تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فيجب إغتنام فرصة وجود هؤلاء والذين لا تراهم إلا في رمضان، وذلك بتنبيههم إلى خطورة هذا العمل وفداحة أمر التهاون بالصلاة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر»، وذلك بعد كسب قلوبهم بحسن التخلق معهم والسلام عليهم وأيضاً بالتودد لهم بزيارتهم وإهدائهم بعض الهدايا وذلك لإبعاد الوحشة والنفرة التي يوقعها الشيطان في قلوبهم.

الوسيلة الرابعة والعشرون

حفل لتوزيع جوائز المسابقة

إقامة حفل مصغر بمناسبة العيد لأهل الحي ليكن مثلاً في ليلة العيد أو في أي ليلة يراها جماعة المسجد.

وفي هذا الحفل توزع جوائز المسابقة التي تكلمنا عنه في الوسيلة التاسعة عشر، ويوزع فيها أيضاً شيء من الهدايا على الصغار والكبار. ولا شك أن إقامة مثل هذا الأمر فيه إحياء لأهل الحي وترابط عجيب وألفة ومحبة بين جماعة المسجد الواحد.

وسائل وأفكار وتوجيهات في الإهتمام بالقرآن وهي تقريباً أربع وسائل

الوسيلة الخامسة والعشرون

حلقات للكبار لتحسين التلاوة

نسمع كثيراً ممن يقرؤون القرآن في المساجد من العامة، بل ومن الموظفين وغيرهم وهم كحاطب ليل في القراءة، وقد يسمعهم من بجوارهم يخطئون ويلحنون ومع ذلك يخجل من تقويمهم والرد عليهم، فيظل كثير من الناس على حالهم مع كتاب الله بلحنهم وأخطائهم.

فلماذا لا تقوم جماعات المساجد وأئمة المساجد بإقامة حلقات للكبار لتحسين التلاوة، لا نقول للحفظ وإنما لتحسين التلاوة ويكون ذلك أيضاً بعد صلاة الفجر أو الظهر أو العصر، الأوقات المناسبة التي يتفقون عليها. ويُعلن عن ذلك من قبل جماعة المسجد مع حث الجميع على المشاركة خلال شهر رمضان وتذكيرهم بفضل تلاوة القرأن وفضل الماهر بالقرآن. وهكذا ستكون هذه بداية خير لكثير إن شاء الله ممن يشارك في مثل هذه الحلقات. فهل نرى ونسمع هذه الإعلانات من أئمة المساجد بالتنسيق مع جمعيات تحفيظ القرآن لتطبيق هذه الفكرة؟ فلا شك أننا سنجد خيراً كثيراً لو وجدنا مثل هذه الأمور منتشرة في مساجد أحيائنا.

الوسيلة السادسة والعشرون

عقد حلقة في البيت لتلاوة القرآن

نحن نرى كثيراً من الأباء يجلسون بعد صلاة العصر لتلاوة القرآن وهذا لا شك أمر محمود نسأل الله تعالى ألا يحرمهم الأجر، ولكن لو سألته وقلت له أين أولادك الآن؟ ماذا تفعل بناتك الأن فى البيت؟ ربما لا يعلم وربما أنهم نيام وربما أمام التلفاز وربما في الشارع وربما في غير ذلك. فنقول: لم لا يتوجه الأب بعد صلاة العصر مباشرة إلى بيته فيعقد حلقة لتلاوة القرآن مع أولاده وبناته. ويرصد لهم ولمن يرى فيهم الحرص على الإستمرار جوائز وهدايا تشجيعية. وبهذا العمل تحصل مكاسب عظيمة ومن هذه المكاسب:

أولاً: حفظ الأولاد من البرامج المسمومة الموجهة لهم وقتل أعظم أيامهم وأفضلها.

ثانياً: مشاركة البنات اللاتي يذهبن ضحية الغفلة عن ترتبيتهن والمحافظة على أوقاتهن.

ثالثاً: إحياء البيت بذكر الله وملئه بالجو الإيماني الروحاني بدل إماتته وملئه بالأغاني وبرامج التلفاز ومسلسلاته خاصة في شهر رمضان.

رابعاً: تقوية الإرتباط الأسري الوثيق بين الأب وأولاده وبناته.

أيضاً خامساً: محاولة ختم القرآن لأهل البيت جميعاً وإستغلال رمضان من جميع أهل البيت.

الوسيلة السابعة والعشرون

تدبُر القرآن

يمر علينا رمضان تلو رمضان وربما ختمنا القرآن كثيراً وربما كان همُ أحدنا متى يصل إلى نهاية السورة ومتى يصل نهاية القرآن.

ولا شك أن في ذلك أجراً عظيماً، فقد كان السلف يكثرون من ختم القرآن في رمضان.

ولكن لماذا لا نضع خطة خلال هذا الشهر أن نقرأ القرآن بتدبر ونقف مع آياته بالرجوع إلى كتب التفسير وتقييد الخواطر والفوائد منها.

كان ابن تيمية رحمه الله يقول: " ربما طالعت على الآية الواحدة نحو مائة تفسير! ثم أسأل الله الفهم وأقول يا مُعلم آدم علمنى. . .".

فنتمنى أن نرى شبابنا في المساجد يقرؤن القرآن وبجوارهم كتب التفاسير، ينظر في هذا تارة وفي هذا تارة. ونغفل أيضاً عن الأحاديث الرمضانية والنظر فيها وفي شروحها وتقييد الشوارد والفوائد منها، فإنه يُفتح على الإنسان في هذا الشهر لمناسبة الزمان ما لا يُفتح عليه في غيره.

الوسيلة الثامنة والعشرون

درس على الرصيف

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير