والحقيقة هي ليست دعوة إلى تحرير المرأة كما يزعمون، ولكنها دعوة إلى تحرير الوصول إلى المرأة، هم يريدونها أن تكون قطاعًا عامًا لكل الناس بالتلذذ في النظر إلى جسدها ومفاتنها والاستمتاع بها بلا قيود ولا حواجز، إنها دعوة إلى التحرر من كل الروابط والقيم والمسئوليات الأسرية والحقوق الاجتماعية, ولن تحقق المرأة مكانتها، ولن تجد قيمتها إلا على أنقاض العفة والحشمة والالتزام بضوابط الشرع) [وهكذا ظلمت المرأة، القسم العلمي بمدار الوطن، ص (7 - 8)، باختصار].
والإسلام يهدف إلى إقامة مجتمع نظيف (لا تهاج فيه الشهوات في كل لحظة ولا تستثار فيه دفعات اللحم والدم في كل حين ..... هذا وإن النظرة الخائنة، والحركة المثيرة، والزينة المتبرجة، والجسم العاري كلها لا تصنع شيئًا إلا أن تهيج ذلك السعار الحيواني المجنون وأن ينفلت زمام الأعصاب والإرادة) [دستور الأسرة في ظلال القرآن، ص (266)].
شروط لا بد منها:
ولكي تفوز المسلمة برضوان الرحمن الرحيم وتنجو من سخط رب العالمين، فلا بد أن تستوفي في زيها شروط الحجاب الشرعي التي حصرها أهل العلم فيما يلي:
1. ستر جميع بدن المرأة.
2. ألا يكون الحجاب في نفسه زينة.
3. أن يكون صفيقًا ثخينًا لا يشف.
4. أن يكون فضفاضًا واسعًا غير ضيق.
5. ألا يكون منجرًا مطيبًا.
6. ألا يشبه ملابس الرجال.
7. ألا يشبه ملابس الكافرات.
8. ألا يكون ثوب شهرة [مستفاد من الدور التربوي للوالدين في تنشئة الفتاة المسلمة، حنان عطية الطوري، ص (249)].
وهنا يبقى السؤال هل الحجاب يمنع المرأة من التقدم والرقي لتطوير الذات؟
وهل الحجاب يمنع من الفهم والتأمل والتفكير؟
وهل الحجاب يمنع من دراسة المرأة الطب والهندسة والفيزياء والكيمياء وحتى دراسة الذرة؟
فأنا أعرف فتاة منذ أن بلغت ارتدت الحجاب ومجتهدة في دراستها ودائمًا الأولى على المدرسة، وأخرى أيضًا بمجرد بلوغها التزمت الحجاب وكانت ذكية متقدة الذهن ومتفوقة وحافظت على هذا المستوى العلمي حتى دخلت كلية الطب، وتخرجت بتقدير امتياز وهي تتصف بالصلاح والأخلاق العالية, ومن هنا نفهم أنه لا تعارض بين ارتداء الحجاب والالتزام بشرع الله وبين تحصيل العلم والتفوق في الدراسة بل والعمل في المجالات التي تناسب المرأة كطبيبة ومدرسة.
أهمية الالتزام بالزي الشرعي على نفسية الفتاة:
إن التزام الهدي الظاهر من شعائر الإسلام التي يعتز بها كل مسلم، وهي تدل أيضًا على هويتها الإسلامية.
والحجاب طاعة وعبادة وقربة إلى الله وهو دليل على الإيمان, والإيمان يزداد بالطاعة وينقص بالمعصية، وتجد المسلمة حلاوة هذه الطاعة على قلبها وعقلها وبدنها، وتجده راحة في النفس واستقرار وهدوء.
وماذا بعد الكلام:
1. حافظي على حجابك فهو علامة على إيمانك واحتفاظك بهويتك الإسلامية.
2. حجابك طاعة لله وقربة والطاعة حسنات في الدنيا والآخرة والطاعة نور في القلب والعقل والبدن.
3. لا يمنعك حجابك عن الدراسة والتفوق في دراستك ووصولك إلى أعلى الدرجات العلمية حتى الدكتوراه.
4. كوني قدوة حسنة للفتاة المحجبة ومثالًا يُقتدى به في الأخلاق والعمل والنجاح.
5. أرجو منك أن تحققي شروط الزي الشرعي للمرأة المسلمة في ملابسك.
وترنمي بقول الشاعر:
فليقولوا عن حجابي لا وربي لن أبالي ... قد حماني فيه ديني وحباني بالحلال
زينتي دومًا حيائي واحتشامي بالحلال ... سوف أزهو بحياتي وعلى الله اتكالي
فليقولوا عن حجابي لا وربي لن أبالي.
[ line]
المراجع:
1. حياة النور، فريد مناع.
2. شخصية المرأة المسلمة، د/ محمد علي الهاشمي.
3. كيفية التعامل مع المراهقين، عادل فتحي عبد الله.
4. تربية المراهق في رحاب الإسلام، محمد حامد الناصر، خولة درويش.
5. وهكذا ظلمت المرأة، القسم العلمي بمدار الوطن.
6. دستور الأسرة في ظلال القرآن.
7. الدور التربوي للوالدين في تنشئة الفتاة المسلمة، حنان عطية الطوري.
م ن ق و ل للفائدة ...
ـ[فتون]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 02:52 ص]ـ
شكرا لك
وجزاك الله خيرا
المرأة العاقلة الحصيفة ترفض
كل ما من شأنه أن يسيء إليها
سواء في دينها أو أخلاقها أو سمعتها
ولا تقبل إلا أن تكون في القمة
ومن علية القوم وأشرافهم
ولن تصل إلى هذا كله إلا بتقوى الله
تعالى.
ـ[رحمة]ــــــــ[27 - 08 - 2009, 09:57 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الكريم علي هذا الموضوع المميز
اللهم أهدي بنات المسلمين يارب العالمين
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[28 - 08 - 2009, 03:40 ص]ـ
شكرا لك
وجزاك الله خيرا
المرأة العاقلة الحصيفة ترفض
كل ما من شأنه أن يسيء إليها
سواء في دينها أو أخلاقها أو سمعتها
ولا تقبل إلا أن تكون في القمة
ومن علية القوم وأشرافهم
ولن تصل إلى هذا كله إلا بتقوى الله
تعالى.
صدقتِ أختنا فتون نعم هى تقوى الله عزوجل فى السر والعلن للفتايات وللشباب ولكل المسلمين أجمعين.
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[28 - 08 - 2009, 03:41 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الكريم علي هذا الموضوع المميز
اللهم أهدي بنات المسلمين يارب العالمين
وبوركتِ أختنا الكريمة، اللهم آمين نسال الله ذلك.
¥