تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[26 - 03 - 2009, 03:05 م]ـ

إذن ينوب المفعول المطلق عن الفاعل، وليس المفعول به، لأن المفعول به لا ينوب عن الفاعل بكل حال، نحو: جِيء إلى المدرسة.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 03 - 2009, 10:09 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

إخواني الكرام:

لا ينوب عن الفاعل إلا المفعول به، وعندما نقول ناب عن الفاعل الظرف المتصرف أو الجار والمجرور أو المصدر المفيد فذلك يعني أن هذه الاشياء الثلاثة صارت مفعولا بها ثم نابت عن الفاعل، وكل ذلك من باب الاتساع.

فمثلا تقول: صيد على الفرس يومان، فيومان هنا نائب عن الفاعل اتساعا، وكأنهما هما المصيدان، ولكن المصيد في الحقيقة هو الوحش، وفي المبني للفاعل تقول: صدت على الفرس يومين، فتجعل يومين مفعولا به لا ظرفا، وكأنهما هما المصيدان، وهذا من باب اتساع العرب في كلامها كما يقول سيبويه، فإذا بنيت الفعل للمفعول جعلت المفعول به (يومين) نائب فاعل، فتقول: صيد عليه يومان.

وكذلك المصدر تجعله مفعولا به اتساعا في البناء للفاعل، فتقول: ضربت ضربا شديدا، وكأن الضرب هو المضروب، ثم تبني الفعل للمفعول فتنيب المفعول به (ضربا شديدا) عن الفاعل، فتقول: ضُرب ضرب شديد، وكان الضرب الشديد هو المضروب على سبيل الاتساع في الكلام.

فالعرب تتسع في كلامها فتجعل المفعول المطلق مفعولا به ثم تنيبه عن الفاعل، وتتسع في ظروف الزمان وظروف المكان فتجعلها مفعولا بها ثم تنيبها عن الفاعل، وكذلك الجار والمجرور.

فيجوز جعل المفعول المطلق المفيد مفعولا به لا نائبا عن المفعول به، ويجوز بعد ذلك إنابته عن الفاعل. والله أعلم.

مع التحية الطيبة.

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[28 - 03 - 2009, 10:15 م]ـ

أستاذي الكريم د. بهاء الدين ..

المفعول به فضلة في الجملة، لذا إن حذف فلسنا بحاجة إلى إنابة غيره عنه، بل إن المتكلم يحذفه لغرض يقصده.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 03 - 2009, 10:38 م]ـ

أستاذي الكريم د. بهاء الدين ..

المفعول به فضلة في الجملة، لذا إن حذف فلسنا بحاجة إلى إنابة غيره عنه، بل إن المتكلم يحذفه لغرض يقصده.

أخي الكريم ابن بريدة

حبذا قراءة ما كتبته بتأن، فأنا لم أقل بإنابة شيء مناب المفعول به، وإنما قلت: إن العرب توسعت في كلامها فجعلت المفعول المطلق مفعولا به، ثم أنابته عن الفاعل.

مع التحية الطيبة.

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[28 - 03 - 2009, 10:57 م]ـ

أخي الكريم ابن بريدة

حبذا قراءة ما كتبته بتأن، فأنا لم أقل بإنابة شيء مناب المفعول به، وإنما قلت: إن العرب توسعت في كلامها فجعلت المفعول المطلق مفعولا به، ثم أنابته عن الفاعل.

مع التحية الطيبة.

مرحبًا بك أستاذي،،

ولمَ نجعل الظرف أو المفعول المطلق مفعولاًبه؟ لستُ أرى سببًا وجيهًا لجعل (يومين) في قولنا: صدت على الفرس يومين مفعولاً به، إنما هو باقٍ على ظرفيته والمفعول به حُذف لغرض قصده المتكلم.

وإن بنينا الجملة للمفعول فقد ناب الظرف عن الفاعل، ومن هذا المنطلق نقول: قد ينوب عن الفاعل المفعول به أو الظرف أو المصدر أو الجار والمجرور.

لك خالص المودة والتقدير،،

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[28 - 03 - 2009, 11:40 م]ـ

مرحبًا بك أستاذي،،

ولمَ نجعل الظرف أو المفعول المطلق مفعولاًبه؟ لستُ أرى سببًا وجيهًا لجعل (يومين) في قولنا: صدت على الفرس يومين مفعولاً به، إنما هو باقٍ على ظرفيته والمفعول به حُذف لغرض قصده المتكلم.

وإن بنينا الجملة للمفعول فقد ناب الظرف عن الفاعل، ومن هذا المنطلق نقول: قد ينوب عن الفاعل المفعول به أو الظرف أو المصدر أو الجار والمجرور.

لك خالص المودة والتقدير،،

أخي الكريم

لسنا نحن نجعل الظرف أو المصدر مفعولا به، وإنما هم العرب هكذا تكلموا، أي هم جعلوا الظرف مفعولا به، فقالوا: يا سارقَ الليلةِ أهلَ الدار، فجعلوا الليلة مسروقة، وقالوا/ ويوما شهدناه سليما وعامرا، فجعلوا اليوم مشهودا، وقالوا: صيد عليه يومان، فجعلوا اليومين مصيدين، ومن توسعهم قولهم: ليله نائم، فجعلوا الليل نائما، وقالوا: أما النهار ففي قيد وسلسلة، فجعلوا النهار مقيدا، كل ذلك على سبيل الاتساع.

واعلم أنه لم ينب الظرف والمصدر عن الفاعل إلا لأنهما جعلا أولا مفعولا بهما ثم أنيبا عن الفاعل، وهذا ما يغفل عنه النحويون عند عرض ما ينوب عن الفاعل، فالنائب عن الفاعل في الحقيقة مفعول به اسما كان أو ظرفا أو مصدرا أو جارا ومجرورا، فعندما نقول: ضُرِب ضرب شديد، فالضرب هنا مضروب على سبيل الاتساع، وعندما نقول: صيد يومان، فاليومان مصيدان على سبيل الاتساع.

وهذا الذي ذكرته وبينته هو مذهب سيبويه ولا أعلم له مخالفا.

مع التحية الطيبة.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[29 - 03 - 2009, 03:45 م]ـ

الفعل المبني للمفعول أو المجهول محول عن الفعل المبني للفاعل أو المعلوم، ويكون هذا في الأفعال المتعدية واللازمة، وأما المتعدية فالأكثر إنابة المفعول به ويجيز بعض النحويين إنابة غيره مع وجوده، وأما الفعل اللازم فلا مفعول به في جملته فلا يناب عن الفاعل إلا بالمصدر أو الظرف (جُلس على الكرسي)، وهذا يدل على أن العرب أنابت أحد قيود الفعل مناب الفاعل حسب الغرض الذي تريده. والقول بأنهم جعلوا المصدر أو الظرف مفعولا به غير مقبول لأنك إذا أعدت الجملة من البناء للمجهول إلى المعلوم عاد اسم الفاعل إلى المفعولية أما المصدر فلا يعود مفعولا به بل يعود مصدرًا وكذلك الظرف يعود ظرفًا. وإن كان ما ذكره أخي الدكتور بهاء الدين قولا منسوبًا لنحوي فلعله يذكره موثقًا لننتفع به.

وجزاكم الله خيرًا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير