تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل تقدمت الصين لأنها سودت الانجليزية؟

أما فرض العربية فهو الفرض ابن بريدة واجب وفرض عقدي ووطني وقومي.

لست أرى خيانة كخيانة من يسلم بلاده للغة غير لغته.

سامحك الله وغفر لك.

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 11:57 ص]ـ

أستاذي الفاضل ..

أرجو ألا نزايد على محبة العربية والغيرة عليها، فكلنا نحترق على لغتنا العظيمة ولولا ذاك لما أمضينا سنين عديدة ننهل من ينبوعها العذب، فكلٌّ يدعي وصلاً بليلى.

أعتقد أن وجهة نظري واضحة كل الوضوح ولكن لا بأس من إعادتها، حينما يدرس الطالب الطب باللغة العربية ثم يبدأ بممارسة العمل يُفاجأ بأن كل ما حوله مكتوب بلغة لا يفقهها - لأن الغرب يمدنا بكل شيء حتى لباسنا الرسمي الخاص بنا دون غيرنا هو من يصنعه لنا!! -، فنجد أن أطباءنا غير فاعلين في هذا المجال فنزداد ضعفًا إلى ضعفنا.

إنني أحترق على تخلفنا في كثير من الأشياء كاحتراقي على ضياع العربية، ولكني أرى أن قرارًا كهذا يسهم في إضعاف المخرجات في الطب وغيرها.

ما أطالب به تنشئة جيل متمكن في الطب والهندسة - ولأجل هذا نحن بحاجة إلى دراسات من المختصين - يستطيع إحداث الجديد والمخترعات في تخصصه، وحينئذ نتباهى بنشرها بلغتنا العربية أمام العالم، حينئذ سنجد أننا فرضنا لغتنا على غيرنا فضلا عن أبنائنا.

أمامنا ألف طريقة لنحيي العربية في نفوس أبنائنا دون أن يكون ذلك على حساب تخصصات أخرى قد تضر بها، لم لا تكثف العربية في المناهج (ابتدائي ومتوسط وثانوي)؟

لم لا يكون مقرر اللغة العربية إلزاميًا في كل مستوى من مستويات الجامعة وبجميع التخصصات؟

لست أطالب بدراسة الإنجليزية في كل تخصص، إنما ربطت ذلك بنوعية التخصص كالطب مثلا، ولا آبى أن تكون العربية لغة العلم لذات العربية، إنما ذلك مقرون بضعفنا في التخصص، وكوننا عالة على الغرب في كل ما يخصه، فإن برعنا في هذا العلم فمرحبًا بالعربية لغة لنا في الطب - وهذا ما أرجوه -.

ختامًا .. ما وددت أن يصل الأمر إلى الخيانة، فما أنا إلا امرؤ يبغي لأمته الرفعة في كل شؤونها، وما طرحته يعبر عن وجهة نظري التي أراها صائبة ولست أعتقد أن مداخلاتي السابقة تنبئ عن شيء مما قلتَه من تسليم بلادي للغة غير لغته، فهذا رأيي قلته عن قناعة تامة فإن راق لكم فخذوه وإلا فاضربوا به عرض الحائط دون الدخول في اتهامات تطلق بلا دليل، وهذه الطريقة لا تخدم لغة الحوار.

أستاذي .. لك كل التحايا وستظل أستاذي ومعلمي الذي استفدت منه الكثير وما زلت وسأظل، وغفر الله لك استعجالك.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 08:27 م]ـ

ابني الحبيب ابن بريدة

لا يخالجني شك في محبتك للعربية وما من مزايدة عليك في ذلك؛ فنحن في مركب واحد، ولعلي أسمح لنفسي بحكم كبر سني وموقع الأبوة منك أن أعاتبك وأراجعك في ما تذهب إليه، ليس تهوينًا من شأن قولك أو رأيك ولكن التجربة لها ثمنها فقد عاصرت تحولات عصفت بمستويات تحصيل أبنائنا للعربية. وأما ما أشرت إليه من الخيانة فأقسم بالله أنك غير مقصود لا من قريب ولا من بعيد، وليس من المعقول أن ينصرف هذا إليك ولست بمقام من يتهمك بما ليس فيك وإنما هي كلمة عامة لا تخص أحدًا بعينه بل تعم من بيده أن يفعل ذلك وهي أقرب إلى اتهام الأمة المتخاذلة، وإن الحزن ليفتت كبدي وأنا أقرأ كتابتك التي كانت قراءة لغير ما أردت. ولست أبرئ نفسي فأنا قد أخطأت في البيان والإيضاح وأخذتني الحمية مأخذًا جعلني أعبر مطمئنًا إلى حسن تفهمك وجميل ثقتك بي.

والآن سأكتفي بما كتبت عن أمر نصرة العربية.

وكل ما أريده منك أن تعلم مدى محبتك في نفسي ومدى تقديري لك، وأن تعلم أني وإن قسوت عليك فإني لا أسمح لنفسي أن أسيء إلى أحد فكيف إلى من هو بمنزلتك.

وإني أتمنى على المشرف على الصفحة أن يحذف تلك المداخلة التي كانت المشكلة.

ـ[ضاد]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 09:02 م]ـ

قلتها وأكررها: القضية قضية أمة وليس قضية دولة أو نحوي أو مجموعة من اللغويين. مثل هذه المشاريع مشاريع أمة لن تستطيع دولة بمفردها القيام به. وليس الطب وحده ما نحن فيه عالة على الغرب, بل كل العلوم الحديثة تقريبا. وتعلم لغات الغرب لا يوازيه بالضرورة ضعف في اللغة الأم, وإذا ما حصل, فهناك خلل في المنظومة التعليمية.

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[27 - 04 - 2009, 09:05 م]ـ

بل نبقيها أستاذنا الكريم، وشيخنا الفاضل - بإذن منك - فما يُقصف قلم أراد خيرًا، ولعلمنا أن أخانا ابن بريدة الغيورالغالي قد فهم الأمر، واتضح له الغرض، وبان له القصد. وفقنا الله وإياكم لكل خير.

دمتم نافعين.

ـ[ابن بريدة]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 12:07 ص]ـ

بلهجتنا الدارجة ((ما صار إلا كل خير)).

ـ[بل الصدى]ــــــــ[28 - 04 - 2009, 01:48 ص]ـ

ابني الحبيب ابن بريدة

لا يخالجني شك في محبتك للعربية وما من مزايدة عليك في ذلك؛ فنحن في مركب واحد، ولعلي أسمح لنفسي بحكم كبر سني وموقع الأبوة منك أن أعاتبك وأراجعك في ما تذهب إليه، ليس تهوينًا من شأن قولك أو رأيك ولكن التجربة لها ثمنها فقد عاصرت تحولات عصفت بمستويات تحصيل أبنائنا للعربية. وأما ما أشرت إليه من الخيانة فأقسم بالله أنك غير مقصود لا من قريب ولا من بعيد، وليس من المعقول أن ينصرف هذا إليك ولست بمقام من يتهمك بما ليس فيك وإنما هي كلمة عامة لا تخص أحدًا بعينه بل تعم من بيده أن يفعل ذلك وهي أقرب إلى اتهام الأمة المتخاذلة، وإن الحزن ليفتت كبدي وأنا أقرأ كتابتك التي كانت قراءة لغير ما أردت. ولست أبرئ نفسي فأنا قد أخطأت في البيان والإيضاح وأخذتني الحمية مأخذًا جعلني أعبر مطمئنًا إلى حسن تفهمك وجميل ثقتك بي.

والآن سأكتفي بما كتبت عن أمر نصرة العربية.

وكل ما أريده منك أن تعلم مدى محبتك في نفسي ومدى تقديري لك، وأن تعلم أني وإن قسوت عليك فإني لا أسمح لنفسي أن أسيء إلى أحد فكيف إلى من هو بمنزلتك.

وإني أتمنى على المشرف على الصفحة أن يحذف تلك المداخلة التي كانت المشكلة.

لله أنت أستاذنا أبا أوس!!

هذا خلق العلماء

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير