تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهي موجهة للتجماعات والشلل الشبابية سواء على الأرصفة أو في الإستراحات أو في الخيام أو في غيرها، والتي تقضي ساعات الليل في لعب الورق تارة وفي الإسترخاء ومشاهدة التلفاز تارة أخرى وفي الأحاديث والثرثرة تارة، وهكذا تقتل ليالى رمضان دون أي إستشعار لعظمة هذه الأيام وفضلها. فأقول لهؤلاء الشباب: لماذا لا يفكرون ولو في ليالي رمضان من إدخال بعض البرامج النافعة؟ نتمنى أن يغير البرنامج كاملاً ويستبدل بما فيه نفع لهم ولأمتهم بدلاً من تضييع الاوقات فيما لا فائدة فيه. نسأل الله لهم الصلاح والهداية، فإن كان لابد من هذه الجلسات فلنحاول الإصلاح قدر الإستطاعة وذلك بإدخال بعض البرامج النافعة كما ذكرت آنفاً وذلك مثل: الإجتماع على تلاوة القرآن ولو لمدة نصف ساعة.

أو أننا نقول كما يقول بعض الشباب أن قراءة القرآن " لا تصلح إلا للمطاوعة؟! " لأنني أذكر أني طرحت هذه الفكرة على طلابي في الكلية وقلت: لماذا لا يتجرأ أحدكم على زملائه ويقول: لنحرص يا شباب على أن نجلس نصف ساعة مع كتاب الله نقرأه. فالقرآن ليس حكراً على الصالحين فهو كلام الله جلا وعلا وكتاب الله سبحانه وتعالى، وهو لنا جميعاً وإن عصينا أو وقعنا في كبائر الذنوب، فالباب مفتوح للجميع. وقراءة القرآن من الحسنات وقد قال الله سبحانه: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود:114]، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وأتبع السيئة الحسنة تمحها». فلماذا لا نقترح على هؤلاء الشباب أو يقترح بعضهم على بعض أن يكون من البرنامج قراءة القرآن ولو لنصف ساعة أو إستماع شريط أو غيرها من البرامج الجادة النافعة، فكما ذكرنا أن حب القرآن والإقبال عليه ليس حكراً على الصالحين فقط. فهل نرى إن شاء الله ذلك بين شبابنا قريباً.

توجيهات ووسائل للجادين خاصة

الوسيلة التاسعة والعشرون

الحرص على تكبيرة الإحرام

أقول: لو نظرنا لأنفسنا وحرصنا على الصلاة والتبكير إليها لوجدنا التقصير الواضح خاصة ممن يوُسم بالخيرية والإلتزام، فلما لا يكون رمضان فرصة عظيمة لمحاولة تصحيح هذا الخطأ؟ وذلك بمعاهدة النفس ألا تفوت تكبيرة الإحرام أبداً خلال هذا الشهر. فإذا نجحت فحاول أن تستمر على ذلك لمدة عشرة أيام بعد رمضان ليكون العدد أريبعين يوماً فتحصل على برائتين من النار وبراءة من النفاق، كما جاء في الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من صلى أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كُتب له براءتان من النار وبراءة من النفاق»، ثم حاول أن تحسب كم من المرات فاتتك تكبيرة الإحرام في شهر رمضان؟ ولعلك أن تنجح إن شاء الله في تصحيح هذا الخطأ. ثم لماذا لا تحرص على تطبيق اليوم الإسلامي بالكامل خلال رمضان وذلك بالحرص على النوافل والطاعات وإحياء السنن، فلا تفوت عليك السنن والرواتب خلال هذه الثلاثين يوماً، ولا تغفل عن لسانك وحبسه عن الغيبة والنميمة وغيرهما، وأيضاً لا تغفل عن صلاة الليل والقيام ولا عن قراءة جزء واحد من القرآن على الأقل، والحرص على الصدقة وصلة الرحم، وقضاء حاجات الناس من الفقراء والمساكين، وزيارة المرضى والمقابر، والإستغفار والدعاء وكثرة ذكر الله في كل لحظة فإن هذه غنيمة باردة.

وهذا الشهر فرص ومواسم تفوت ولا ترجع، وبإختصار أقول إحرص على كل عمل صالح وإن كنت تفعل ذلك في غير رمضان فإنه يتأكد في رمضان لمضاعفة الحسنات ومناسبة الزمان وفقنا الله وإياك للعمل الصالح.

الوسيلة الثلاثون

تذكير الغافلين

لماذا لا يُستغل تصفيد الشياطين وفتح أبواب الجنان وإغلاق أبواب النيران و إنكسار النفوس ورقة القلوب في هذا الشهر. لماذا لا يستغل من الجادين في توجيه طلابنا وزملائنا في الفصول والقاعات الدراسية، وذلك بعد صلاة الظهر مثلاً أو في أماكن العمل والدراسة. فأين الكلمة الصادقة الناصحة في نهار رمضان من المدرس لطلابه أو من الطالب أو الموظف لزملائه؟ أين الجلسات الإنفرادية بالزملاء الغافلين والتحدث معهم ونصحهم لإستغلال شهر رمضان وهذه الأيام وإهدائهم الشريط والكتاب أو غير ذلك من الهدايا النافعة، فإن النفوس كما ذكرنا مهيئة ورغم أنف ثم رغم أنف من أدرك رمضان ثم لم يغفر له كما جاء فى الحديث.

ـ[ياحامل القرآن]ــــــــ[18 - 08 - 2009, 06:13 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير