تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قول ابن العربي المالكي، رحمه الله، في "عارضة الأحوذي": "وذلك لأن سترها وجهها بالبرقع فرض إلا في الحج، فإنها ترخي شيئا من خمارها على وجهها غير لاصق به، وتعرض عن الرجال ويعرضون عنها". اهـ

وقول ابن خويز منداد المالكي رحمه الله: "إن المرأة إذا كانت جميلة وخيف من وجهها وكفيها الفتنة فعليها ستر ذلك، وإن كانت عجوزا أو مقبحة جاز أن تكشف وجهها وكفيها". اهـ. نقلا عن: "الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي، رحمه الله، من تفسير آيات الحجاب في سورة النور.

ومعلوم أن النقاب فرض عند أحمد، رحمه الله، وهو الصحيح من مذهب الشافعي رحمه الله.

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=8287

وحكمه دائر بين الوجوب والاستحباب، فلم يقل أحد بأنه غير مشروع، بل إن من نص على استحبابه يراه واجبا في أزمنة الفتن أو إذا كانت المرأة جميلة تخشى فتنتها أو متزينة بزينة ظاهرة في وجهها.

والخلاف في المسألة سائغ لقوة أدلة أصحاب كل قول، وإن كان النقاب أفضل وآمن في زماننا هذا.

ومفتي الجمهورية يحتفل بعيد ميلادة مع سيدات "الليونز" على أنغام: هابي بيرث داي تو مفتي!، وقد حضر الاحتفال بعض الراقصات ولكنهن لم يكن، ولله الحمد، بزيهن الرسمي!، في الوقت الذي يكون فيه حكم النقاب: الكراهة الشرعية!.

وقد أعد تورتة الاحتفال: هاني عزيز المحامي النصراني مستشار زعيم الملة النصرانية التي تسوم الموحدين الآن في أقبية كنائسها سوء العذاب!، ولم يكتف الشيخ بذلك حتى وجه نقدا لاذعا لدعاة الفضائيات فوصفهم بأنهم باعة سيراميك وسائقو ميكروباصات، مع أن كثيرا ممن يظهر في تلك الفضائيات المشبوهة! زملاء له في الجامعة يحملون نفس الدرجة العلمية، وكثير من غيرهم: من حملة المؤهلات العليا كالطب والهندسة، وهي تخصصات تدل في مصر: على التميز والنبوغ العقلي فأصحابها مظنة الفهم فإذا زكت نفوسهم باتباع الشرع فغالبا ما ينبغ من سار منهم في طريق العلم الشرعي كما هو مشاهد في بعض المدن كمدينة الإسكندرية فمعظم المشايخ وطلبة العلم المعروفين فيها: أطباء وصيادلة، مع أن طالب العلم أو حتى المسلم الذي ليس له اشتغال بطلب العلم لو كان مستقيما كما أمر فليس بأهل لسخرية الشيخ، وقد كان كثير من أئمة السلف حرفيين، حتى اشتهروا بحرفهم كالنحاس والزجاج، رحمهما الله، وكان الشلوبين، رحمه الله، وهو من أئمة اللغة المعروفين في الأندلس خبازا، ولم يمنعه ذلك من التصدر لتدريس العربية .......... إلخ، وفي العصر الحاضر وجد عندنا في مصر من ذاع صيته بين طلبة الفقه، وهو يعمل قصابا: "جزارا"، حتى صار الطلبة يتوافدون عليه في محل عمله، فما الإشكال في ذلك؟!.

وعلى المستوى الأدبي: لم يعب أحد على أمثال العقاد أنه لم يحصل إلا على الشهادة الابتدائية، مع كونه كغالب أبناء جيله ممن لا عناية لهم بعلوم الشريعة في مقابل الانكباب على فنون الأدب والتأثر الواضح بالمدارس الفكرية الغربية، ومع ذلك كان أسلوبه جزلا يفوق أسلوب عميد الأدب العربي! الذي كان يحمل أرقى الشهادات فلم يكن الأخير إلا ناقلا لشبهات أساتذته منتحلا لها متشبعا بباطل لم يعطه!، فهل قال أحد إن العقاد جاهل أو سطحي أو بائع سيراميك لأنه ليس من حملة الشهادات العليا أو حتى المتوسطة؟!.

بل من غير المسلمين:

بدأ أمثال الكاتب الماسوني: جورجي زيدان حياته إسكافيا!، ومع ذلك تحلى بصبر عجيب وهمة عالية في الانتصار للباطل، فكان حربا شعواء على الإسلام وأهله، فمن تشويه التاريخ القديم والقدح في الصحابة، رضي الله عنهم، في: "تاريخ التمدن الإسلامي" إلى جعل تاريخ المسلمين سلسلة من المؤامرات السياسية والقصص الغرامية في قصور الخلافة في نحو: "فتح الأندلس، العباسة أخت الرشيد، الأمين والمأمون، شجرة الدر، استبداد المماليك"، فقد صاغها في قالب سهل ممتع فجذب إليه بسهولة ألفاظها وسطحيتها أذواق القراء الهواة داسا السم في العسل، إلى القدح في تاريخ المسلمين الحديث بالافتراء على السلطان عبد الحميد، رحمه الله، بوصفه بالدموية والسادية في تصفية خصومه .......... إلخ، في همة ملوكية في مقابل هممنا الصعاليكية، إن صح التعبير، مع كوننا أصحاب الحق!،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير