تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الثِنايَةُ: حبلٌ من شعر أو صوف. وأما الثِناءُ ممدودٌ فعِقالُ البعير ونحوِ ذلك من حبل

مَثْنيٍّ. وكلُّ واحدٍ م ثِنْيَيْهِ فهو ثِناءٌ لو أُفْرِدَ. تقول: عقلتُ البعير بِثِنايَيْنِ، إذا عقلْتَ يديه

جميعاً بحبلٍ أو بطرَفَيْ حبلٍ. والثِنْيُ: واحد أَثْناءِ الشيءِ، أي تضاعيفه. تقول: أنفذتُ

كذا في ثِني كتابي، أي في طيِّه. قال أبو عبيد: والثنْيُ من الوادي والجبل، منعطفه. وثِنْيُ

الحبلِ: ما ثَنَيْتَ.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 06:11 م]ـ

فهمت أستاذي (أبو أوس) أن التنوين قد يكون متحركا وعندها يجتمع مع أل .....

هل هذا يعني أن (النون) في المثنى والجمع تعدهما تنوينين متحركين لا ساكنين؟

وعلى هذا هل كل الأسماء منونة أستاذي؟ لم أفهم هذه النقطة أي التنوين المتحرك ....

بارك الله فيك أستاذنا (أبو أوس) وجعلك الله ذخرا للعربية ......

حفظك الله أخي سيف أحمد ورعاك

نعم الحق أن التنوين نون ساكنة وأما في المثنى فنون متحركة، وأما الأسماء فمنها ما هو منون ومنها ما هو غير منون كالممنوع من الصرف (التنوين). وأما لماذا تحركت النون في المثنى والجمع فلأنهما ينتهيان بحركة طويلة فيتكون مقطع طويل مغلق وهذا غير مقبول في الدرج بل في الوقف فقط ولذلك حرك بحركة خفيفة هي الفتحة (مسلمو+نْ>مسلمونَ)، وأما المثنى فعدل عن الفتحة إلى الكسرة لتخالف الفتحة الطويلة قبل النون (مسلما+نْ>مسلمانَ>مسلمانِ).

وقد تقول لم يحذف التنوين وقفا من المفرد ولا يحذف من المثنى، والجواب أن التنوين ساكن فيحذف ويعوض عنه بمطل الحركة ثم آثروا حذف الحركة أيضًا ولم يبق من صور المطل سوى مطل الفتحة (زيدا)، وأما في التثنية فتحذف الحركة وتظل النون كما تحذف الحركة من الاسم المفرد عند الوقف.

بقي أن أقول إن الناس اليوم يستسيغون الوقف على التنوين (جاء زيدٌ=جاء زيدنْ) وهم بهذا يوافقون لغة عربية قديمة، ولكن هذا لا يظهر في الكتابة. وكان المبرد عند تمثيله بجملة يختمها بقوله (يا فتى) وذلك ليحافظ على التنوين مثل: جاء زيدٌ يا فتى.

أرجو أن أكون أجبت أو قاربت الإجابة وهذا مبلغ الطاقة.

ـ[ضاد]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 07:19 م]ـ

أخي الحبيب ضاد

يسعدني رأيك باجتهاداتي وهو رأي عالم أثق بعلمه وفضله. وأما إمكان اقتطاع نهاية (اثنان/اثنين) وإلحاقهما للتثنية فهو تغيير للمبدأ برمته، ولا يفسر الجموع.

واثنان اكتسبت دلالتها من الثني فالشيء المثني يلحظ فيه الثنائية ولذلك يطلق الناس عندنا على منتصف الطريق مثناة الطريق وعلى موضع ثني الشيء مثناته. وهذا يكاد يوافق ما في المعجم

جاء في الصحاح

اقتباس:

الثِنايَةُ: حبلٌ من شعر أو صوف. وأما الثِناءُ ممدودٌ فعِقالُ البعير ونحوِ ذلك من حبل

مَثْنيٍّ. وكلُّ واحدٍ م ثِنْيَيْهِ فهو ثِناءٌ لو أُفْرِدَ. تقول: عقلتُ البعير بِثِنايَيْنِ، إذا عقلْتَ يديه

جميعاً بحبلٍ أو بطرَفَيْ حبلٍ. والثِنْيُ: واحد أَثْناءِ الشيءِ، أي تضاعيفه. تقول: أنفذتُ

كذا في ثِني كتابي، أي في طيِّه. قال أبو عبيد: والثنْيُ من الوادي والجبل، منعطفه. وثِنْيُ

الحبلِ: ما ثَنَيْتَ.

أستاذي الكريم, هذا يفسر أصل الكلمة ولا يفسر الزائدة الإعرابية. فالجذر "ثني" يمكن أن تكون "اثن" تولدت منه, ولكن لا أظن أن الزائدة الإعرابية جاءت كذلك منه.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[12 - 03 - 2009, 08:41 م]ـ

أستاذي الكريم, هذا يفسر أصل الكلمة ولا يفسر الزائدة الإعرابية. فالجذر "ثني" يمكن أن تكون "اثن" تولدت منه, ولكن لا أظن أن الزائدة الإعرابية جاءت كذلك منه.

أهلا أخي ضاد

لو لم تسأل لكان هذا مثار عجبي فكنت أنتظر سؤالك لمعرفة حيوية ذهنك ومدى شغفك بمتابعة البحث.

من الكلمات ما هو أقدم من أن نفلح في تفسيره تفسيرًا يطمأن إليه وكنت ألمحتَ إلى حاجتنا إلى مزيد معرفة بتاريخ العربية قبل عصر الندوين.

أقول لعل (اثنان)، وأشدد على لعل، مثنى لمفرد ترك استعماله، وما أوردته من أقوال سابقة كنت فيها أحوم حولى الحمى، نعم لعل المفرد (اثن) كالمفرد (ابن) والمؤنث (اثنة) مثل (ابنة) وكما ثني (ابن) فقيل (ابنان) ثني (اثن) فقيل (اثنان). فما هو الاثني هو الثِني وذلك حين تثني الحبل من وسطه فيكون بتّين فكل طرف هو ثني أو اثن. والخلاصة عندي أن اثنين مثنى كغيره وإن غابت قصة تثنيته، والله أعلم.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 02:36 ص]ـ

ما شاء الله تفاعل مثير للأفكار.

تعجبني مقالة أخي أبي أوس: (هذا للعرض لا للفرض)

ولي رأي أعرضه ولا أفرضه وهو أن مطل الحركة لا يجعل الحركة حرف مد، فيمكنني مطل فتحة الباء في (كتب) من الآن إلى الصباح دون أن تتحول الفتحة إلى ألف، ولنجرب فنمد الفتحة بالمحافظة عل مقدار فتح الفم لمذة عشر ثوان، تم نلفظ (كتبا) ونمد الألف ثلاث ثوان فقط، نجد أن لفظ الفتحة الممدودة مختلف عن لفظ الألف الذي يتطلب فتح الفم أكثر.

فحروف المد عندي ليست ناشئة عن مطل الحركاث بحال من الأحوال.

ولولا تعطل الشبكة عندي واضطراري للكتابة بالجوال لبينت أكثر.

مع التحية الطيبة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير