تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والمرحلة الأخيرة هي: دورات التوعية بأخطار النقاب، على غرار دورات التوعية بأخطار التدخين!، ومن يدري ربما كان النقاب أحد أسباب تأخر الإنجاب أو سببا للإصابة بمرض عضال نتيجة عدم التعرض لكميات كافية من أشعة الشمس كما روج سكان البلاد الإسكندنافية!، وقد بلغت الهمم حد تصينف الكتب في هذه المسألة بعينها، ولم تشتك إحدى المنتقبات من ذلك، ولكن يبدو أن الوزير: نقابي أكثر من المنتقبات!، فهو يخشى عليهن من النقاب أكثر من خشيتهن على أنفسهن.

وقد ساهم وزير الصحة بجهد مشكور في تلك الحملة المباركة على النقاب بتهديده بطرد الممرضات المنتقبات وعددهن، ولله الحمد، يبلغ نحو 10% من ممرضات مصر، وهي نسبة ممتازة في ظل التردي الأخلاقي الظاهر في قطاع التمريض، ومهازل الممرضات الأخلاقية وسوء سلوكهن، إلا من رحم ربك فضلا عن ضعف أدائهن العملي، كل أولئك جعل هذه المهنة مضرب المثل في سوء السمعة يعرف ذلك من عمل بمهنة الطب أو قدر الله، عز وجل، له، بقدره الكوني النافذ، الابتلاء بمخالطتهن، ومع ذلك يتنامى مد الالتزام بينهن وهو ما أقلق وزير الصحة!، فلم يقلقه المستوى المتردي لمستشفيات مصر التي صارت أشبه بحظائر الماشية، ولم يقلقه الفساد الإداري المستشري في القطاع الصحي، ولم يقلقه تردي مستوى الأطباء الأخلاقي والمهني، إلا من رحم ربك، ولم يقلقه كثرة الأخطاء التي أدت لوفاة أعداد كبيرة من المرضى، ولم يقلقه تنامي ظاهرة بيع الأعضاء وإجراء تلك العمليات في عيادات ومستشفيات غير مجهزة، ولم تقلقه عمليات الإجهاض، في الوقت الذي يحظر على المسلمين ختان بناتهن في المستشفيات العامة مما اضطرهم إلى إجراء تلك العملية غير المشروعة هي الأخرى! في مستشفيات وعيادات خاصة، ولم يقلقه تفشي أمراض السرطان والفشل الكلوي وأمراض الكبد المتوطنة في مصر، لم يقلقه كل ذلك وإنما أقلقه فقط: ارتداء الممرضات للنقاب!

http://www.islammemo.cc/akhbar/maraa-wa-tefl/2009/04/06/80106.html

ومن قبلها ذهب وزير الثقافة إلى أبعد من ذلك فهاجم الحجاب عموما بوصفه أحد رموز التخلف، وذلك بطبيعة الحال مما يرفع أسهمه لتولي منصب مدير اليونسكو، المنظمة الأممية العلمانية، التي تتبنى أي ثقافة تخالف دين الإسلام!.

ولو أجروها مجرى: "أنا حرة! " التي تحتج بها كل متبرجة على سوء سلوكها دون أن ينكر عليها أحد فقد أشرعت سيف الحرية الماضي في وجه من أنكر عليها، ولو بسلطان الشرع المنزل، فهي حرة حتى في مخالفة أمر الله، عز وجل، ولا يجرؤ أحد من أعداء النقاب على الاستدراك عليها ولو سارت في الشارع أو على الشاطئ شبه عارية في مشهد تأنف منه النفوس الآدمية وإن لم تكن ممن يقيم للشرع وزنا، أما الأخرى التي سترت جسدها فليست بحرة!، بل هي متخلفة عن ركب الحضارة التي لا تحترم إلا العرايا!، فلو أجرينا الأمر وفق قواعد لعبة الديمقراطية الغربية التي يدعي القوم انتحالها، وليست من ديننا في شيء، ولكن من باب التنزل، فلتكن المنتقبة هي الأخرى: حرة! فلها أن تختار ما يروق لها من الملبس كما يروق للأخرى أن تتجرد مما شاءت منه وإن سارت في الشارع شبه عارية وربما عارية في بعض البلاد!.

ولمفتي مصر، هو الآخر، جهود مشكورة في هذا الشأن، فالنقاب عند المالكية، رحمهم الله، مكروه!، مع أن ذلك عندهم إنما يكون في الحج فقط، مع مخالفته حديث عائشة، رضي الله عنها، في السدل، بل إن النهي عن النقاب في الحج، وهو من أدلة الشيخ إنما يشهد عند التحقيق بضد دعواه فهو دليل على أن النقاب كان أمرا معروفا مشروعا زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ارتدته النساء في عصره فلم ينكر عليهن، ولم يخصص ميزانيات لتوعيتهن بأخطاره، ولو كان أمرا ينهى عنه لجاء النص عليه، إذ الحاجة إليه قائمة، ولا يجوز في حق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تأخير البيان عن وقت الحاجة كما قرر أهل الأصول، فلم يتأخر البيان حتى عصر وزير الأوقاف والمفتي ليأتيا بما لم يأت به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم!.

ومن نصوص السادة المالكية، رحمهم الله، التي تشهد بضد مقالة الشيخ من باب: وشهد شاهد من أهلها:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير