تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[19 - 03 - 2009, 08:56 م]ـ

راقي باسلوبك

أقول لقدري يكفيك تلاعباً بمشاعري أيعقل أن أبقى في دوامة الوهم طوال سنوات عمري؟

أستغفر الله من عدم الرضا بقدره إلا أنني لا أقصد السخط

ولكني أخاطبه بأحرف متلعثمة فهو من لعثم قلمي وقتل حروفي الجميلة

تقبل مروري

ما القدر يا أخية إلا كالأرض التي يجني المرء خراجها .. فإن أحسن الزرع وجد واجتهد في بلورة البذور ورعايتها .. خرجت له الثمار .. يحسده أهل الخمول والكسل ويبارك له كل ذي همة .. والقدر أيضاً يا أخية كما بينتُ في نص الموضوع بالأعلى إنما هو سهر وتعب في أوله وفرح وسعادة في آخره ..

ولا يتحقق هذا إلا إذا أيقن المرء أن عليه أن يتعب كي يرتاح، أن يحزن كي يفرح .. أن يتألم كي يُشفى .. أن يرى الظلام كي يعرف النور ويميزه .. وثمة فرق بين امرئٍ يتألم ويشكو من القدر لأنه لم يرَ فيه قط سعادة أو راحة نفسية .. فهذا قد يكون بسبب أنه يطلب ولا يعمل لما يطلب .. فكيف يحصد ولم يزرع؟. وبين من يتألم ويتصارع ويصارع من أجل أن يرى مالا يراه غيره .. ويتحصل على مالا يتحصل عليه غيره فهذا هو صاحب الهمة الذي يعلم أن الطرق التي يسلكها أو سيسلكها مليئة بالأشواك .. محاطة بالإحباط والفشل كثيراً .. وفي نفس الوقت عنده اليقين التام والأمل التام والهمة العالية لاجتياز تلك الصعاب .. لأنه يعرف أن خلف تلك الأسوار جميعاً وتلك القيود جميعاً .. هناك الخير دوماً سيأتيه بأمر الله عاجلاً أو آجلاً .. ولكن ثمة وقت.

شاكرٌ مرورك الطيّب .. واعلمي أن الغد أفضل وإن كان اليوم لا يُشيرإلى هذا التفاؤل .. فهناك حكمة تقول .. ابتسم فالشمس تشرق كل يوم.

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 06:29 م]ـ

موضوع شائق شائك محفوف بالمخاطر الشرعية والفوائد الجمة لمن وعاه وأدركه

لا أدعي العلم الكامل بموضوعات القدر فالله قدر ماشاء وفعل،

ولكني أظن أختي العمر الهادئ وأرى اسمها يوحي بهدوء نفسي ورضىً وطمأنينة وسكينة، ولا أعلم كيف اضطربت هذه المعاني السامية في مشاركتها

فعلاً أخي نور: الله الخبير العليم في مسبق علمه بعباده يعلم ماسيفعل كل إنسان وما سيختار دون أن يفرض عليه شيئاً فقدّر له وعليه ما علمه عن خياراته وزرعه وعمله ليحصد نتائج عمله أو ليختبره أو ليرفع درجاته أو .. أو .. والله أعلم بما يريد ولا أحد غيره يعلم وماعلينا إلا أن نعمل مخلصين فإن زللنا نستغفر الغفور الرحيم

عندما أتحدث مع قدري: أقصد أنني أخاطب ماخرج عن إرادتي من ظروف ومحن ومنح إلهية أشكرالله عليها وأرضى بها مهما كانت دون أن أنسى أنني بشر يصيب ويخطئ مادام القلب ينبض والروح تكمن في الصدر

أقول لنفسي أولاً: تعلمي الرضى الكامل المطلق بقضاء الله والشكر له والاستغفار

ثانياً: أعيدي حساباتك في أشياء كثيرة وتذكري طموحاتك القديمة واسعي أكثر لتحقيقها فلا حياة للخاملين ولامعنى للوجود دون عمل

ثالثاً: مع مرور الزمن سقطت من حساباتي أمور كنت أتمناها بشدة، وفعلاً لم تتحقق ولن تتحقق، بقيت طموحات أخرى قد تكون هي الأفضل لي وهنا أقول إن الله قدر ماشاء وفعل فقد تتغير مسيرة حياة الإنسان لقرار يتخذه، فإما أن يكون قراراً صائباً يفرح به ويشكر الله أن يسره، وقد يكون خاطئاً يحصد نتيجته أيضاً ويشكر الله كذلك عليه (طبعاً نظرية الصواب والخطأ في الأمور والقرارات المعيشية هي نظرية بشرية ليست مطلقة الصحة فالله أعلم حيث الخير) كاضطرارنا لخيارات معينة تحت ضغط ظروف معينة قد نعتقد أننا لو كنا بكامل حريتنا لاخترنا أمراً آخر ولكانت النتيجة أخرى، وهذا أمر لانستطيع تأكيد صحته من خطئه

المهم أنني بعد سقوط بعض الطموحات من تفكيري أريد أن أؤكد لنفسي على الانتباه إلى وجود طموحات دائمة ولو كانت متغيرة في حياتي والعمل على تحقيقها فمهما تغيرت الظروف والأزمنة أؤكد على وجود هدف في حياتي أعمل من أجله ليكون لحياتي معنى.

طرح ممتع رائع كالعادة أخي نور

شكراً لك

أسالك اخي نور: لماذا نعتَّ البشرية بالبلهاء؟؟

بوركت وفقك الله

ـ[أحاول أن]ــــــــ[20 - 03 - 2009, 07:13 م]ـ

أستاذ نور رزقنا الله الرضا والإيمان بالقدر خيره وشره ..

موضوع يحتاج للرأي الشرعي من أول العنوان إلى آخر نقطة يتطرق لها المشارك فيه ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير