تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

؟ لا لك ذلك _ أي لك ملك ملك من ملوك الدنيا _ لك ذلك في الجنة ومثله – أي ضعفه – ومثله ومثله ومثله ومثله فيقول العبد في المرة الخامسة وربه يقول ومثله ومثله ومثله ومثله ومثله يقول العبد: رضيت يا رب رضيت يا رب فيقول الرب الكريم: " لك ذلك وعشرة أمثاله معك ولك ما اشتهت نفسك وقرت عينك قال موسى: يا رب هذا أدنى أهل الجنة منزلة فما أعلاهم منزلة؟ قال الرب الكريم: أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر" (1 ( http://www.mohamedhassan.org/RTB/AddWrittenDataRTB.aspx?hCategoryID=14#_ftn5))

فتحت أبواب الجنة، يا مسكين، سابق اطرق هذا الباب، ولا تمل حتى يفتح لك الملك حتى تلج الباب وإن ولجت الباب ورب الكعبة سعدت سعادة لا شقاء بعدها أبدا.

فتحت أبواب الجنة وما أدراك ما الجنة؟ أنا ما وصفت الجنة وإنما بينت لك منزلة آخر رجل يدخل الجنة وأدنى منزلة في الجنة وأنا لا أعلم هل يا ترى هذا الرجل هو صاحب هذه المنزلة أم لا، الله جل وعلا أعلم.

فتحت أبواب الرحمة، الله، وما أدراك ما الرحمة؟ إنها رحمة الرحمن إنها رحمة الرحيم، إنها رحمة الغفور، إنها رحمة اللطيف، إنها رحمة الله فتحت أبواب الرحمة.

والله، والله، لو تدبرت ووقفت على سعة رحمة الله وعرفها كل أحد على وجه الأرض ما قنط كافر على الأرض من رحمته والله لو عرفنا رحمة الرحمن ما قنط كافر على الأرض من رحمته أبداً قال جل وعلا: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء) (الأعراف/156) يا رب ونحن شيء في كونك وملكك فلتسعنا رحمتك يا أرحم الراحمين.

روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي http://ww2.mohamedhassan.org:8000/images/salla-icon.gif قال: " لما خلق الله الخلق كتب في كتاب هو عنده فوق العرش إن رحمتي تغلب غضبي " (2 ( http://www.mohamedhassan.org/RTB/AddWrittenDataRTB.aspx?hCategoryID=14#_ftn6)) وفي لفظ " إن رحمتي سبقت غضبي ".

روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن النبي http://ww2.mohamedhassan.org:8000/images/salla-icon.gif قال: " جعل الله الرحمة مائة جزء " تصور الرحمة " فأمسك عنده تبارك وتعالى تسعة وتسعين جزءا وأنزل إلى الأرض جزءاً واحداً فمن هذا الجزء " من مائة جزء من رحمة الله من هذا الجزء الذي أنزله الله الأرض " تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه" ([4] ( http://www.mohamedhassan.org/RTB/AddWrittenDataRTB.aspx?hCategoryID=14#_ftn7)) أما استوعبت هذا الكلام النبوي، هل رأيت يوماً دابة من الدواب ترفع حافر

رجلها عن ولدها حتى لا تصيبه، خشية أن تؤذيه؟ هل رأيت هذه المشاهد الرقراقة من مشاهد الرحمة في الكون؟ هل رأيت غنياً يرحم فقيراً في صورة جميلة رقيقة؟ ثم هل رأيت طبيباً رحيماً يرحم مريضاً يتألم؟ ثم هل رأيت رجلاً يرحم كلباً فيقدم له ماءاً أو طعاماً؟ ثم هل رأيت أماً رحيماً ترحم ولدها وتضم ولدها إلى صدرها؟ ثم هل رأيت والدا رحيماً كريماً يخرج الطعام من فمه ليطعم به ولده الصغير أو الكبير؟.

يا لها من مشاهد! إنها مشاهد الرحمة في الكون، إنها مشاهد العطف في الكون، كل هذه المشاهد وغير هذه المشاهد من صور الرحمة في الكون ومن بينها رحمة المصطفى محمد http://ww2.mohamedhassan.org:8000/images/salla-icon.gif وهذا موضوع طويل جليل لا أريد أن أفتح الباب في الحديث فيه وإلا فوالله لا يتسع له الوقت بل ولا العمر رحمة المصطفى http://ww2.mohamedhassan.org:8000/images/salla-icon.gif رحمته بالنساء، رحمته بالأطفال، رحمته بالشيوخ، رحمته بالحيوان، رحمته حتى بأهل المعصية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير