تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 08:08 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

ألا يجوز أن يكون التمييز محولا عن المبتدأ " اسم إن "؟: جاري أمنع من جار كليب.

أخي محمد.

هذا النوع من التمييز يعبر عنه بما تفضلت به أي كونه تمييزا محولا عن المبتدأ، وبه يقول أكثر المحدثين، ولكن هذا التقدير فيه تكلف ويكاد يصرف الكلام عن معناه. لأن الكلام في أنا أمنع جارا مبني على المبتدأ (أنا)، والتقدير (جاري أمنع من جار فلان) مبني على الجار، وأنا في الفخر لها دلالة غير دلالة ما له منها سبب.

ويعبر عنه بما قلته أنا من أنه تمييز نسبة ليس محولا عن الفاعل (صناعة) ولكنه سببي أي فاعل في المعنى، كما حاولت التوضيح في رد سابق، وربما كان توضيحي غير واضح.

أما لماذا قالوا أو شرطوا أن يكون فاعلا في المعنى؟ الجواب أن تمييز اسم التفضيل إذا لم يكن فاعلا في المعنى وجب جره بالإضافة إلى اسم التفضيل، ما لم يكن اسم التفضيل مضافا.

يقول ابن عقيل في شرح قول ابن مالك:

والفاعل المعنى انصبن بأفعلا ... مفضلا كأنت أعلى منزلا.

(التمييز الواقع بعد أفعل التفضيل إن كان فاعلا في المعنى وجب نصبه، وإن لم يكن كذلك وجب جره بالإضافة. وعلامة ما هو فاعل في المعنى أن يصلح جعله فاعلا بعد جعل أفعل التفضيل فعلا، نحو: أنت أعلى منزلا وأكثر مالا فمنزلا ومالا يجب نصبهما، إذ يصح جعلهما فاعلين بعد جعل أفعل التفضيل فعلا، فتقول: أنت علا منزلك، وكثر مالك)

ويقول ابن هشام في أوضح المسالك: (الثالثة: ماكان فاعلا في المعنى، إن كان محولا عن الفاعل صناعة كـ طاب زيد نفسا أو عن مضاف غيره نحو زيد أكثر مالا)

لذا يكون قولنا: (أنا أمنع جارا من كليب) يعطي معنى غير ما يعطيه (أنا أمنع جارٍ من فلان)

الأولى تعني أنني مجير لغيري حدا لم يبلغه كليب في كونه مجيرا

والثانية تعني أنني مجار من غيري حدا لم يبلغه فلان في كونه مجارا.

هذا والله تعالى أعلم

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 01:16 ص]ـ

السلام عليكم أخي أبا عبد القيوم

لست أرى مانعا في قول المحدثين: إن التمييز في مثل ذلك محول عن المبتدأ: جاري أمنع"أكثر منعة وحماية "من جار كليب بن وائل.

والمعنى يقبل ذلك فالرجل يفخر بكونه يمنع جاره أكثرمما يمنع كليب جاره.

ـ[أبو الفضل الحوراني]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 03:48 ص]ـ

الأخوة الفضلاء، التمييز في قول حاجب:

لعمر أبيك الخير يا حار إنني * لأمنع جارا من كليب بن وائل

محول عن مبتدأ، نعم هو فاعل في المعنى بل إن معنى الفاعلية شرط من شروط نصب التمييز بعد اسم التفضيل و لا خلاف في ذلك، و لكن يمتنع أن يكون محولا عن فاعل في الصناعة النحوية، لأنه لو كان محولا عن فاعل لامتنع اقترانه بـ " من " الجارّة، قال ابن هشام رحمه الله تعالى في " مغني اللبيب " في باب المنصوبات المتشابهة:

" ما يحتمل الحالية والتمييز: من ذلك (كرم زيد ضيفا) إن قدرت أن الضيف غير زيد فهو تمييز محول عن الفاعل، يمتنع أن تدخل عليه من ".

و بما أنه لا يصح أن يكون محولا عن فاعل بدليل دخول مِنْ الجارّة، فلابد أن يكون محولا عن شيء آخر، و هذا الشيء الآخر هو المبتدأ، هذا مع الاحتفاظ بجواز إعراب " جارا " مفعولا به، والله تعالى أعلم و بالله التوفيق.

ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[03 - 04 - 2009, 09:14 ص]ـ

السلام عليكم أخي أبا عبد القيوم

لست أرى مانعا في قول المحدثين: إن التمييز في مثل ذلك محول عن المبتدأ: جاري أمنع"أكثر منعة وحماية "من جار كليب بن وائل.

والمعنى يقبل ذلك فالرجل يفخر بكونه يمنع جاره أكثرمما يمنع كليب جاره.

لا حرج أخي من قولك هذا إجراء له إجراء المصطلح، فقد قال به بعضهم، ولكن المسألة في رأيي مسألة دقة التعبير. لننظر إلى المقصود بكلمة محول أو منقول من:

لوقلت حسن زيد قولا أو غرست الأرض شجرا

في الجملة الأولى الذي حسن ليس زيدا بل قوله، يمكن أن أقول حسن زيد قولا وساء فعلا وساء دينا وساء شكلا وساء أصلا و ...

فالتركيب الأصلي للجملة: حسن قول زيد، دون التطرق إلى شيء آخر مما له علاقة بزيد أو يمت له بسبب.

فالتحول عن الفاعلية إلى التمييز واضح. لذا قيل محول أو منقول عن الفاعل. لأن كون التمييز فعلا هنا هو الأصل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير