تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[17 Nov 2010, 08:39 ص]ـ

وقال غيره من ظريف أمر حسان أنه كان يقول الشعر في الجاهلية فيجيد جدا، ويغبر في وجوه الفحول، ويدعي أن له شيطانا يقول الشعر على لسانه، كعبارة الشعراء في ذلك فلما أدرك الإسلام وتبدل الشيطان بالملك تراجع شعره وكاد يرك قوله،

الأخت الكريمة أم عبدالله هذا ماأردت رده ونقضه بهذه المشاركة فإنه يشيع كثيرا بين الأدباء أن الإسلام أدى إلى تراجع الأدب العربي نظما ونثرا!! ولاأدري كيف يصدق عاقل هذه الفرية والملكة الأدبية إنما تقوى بجودة المحفوظ ولاكلام أبلغ من كلام الله ورسوله؟! ثم كيف يعقل أن يتراجع شعر حسان بعد الإسلام وروح القدس يؤيده؟ وكيف يعقل ذلك وشعره أشد على المشركين من وقع النبل؟ وهل يكون التأثر إلامن الكلام البليغ؟

أخي الفاضل لقد مررت قبلا على هذا التوجه الذي ذكرت، وودت أني قرأت النص الذي نقلته من المقدمة، وقد استفدت منه أن العقل كلما اقترب إلى الحقيقة ولم يقع في التناقض كانت بلاغة صاحبه أفضل وأقوى، وهذا لا يختلف عليه أصحاب العقول السليمة في كل ملة،وأي دين غير الإسلام أجاب عن الأسئلة ونفى التناقض و كان على الفطره في هذا الزمان.

أليس الشعر حكمة.

فأي شعر بلا حكمة لا يكون بليغا، والحكمة تتقبلها العقول السليمة.

وكلما كان الشاعر أقرب للدين كان شعره عذبا سلسبيل، فما يتوقع أن يكون شعر الصحابه رضي الله عنهم، بالتأكيد أفضل عن شعر من قبلهم ومن بعدهم، والله أعلم وأحكم.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Nov 2010, 06:00 م]ـ

حياكم الله يا أبا عبدالله وتقبل الله منكم وكل عام وأنتم وجميع الإخوة بخير وعافية.

لقد أثرتَ قضية لي بها نوعٌ من الاهتمام، وفي الموضوع نقول كثيرة عن الأصمعي وغيره تُخالِفُ ما تفضلتم به من تفضيل شعر حسان بعد إسلامه من الناحية الفنية على ما قبل إسلامه. ولكن دعنا يا أبا عبدالله من كلام ابن خلدون وصاحبه فقد نختلف حولها، ولكن تعال إلى شعر الشعراء الذين فضلتهم ووازنه بشعر الشعراء الذين ذكرتهم من شعراء الجاهلية ثم ضع كلامهم على ميزان النقد المنصف وتأمل. أما أنا شخصياً فقد فعلتُ ذلك من قبل فلم أجد مجالاً للموازنة بين شعر امرئ القيس وزهير والنابغة وطرفة وعلقمة والأعشى وكبار شعراء الجاهلية مع شعراء صدر الإسلام ومن بعدهم. لتفوق شعراء الجاهلية من حيث البلاغة والجزالة والعمق في التصوير والتشبيه وغير ذلك، وقد أدرك هذا عن اقتدار أبو عمرو بن العلاء وهو أوثق رواة شعر العرب الذي بأيدينا رحمه الله فكان لا يروي للإسلاميين زهداً في شعرهم وتمسكاً بشعر الجاهلية لا عن عصبية وإنما عن معرفة.

وألتمس منك يا أبا عبدالله - وأنت أستاذنا الذي نتعلم منه دوماً - أن تؤيد مقولتك التي أنشأت الموضوع من أجلها بأدلةٍ تدفعني لتغيير قناعتي، وتضع يدي على مواطن تفضيل شعراء صدر الإسلام على شعراء الجاهلية، فدواوينهم قد بليت من كثرة تقليبي لها ولم أظفر بهذه الأدلة، علماً أن تفضيل شعراء الإسلام أحب إليَّ حيث إنهم أقرب لي من شعراء الجاهلية ولكنه النظر العلمي الأدبي المُجرَّد.

وفقك الله وجعلك مباركاً أينما كنت.

ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[18 Nov 2010, 08:31 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لابد أن لا يصادر الرأي الآخر في المسألة فعلا من دون أن تطرح أدلته ويرد عليه بلا تحيز، ولكل رأي أدلته.

وأرى بهذه المناسبة أن أطرح بعض التساؤلات، حتى يبدأ الأساتذة بالمناقشة إن تيسر لهم ذلك وقرروه:

1 - عندي كتاب قيم لطالما رجعت إليه في كل مراحلي الدراسية، ودائما والحمد لله تعالى أجد فيه ما أريد، والكتاب بالفعل قيم، وهو تاريخ الأدب العربي، للزيات، وكما تعودت فتحته، فوجدت الكاتب يقول:

" والأشبه بالحق أن نقرر ما أشرنا إليه من قبل، وهو أن الشعر العربي ظل في الجاهلية والإسلام واحدا في مظهره وجوهره ونوعه حتى أواخر عهد بني أمية "

وقال قبل ذلك:

" فإن شعرهم استمرار للمذهب الجاهلي لم يتأثر بالإسلام إلا تأثرا عرضيا كضعف الأسلوب في شعر حسان .. " صـ 104.

وأنا أتساءل، لما لم يرى ضعف الأسلوب إلا في شعر حسان رضي الله عنه، أيرجع السبب إلى أن الأصمعي قال ذلك؟

2 - وقد نسب للأصمعي القول بضعف شعر حسان بعد دخوله للإسلام رضي الله عنه، واستدل بقوله:

" الشعر نكد بابه الشر، فإذا دخل في الخير ضعف "

ورد عليه من بعض الباحثين أن الشعر الجاهلي فيه جوانب خيرة دعي فيها إلى مكارم الأخلاق.

وبالمنا سبة أتساءل أين الدراسة التي تثبت أن شعر حسان ضعف، فلا يكفي قول الأصمعي، كما يعلم أهل البحث والتدقيق، فأين برهانه؟

وإذا أثبت أن شعر حسان ضعف وإن كنت لا أظن ذلك، أيحكم على كل الفترة بشعر حسان؟

3 - أشار بعض الباحثين إلى أن الشعر في الإسلامي تأثر بالقرآن الكريم والسنة النبوية من حيث الأسلوب، فقد ظهرت الوحدة الموضوعية، والأساليب القرآنية كالمثال والقصة، وغير ذلك، وكانت العفة سيدة الموقف في الشعر في أغلبه تأثرا بالأخلاق الإسلامية، وترك حوشي القول، واختيرت أعذب الألفاظ، أيعتبر هذا تراجعا للشعر العربي في تلك الفترة؟.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير