننا أبناء عمومة، لأن إسحاق عليه السلام هو أبوهم بنص القرآن

وأما غير ذلك، فليس سوى خيال أدبي، ليس حقيقة تاريخية، شأنه كشأن قحطان وعدنان.

فهذان ليسا رجلين بل هم شخصيتان أسطوريتان، روجتهما كتب التراث، خاصة مقدمة ابن خلدون

مثل جحا شخصية أسطورية، بل إن جحا أعرق في التاريخ منهما فهو عالم معروف كان على عهد تيمورلنك

ولو سلمنا أن ما قلته صحيح، فكيف تنسب شعبا إلى امرأة؟

واليوم نكتشف امرا غاية في الاهمية، إذ ان التاريخ سيسجل هذا الاختراع،

أن مصر كانت محتلة من قبل اليمن السعيد،

ولذلك نفهم لماذا هب المصريون بقضهم وقضيضهم

للدفاع عن النظام اليمني ذات سنة عجفاء قبل عقود خلت.

اليمن هي أصل مصر والفراعنة طارئون

هل نعتبر ذلك نكتة القرن؟؟

قد أكون أخطأت التعبير بقولي (احتل)

فالقبائل اليمنية (الصعيدية) هم السكان الأصليون لمصر، ثم نجحوا في العودة إليها (واحتلالها) في شكل قبائل الهكسوس المعينية

ولم يلبثوا أن طردوا منها مرة أخرى بعد قرون

ولاتعتبرها نكتة القرن، بل اعتبرها معلومة جديدة، ولست أنا صاحب هذه النظرية بل مستشرقون كبار، علماء متخصصون في الآثار اليمنية والمصرية

ثم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير