" وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {9} "الحشر
فلا بد أن أصبح من أهل الفلاح، و لابد أن أنجح مع ربنا.
ما الفلاح؟ ناجح مع الله.
لابد أن أنجح مع الله.
يأخذ القرار بأن يغير من نفسه، قرار تغيير من رمضان هذه السنة، لا بد أن أفلح، لابد أن أنجح لن أرضى لنفسي بالدونية. لن أرضى لنفسي بالخسران. لما نُعطى الدانية في دينينا؟
يأخذ القرار بأن تكون بينه وبين الله هذه السنة قصة نجاح. في ماذا؟؟؟ في طلب علم، أو في عبادة أو في دعوة أو في عمل أو في بر أو في أعمال الخير التي يقوم بها ...
لا بد أن أنجح هذه السنة، لا بد أن أضع لنفسي هدفا ... سوف أقوم بحفظ خمسة أجزاء من القرآن، أنا في هذه السنة سوف أقوم بختم القرآن، سوف أنهي بابا من أبواب العلم، سوف أتعلم أسماء الله وصفاته، في هذه السنة لابد أن أوثق علاقتي بالله ...
يأخذ القرار وتبقى قصة نجاح مع الله
http://up.elbaghdadi.net/upfiles/IQt16057.gif (http://%5b/FONT%5D%5BURL=%22http://up.elbaghdadi.net/%22%5d%5bimg%5dhttp:/up.elbaghdadi.net/upfiles/IQt16057.gif%5b/img%5d%5b/url)
شخص رابع
يجد نفسه تحب أن يعلم الناس بأعماله. أن يقول أطول صلاة صليتها في حياتي هذه السنة، كنت أقوم بالصلاة بجزء ثم أقوم بتهجد بعدة أجزاء ... يحب أن يراه الناس في هذا المكان، أو يحدث بعمل،
فيقول ما هذا؟؟؟ إنها آفة الرياء، لقد وقعت في الشرك الأصغر. وعندما تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم والحديث في المسند بإسناد صحيح أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء يقول الله يوم القيامة إذا جزي الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء" ..
اطلب الثواب من الناس، اجعلهم ينفعوك ... ماذا يفعل؟؟؟ لقدعلمت أني مُرائي أو عندي شُبه الرياء و نفسي تحب أن تنطق بما فعلت هذا العام في كل حين، وتريد أن تقول الموقف الفلاني وتصف بعض اللحظات ...
يا سيدي اسكت ...
فيأخذ القرار،
وما القرار؟؟؟ أتعلم الإخلاص. و أول شيء أخلص قلبي من الالتفات إلى الناس. الناس لابد أن يكونُوا دون قدر عندي، دون قدر في قلبي، أحترمهم و أعطيهم حقوقهم كبشر، كأقارب، كأصدقاء، كمسلمين لكن لا يوجد لهم وزن في قلبي، لا يهمني أن يروني أو لا يروني، ماذا افعل بهم؟؟؟؟ عباد مثلي.
أن أتعلم هذا المعنى لكي اُخرج شُبهة الرياء من نفسي، وأبدأ في السعي في الإخلاص، وماذا افعل؟؟؟
أتعلم أن يكون لي عمل في السر، أعمل شيئا بيني وبين الله، لايطلع عليه سوى الله. أن أتعلم الإخلاص فيه. أن أرجو الله عز وجل و ادعوه كثيراً أن يبلغني الإخلاص في عملي. أن أحاول على قدر المسُتطاع أن أجود عملي حتى إذا وضع بين يديه كان في أحلى ما يكون.
هل تعلمون أن السيدة عائشة عندما كانت تمسك المال الذي تتصدق به وماذا تفعل؟ تُطيبه وتضع فيه العطر و تقول إنه يقع في يد الله قبل أنيقع في يد السائل.
أريدك أن تمسك عملك وتعمل هذا عليه وتأتي بزجاجة العطر، وهذا العطر هو المعاني الإيمانية الحلوة التي لابد أن تتواجد في قلبك، وتعطر بهاعملك بحيث يكون أجود ما يكون، أحلى ما يكون، أن تتعلم الخشوع في الصلاة وتتعلم الصدقة والبذل ولا يبقى شُح نفس كل هذه المعاني. فهمت!!!!!!!!
الفائز الأول من رمضان هذا العام هو الذي فهم نفسه فسعى إلى تزكيتها طيب نريد أن نأخذ واجبا عمليا على هذا الجزء، ماذانفعل؟؟؟
هذه هي التزكية
فتقف وقفه ونبدأ في التعرف على ما نريد أن نفعل؟ ماذا نريد؟
نريد أن تعمل على علاج الافات
مثلا أنا عندي عجب يعني أفرح بعملي، أفرح بنفسي، في حديث روى الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني أنه صلى الله عليه وسلم قال: " و ثلاث مهلكات: هوى متبع و شح مطاع و إعجاب المرء بنفسه "
ماذا يفعل الإعجاب؟ يحبط العمل.
سأتعلم هذه السنة كيف أني لاأستحق الفضل، و أنه لا يصلح أن أنسب الفضل لنفسي.
و أن علمت عن نفسي أني أيأس بسرعة، قنوط، هذا هو الإنسان يؤوس قنوط. إذا أنا عرفت من نفسي أنى أحبط بسرعة، ماذا أفعل لها؟ يجب أن أعمل عليها هذه السنة بحيث أعطى جرعات الأمل وحسن الظن، و هذه المعاني لكي أداوي هذه الآفة.
¥