تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل تسلم أن اليمن أقدم من مصر أم لا؟

فقد صادف أن القبائل اليمنية سأقول الآن حررت مصر من الفراعنة الغزاة الذين استعبدوا شعبها ذا الأصول اليمنية

ولا يذكر التاريخ لنا شيئا مشابها مع العراق أو الشام بدوله الأربع

أما المغرب - بدوله الخمس - والخليج - بدوله الست - فمن المعروف أن أصولهم من القبائل اليمنية

وأظن هذي مسلمة لا شية فيها

وأنا هنا لا لأقول إنك مخطئ؛ بل لأقول إن الدراسات التاريخية والديموغرافية

هي التي تبين الإجابات الخاصة بتساؤلات ماهية أصول الشعوب، وإن كانت اللغة -

وهو تخصص الأخ الكريم - من الأدوات المعينة في ذلك، ولكنها بكل تأكيد ليست

المرجعية.

اللغة - بارك الله فيك - هي أقوى الأدلة التاريخية والأثرية، وليست فقط من الأدوات المعينة

وقد بطلت أحاديث نبوية، وأحكام فقهية بمجرد الدليل اللغوي

إلا أن الأمر المعلوم تاريخيا

أن الهكسوس كانوا قوما غزاة أتوا على مصر في فترة ضعف من حكامها الفراعنة

ودخلوها من الشمال - ولو كانوا مهاجرين من اليمن لركبوا البحر ودخلوها من

الجنوب - فطردوا حكامها إلى الجنوب، ثم قام الفراعنة بعد فترة من الزمن

بإعادة طرد الهكسوس مرة أخرى إلى الشمال على عهد الفرعون أحمس، والذي أعادهم

إلى فلسطين من حيث أتوا.

سؤال واحد فقط: ما هي جنسية الهكسوس؟

طبيعة سكان الصعيد والذين كانوا في كثير من الأحيان من القبائل العربية

المهاجرة من شبة الجزيرة العربية، وقد وجدوا في صعيد مصر المناخ الموافق لما

عليه بلادهم؛ بل ووجدوا فيه نيلا عذبا فراتا جعلهم أكثر تمسكا بالبقاء.

والآن إن أردت أن تراجع أصول القبائل والعائلات الصعيدية ستجد أن أكثرها ذات

أصول؛ بل وألقاب عربية.

هذه الجملة صحيحة تماما، والأصح والأدق أن تستبدل بكلمة عربية يمنية

قبائل يمنية وليس عربية؛ لتحري الدقة العلمية

فشبه الجزيرة ليست سوى اليمن

في الفترات المتعاقبة في التاريخ المصري منذ الفتح الإسلامي ستجد أن مصر

كانت محطة استقرار مهمة جدا وملجأ حصينا لإيواء كثير من الأسرات العربية، في

فترات القوة - وكثيرا ما كانت كذلك -، وكذلك في فترات السلم، أو تعرض باقي

بلاد المسلمين الشرقية للأخطار، كما حدث مع اجتياح المغول للعالم الإسلامي،

فكانت المدن والقرى العربية - والإسلامية عموما - يهجرها سكانها هربا إلى

الغرب عموما، وخصوصا إلى مصر وبلاد المغرب، مما أثر كثيرا على طبيعة السكان

في مصر، فصار هناك أتراك وشراكسة وأرمن وعراقيين وشوام.

بارك الله فيك

اليمن معروفة عبر التاريخ بأنها منطقة (طرد) لا منطقة (جذب) ولذلك كانت الهجرات السامية دائما منها وليس إليها، تدري لماذا؟

لأن اليمن هو البلد العربي الوحيد الذي ليس فيه أنهار ولا بحيرات، ولامصادر للمياه العذبة

فلذلك اخترع اليمنيون السد؛ فالسد اختراع يمني بماركة مسجلة، وإن عرفته حضارات أخرى، فمن اليمن أخذته

وكان اليمنيون - وما زالوا - يعتمدون في الري على مياه الأمطار؛ نظرا لأنها منطقة جفاف وجدب وقحط

أما الحضارات الأخرى ففيها أنهار لا تنضب، كيف وهي - كما أخبر الصادق المصدوق - تنبع من الجنة (النيل والفرات)

ولذلك فأقدم البدو هم اليمنيون، قوم نوح عليه السلام

وليس فقط نوح عليه السلام هو اليمني، بل كذلك هود وصالح عليهما السلام، وهذا ثابت ومقرر ومؤكد

ومن الأبجديات التي يدرسها طالب العربية أو اي لغة سامية أخرى: أن النقوش الصفوية (نقوش عاد) والثمودية إنما هي متطورة شكلا ودلالة عن النقوش اليمنية السبئية الحميرية

وبعد انحسار طوفان نوح بدأت الهجرات إلى حيث الماء والكلأ،

هناك حيث تلك الأنهار في مصر والسودان والعراق وسوريا وفلسطين، ويشهد لهذا قوله تعالى

{فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} سبأ19 وذلك طبعا وقع بعد انهيار السدود، وأشهرها وأكبرها سد مارب

ونعود إلى الدليل اللغوي؛ فقد جاء في النقوش الهيروغليفية - التي يدعي المستشرقون أنها ليست سامية - أن الهكسوس هم قبائل من

(أ ر ب و/ م ج ن) وموضع الخلاف هو في تفسير (م ج ن) ورجح العلماء الذين ذكرتهم أنها معين الحضارة اليمنية القديمة، التي عاصمتها محافظة الجوف اليمنية.

وكل ما سبق هو قبل الإسلام بل وقبل الميلاد، أما بعدالإسلام فخذ عندك إضافة إلى ما ذكرتم

أن أم المؤمنين مارية رضي الله عنها كانت هدية من المقوقس لرسول الله

فكيف كانت تتفاهم مع عرب قريش وغيرهم، لو لم تكن لغتها عربية أو قريبة منها (يمنية)

علما بأن دخولها على رسول الله هو أول عهدها بالعرب، وليست كسلمان الفارسي أو صهيب الرومي نشآ فترة في قريش فتعلما لغتها

علما بأن دخولها على رسول الله هو أول عهدها بالعرب، وليست كسلمان الفارسي أو صهيب الرومي نشآ فترة في قريش فتعلما لغتها

.

أما القبطية فهي ديانة وليست سلالة، ولدينا في اليمن يهود يمنيون سلالة - ومنهم صاحب الأخدود الملعون في القرآن - أما عددهم اليوم فلا يتجاوز ثلاثمئة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير