ثم تناولت المحكمة بالشرح الأدلة التقليدية التي لها قوة الاثبات المستقرة بشأن الجرائم الإليكترونية وقالت ان هذه الأدلة المستقرة في الاثبات الجنائي للجرائم التقليدية استخدمت في تكوين عقيدة المحكمة وان اقرار المتهمين بالفعل الاجرامي وشهادة الشهود علي "الإنترنت" لا يختلف عن شهادتهما التقليدية.
الأسباب
قالت المحكمة ان المشرع المصري والقانون لا يعاقب علي تصفح مواقع الانترنت أيا كانت إلا اذا كانت متبعة بوجود فعل أو تدخل أو انشاء مواقع مخلة بالآداب واساءة السمعة وبعد اطلاع المحكمة علي العديد من أحكام القواعد القانونية التي اقرتها وهي الجرائم التي بها حد من حدود الله والحفاظ علي مصلحة المجتمع والمصلحة العامة والحفاظ علي الأسرة المصرية والعدالة الجنائية ولخلو القانون الجنائي من معاقبة جرائم النت.
فإن المحكمة قد بنت حكمها علي المادة 1/أ من القانون 10 لسنة 1961 بشأن مكافحة الدعارة بأن كل من حرض شخصا ذكرا كان أو أنثي علي ارتكاب الفجور أو الدعارة أو مساعده علي ذلك أو سهله له وكذلك كل من استخدمه أو استدرجه أو أغواه بقصد ارتكاب الفجور أو الدعارة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد علي ثلاثة سنوات وبغرامة مالية من 100 إلي 300 جنيه وان المادة 4 من القانون 10 لسنة 1961م تعاقب بالحبس من ثلاثة سنوات الي سبع سنوات اذا كان من وقعت عليه الجريمة لم يتم من العمر 16 سنة أو اذا كان المتهم من أصل أو اصول المجني عليه. أو من المتولين تربيته أو ملاحطته أو لمن لهم سلطة عليه أو كان خادما بالأجرة عنده.
قالت المحكمة إن جريمة الاعتياد علي ممارسة الدعارة تنسب الي المرأة حين تتيح عرضها لكل طالب بلا تمييز ولم تشترط ان يكون الإعتياد علي ممارسة الدعارة مقابل أجر ولكن اتخذ الاثبات علي عدم التمييز بين الرجال وان المحكمة اطمأنت الي ثبوت الجريمة ومن ثم فغير لازم اثبات عناصرها.
رأت المحكمة ان الاتهامات "الجرائم" مرتبطة ببعضها ولا تقبل التجزئة لان الاعلان لممارسة الدعارة نشر بقصد عرض إعلان وعبارات خادشة للحياء العام وارتبط ذلك ايضا بقيام الزوج المتهم بتحريض زوجته بصفته له سلطة عليها علي ارتكاب الدعارة ومعاشرة الرجال من الأزواج وان المتهمة اعتادت علي ممارسة الدعارة لذلك فقد عاقبتهم المحكمة بأشد العقوبات قانونا.
جريمة أثمة
أشارت المحكمة في نهاية حيثياتها إلي انها هالها السمع والنظر والأسي والفزع لما اقترفه المتهمان بارتكابهما جريمة من أبشع الجرائم التي يرتكبها الإنسان في حق النفس البشرية .. جريمة يهتز لها عرش الرحمن وتنفر منها طبائع الأمور وقد بلغت القلوب الحناجر فزعا علي ما فعله المتهمان بالإعلان والدعوي علي شبكة المعلومات الدولية "الانترنت" وعلي مرآي ومسمع العالم العربي والأوروبي بدعوي لتبادل الزوجات والجنس الجماعي مشترطين ان يكون شركاؤهما متزوجين .. وان المتهمين لم يحمدا عطاء ربهم بنعمة الزواج ولذلك شبوا علينا كطير جارح ينعق بنزير الخراب والدمار وأنهما حطهما شهوة الجنس معترفين اعترافا صريحا في تحقيقات النيابة العامة بكيفية ارتكابهما تلك الوقائع التي تمت في ايام مباركة تصفد فيها شياطين الجن ولم يتبق إلا شيطان الإنس .. برجل ديوس يخرق ثوب الرجولة والكرامة والشرف وزوجه " ....... " وانهما قاما بالتحالف مع الشيطان فكان لهما رفيقا غير عابئين بجزاء وضعه الشرع والقانون ولا مبالين بسلطان معترفين ان قصدهم الجنائي هو المتعة الجنسية الحرام دون مقابل مادي .. فما هم إلا عظاما نخره وعقولا عفنه .. أناسا ماتوا وهم أحياء .. وعلى عفه من القول نقول أناساً .. ساقتهم أنفسهم لممارسات شاذة وعثوا في الأرض وفي أنفسهم فساداً.
اللهُم ارحمنا فأنت بنا راحم., ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[18 - 04 - 2009, 11:09 م]ـ
حفظ الله المسلمين من كل سوء وفتنة وبدعة.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 03:10 ص]ـ
موضوع مؤلم بحق، لكنها حالة شاذة لا تمثل إلا أصحابها
حفظ الله المسلمين من كل مكروه.
بالنسبة لكتابتك يا سيدي، فإنها لا تخلو من أخطاء كتابية كثيرة، ربما تكون بسبب العجلة.
دمت موفقا وحماك الله في الدارين
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[19 - 04 - 2009, 08:48 م]ـ
بارك الله فيك أبا سارة.,
أخي العزيز ليست تلك الحالة شاذة كما وصفتَ., إنما هذا الفكر المُتعفن., كالتفاحة الفاسدة وسط بقية الثمار الصالحة للأكل فإن لم نطهر تلك الثلة من تلك التفاحة الفاسدة.,تعفنت السلة بأكملها., على سبيل المثال انظر لهؤلاء الذين قد أعادوا الدين البهائي (المزعوم) إلى الساحة العامة وأعتقد أنه كان هناك من ذي قبل في القرون الماضية مثل قولك هذا., فانظر الآن يا أخي البهائية في آخر الاحصاءات 2000 بهائي., وما خفي كان أعظم ناهيك عن عددهم في بقية البلدان العربية., الأمر ليس سهلاً., فقد ما نأمله من هذا الموضوع زيادة الوعي ومحاربة واستئصال ووأد مثل هذا الفكر المتعفن في وأده., كي يصبح كما وصفت حقاً مجرد حالة منفردة.,
شاكرٌ مرورك الطيّب يا عزيزي.